عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس عن «القلق» تجاه الإشتباكات التي حدثت في المناطق الحدودية بين ليبيا وتونس، مشيرا إلى رفضه دخول القوات الليبية إلى عمق الأراضي التونسية. ودعت المتحدثة باسم الحلف كارمن روميرو، الأطراف المعنية إلى ضبط النفس واحترام سيادة الدول وحدودها البرية. وأوضحت المتحدثة خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في بروكسيل أن الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن، قدم تقريره الأول للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول عمليات الناتو في ليبيا، حيث «عملنا يتوافق تماما مع روح القرارات الدولية الخاصة بليبيا، ونحن نشدد على أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريا في هذا البلد". وأوضحت المتحدثة أن قادة ناتوأكدوا على تمسكهم بالإستمرار في العمليات العسكرية لزيادة الضغط على القذافي وقواته من أجل منعها في الإستمرار في قصف المدنيين، "لقد حالت مساعداتنا لقوات المعارضة من تقدم القوى الموالية للقذافي إلى داخل مصراته". من جانب آخر، أكد الناطق العسكري باسم عملية الناتو في ليبيا البريغادير روب ويغهيل، أن نتائج عمليات الحلف في ليبيا أحدثت فرقا واضحا في ميزان القوى، «سوف ترون مزيدا من النتائج خلال الأيام القليلة القادمة»، على حد قوله، دون الإدلاء خلال مؤتمر صحافي في مدينة نابولي بمزيد من التفاصيل حول ماهية النتائج. وحول ما إذا كانت قوات "الناتو" تنوي قتل العقيد معمر القذافي، أجاب الناطق بالنفي، مشيرا إلى أن مهمة الحلف لا تتضمن قتل أفراد، ف"نحن نعتبر أن الأهداف العسكرية بالإضافة إلى كل ما من شأنه خدمة القدرات العسكرية للقوات الموالية للقذافي أهدافا مشروعة، أما قتل الأفراد فليس من مهمتنا". وكان أعضاء في المجلس الوطني الإنتقالي الليبي قد أجروا لقاءات أول أمس مع كبار موظفي «الناتو» من أجل بحث آخر تطورات الوضع، حيث تؤكد مصادر متطابقة أن طلب المعارضة يتضمن تزويد قواتها بمزيد من السلاح وممارسة المزيد من الضغط السياسي والعسكري على القذافي وقواته.