انقذ قرار استئناف نشاط البطولة العديد من اللاعبين من بطالة كانت ستهدد مستقبلهم الكروي، وجل الفرق من مشاكل كانت تعمق ازماتهم المادية وتقذف بهم نحو المجهول، لذلك كان التصويت وبالاغلبية لعودة نشاط البطولة وبحضور الجمهور ولكن هل كان قرار رؤساء الاندية نابعا من ايمانهم بضرورة عودة النشاط اوانه جاء تحت ضغط كبير سلط عليهم من قبل لاعبيهم الذين هددوا بكشف الكثير من الاسرار الخطيرة التي تهمهم وفضح المستور الذي كثيرا ما سعى العديد منهم لدرئه؟. ما من شك في ان عودة البطولة الى سالف نشاطها سييسّر مهمة الاندية التي بات اغلبها يعاني من ضائقات مالية بسبب التوقف الطويل للبطولة وبالتالي الانتفاع من عائدات البرومسبور والاستشهار ومداخيل الجماهير اضافة الى عائدات البث التلفزي. عودة البطولة انقذت الفرق ايضا من امكانية هروب لاعبيها الاجانب بما ان القوانين تمكنهم من فسخ عقودهم في حال الدخول في بطالة كروية مطولة وبالتالي تمكنت فرقنا من الاحتفاظ بلاعبيها الاجانب. ولكن بالعودة الى الاحداث المارة علينا منذ توقف البطولة نلاحظ ان العديد من رؤساء الاندية في الرابطتين الاولى والثانية صوتوا في الاجتماع الاول وبالاجماع تقريبا على ضرورة توقف البطولة في تلك الفترة ورغم ان الظروف لم تتحسن كثيرا بل لازالت على ما هي عليه عادوا في الاجتماع الثاني واكدوا على ضرورة عودة البطولة الى سالف نشاطها وبحضور الجمهور الا قلة منهم عارضوا هذه الفكرة، وبالسؤال عن سبب عدم البقاء على نفس الرأي علمت «الصباح» ان عددا هاما من اللاعبين تحدثوا في الكواليس انهم مستعدون في حال توقف البطولة لكشف المستور وافشاء الاسرار التي كثيرا ما سعى رؤساء فرقهم جاهدين لاخفائها وبالتالي تسليط الضوء على التجاوزات الكثيرة التي قاموا بها وتورطوا فيها حتى ان البعض منهم اكد على انه يضع تحت يده ملفات تؤيد صحة ما يقوله.