افاد شهود عيان ان خمسة مُحتجين يمنيين مناهضين للحكومة قتلوا وأُصيب العشرات امس عندما فتح مسلحون في ثياب مدنية النار على مظاهرة في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما كان المحتجون يحاولون الوصول الى منطقة وراء حي في صنعاء يخيمون فيه منذ شهر فيفري الماضي للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح فورا. كما قتل شخص واصيب اثنين آخرين في هجوم للقوات الحكومية على شبان في حي خور مكسر بمدينة عدن، شاركوا في العصيان المدني. يأتي ذلك بينما شلّ عصيان مدني امس الحركة في كل من عدن ولحج والضالع في الجنوب، فأغلقت المحلات التجارية والطرقات والمدارس الحكومية والأهلية، واضرب نسبة من العاملين في المؤسسات العامة، رغم تحذير السلطات اليمنية باتخاذ التدابير العقابية تجاه المشاركين في الاضراب. كما شهدت مدن أخرى مثل تعز والحديدة وإب، إضافة إلى العاصمة صنعاء، شللا جزئيا بسبب العصيان المدني. في الاثناء، شملت المظاهرات 15 مدينة يمنية وصفتها اللجنة التنظيمية لثورة الشباب "بالمليونية". و تتواصل هذه المسيرات في اطار رفض المبادرة الخليجية وأي اتفاق ستبرمه السلطة مع المعارضة وسط تهديدات من شباب الثورة باقتحام المؤسسات الحكومية في اطار برنامج تصعيدي للاحتجاجات، التي زادت حدتها بعد تصريحات الرئيس علي عبدالله صالح المتكررة بتمسكه بالدستور كمخرج وحيد لنقل السلطة سلميا في البلاد، وبعد موافقة المعارضة على المبادرة الخليجية بكل تفاصيلها. ورغم تواصل الاحتجاجات الشعبية الرافضة لمبادرته اكد مجلس التعاون الخليجي في بيان له ان الرياض ستستضيف اجتماعا لوزراء خارجية دول المجلس الاحد المقبل لاستكمال اجراءات اقرار المبادرة الخليجية في ظل موافقة طرفي الازمة اليمنية عليها.