تونس وات أكدت وزارة الدفاع الوطني أن القوات المسلحة لم تطلق النار مطلقا قبل تاريخ 14 جانفي 2011 أي أثناء اندلاع ثورة الكرامة والحرية نافية تورط أي فرد من قواتها في التصدي بالرصاص للمتظاهرين ومؤكدة التزام القوات المسلحة بمواصلة اضطلاعها بالمهام الموكولة اليها قصد حماية الوطن وتأمين الانتقال الديمقراطي في كنف الوئام والانسجام مع كافة الاجهزة النظامية. واعربت الوزارة في بلاغ لها امس الاربعاء ردت فيه على اتهام الجيش الوطني بإطلاق النار على المتظاهرين عن استنكارها لحملة التشكيك في نزاهة القوات المسلحة بمحاولة اقحامها باطلا في أحداث القتل التي جدت بالبلاد مذكرة «كل من يعمد الى تحقير الجيش والمس من كرامته وسمعته أو معنوياته أو يقوم بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكرى» بالتتبعات الجزائية التي خولها القانون وذلك مهما كانت الوسيلة المستعملة لارتكاب تلك الجرائم المنصوص عليها بمجلة المرافعات والعقوبات العسكرية. ولاحظت «ان ما نشر ببعض الصحف التونسية وخاصة في ما يتعلق بالندوة الصحفية لرئيس اللجنة الوطنية لاستقصاء الحقائق حول حوادث القتل بالرصاص جاء بصيغة التعميم مما قد يفهم منه أن القوات المسلحة قامت بقمع المتظاهرين أثناء الثورة باطلاق النار عليهم والحال أن الواقع خلاف ذلك». واضافت الوزارة في ردها انه كان على اللجنة توضيح الامر حتى لا يحصل التباس في ذهن المواطن اذ أن الحوادث التي سجلتها اللجنة فيما يتعلق باطلاق النار من قبل عسكريين كانت بعد تاريخ 14 جانفي وتحديدا بداية من مساء يوم 15 جانفي. واوضحت ان كل ما سجلته اللجنة من أحداث رمي بالرصاص من قبل عسكريين لا يفيد تورطهم في قمع المتظاهرين وانما يتعلق بحالات محدودة تطلبتها مقتضيات فرض حظر جولان الاشخاص والعربات الذي أعلن عنه اثر فرار الرئيس المخلوع والذي قام في اطاره الجيش الوطني لتلبية نداء الواجب ذودا عن حرمة الوطن ومناعته ودفاعا عن النظام الجمهوري. وبينت انه بداية من يوم 15 جانفي 2011 واثناء حالة الطوارئ وحظر جولان الاشخاص والعربات التي تم اعلانها بالبلاد سجلت بعض حوادث اطلاق نار من طرف أفراد الجيش الوطني على كل من لم يمتثل لتعليمات الدوريات العسكرية بوجوب الوقوف. وجددت وزارة الدفاع الوطني في ختام ردها الحرص على حماية حقوق كل من تضرر من أحداث جدت بعد 14 جانفي وكان بعض العسكريين طرفا فيها وذلك من خلال تعهد المحاكم العسكرية بتلك الاحداث التي هي محل قضايا منشورة لديها.