نصّت اتفاقية التعاون بين غرفة التجارة والصناعة بتونس ونظيرتها بمرسيليا التي تم الإعلان عنها أمس خلال عقد ندوة صحفية خاصة بالدورة الأولى للصالون الدولي للشراكة الصناعية والتجديد على تركيز التعاون في ثلاث قطاعات أساسية. وتحدث منير المؤخر رئيس غرفة التجارة والصناعة بتونس عن ما تضمنته الاتفاقية من دعم للمؤسسات خاصة في هذه المرحلة الانتقالية وما أفضت إليه من تأثيرات واضحة على الوضع الاقتصادي للبلاد, وفي هذا السياق أمضت غرفة التجارة والصناعة بمرسيليا اتفاقية توأمة بين المناطق المخصصة للأنشطة الاقتصادية للجهتين. وفي سؤال "الصباح" عن الخطوات العملية التي قامت بها غرفة التجارة والصناعة بتونس لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة خاصة المتضررة منها أجاب رئيس الغرفة انه اثر تعرض بعض هذه الشركات لمشاكل مع عدد من البنوك قامت الغرفة بالتدخل لحل مثل هذه الإشكاليات ولعبت دور الوسيط لتحسين العلاقات بين الجانبين. وفي السياق نفسها اشار Jaques Pfister رئيس غرفة التجارة والصناعة بمرسيليا الى ما تضمنت الاتفاقية من استعداد الجانب الفرنسي لدعم السياحة التونسية عبر تكثيف جهودها مع المنظمة النقابية «سناف البحر الأبيض المتوسط « تفاديا لتواصل انخفاض عدد السياح الوافدين على تونس, ومن المنتظر أن يقوم الجانب الفرنسي بربط علاقات بين المهنيين في المجال السياحي وذلك عبر منظمة «Eductours» المتواجدة بتونس. أما على مستوى التكوين فقد تم الالتزام بتنمية التعاون بين الغرفتين في هذا المجال وبمقتضى هذا الاتفاق اقترحت غرفة التجارة والصناعة بمرسيليا إنشاء مدرسة عليا للأعمال والتصرف بتونس قصد تلبية متطلبات السوق التونسية والمتوسطية وسيقع ربط هذه المدرسة التي ستدخل المرحلة العملية في سنة 2012 مع كل من شبكة مدارس الأعمال والتصرف وشبكة مدارس المهندسين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.