أعلن الرئيس اليمني على عبدالله صالح امس,عن تحفظه على التوقيع على المبادرة الخليجية في حالة حضور ممثل قطر في الاجتماع مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي. وفي مقابلة مع قناةى "روسيا اليوم" نشرتها وكالة الانباء اليمنية الرسمية "سبأ" اتهم صالح قطر بتمويل الاحتجاجات في اليمن قائلا "قطر هي الآن التي تقوم بتمويل الفوضى في اليمن وفي مصر وفي سوريا وفي كل الوطن العربي". واكد مجددا القبول بالوساطة الخليجية لحل الأزمة في اليمن والتوقيع على المبادرة كمنظومة متكاملة من أجل عدم إراقة الدم اليمني وإنهاء الفوضى والاعتصامات التي شلت حركة التنمية وأقلقت المواطن» حسبما ذكرت "سبأ". وعن مستقبله السياسي، اكد صالح انه سيبقى رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام لانه من اسسه منذ 1982 ولايمكن ان يتركه الا بعد ان يعقد اجتماعه ويختار قيادة جديدة , كما نفى الرئيس اليمني في المقابلة اتهامات المعارضة بقمع الاحتجاجات واستخدام القوة المفرطة. كما اشار الى ان أسباب الأزمة اليمنية في الوقت الحالي بدأت منذ 2006 عندما جرت الانتخابات الرئاسية التنافسية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك ورغم أنها كانت انتخابات نزيهة وتحت رقابة دولية ومشهود لها بالنزاهة، إلا أنه لم تتقبل المعارضة بالنتائج. واضاف بان قبول النتائج كان على مضض واتجهت المعارضة بعدها إلى تصعيد الاحتجاجات والاعتراضات والمسيرات والاعتصامات من وقت مبكر. ملايين المحتشدين في «جمعة الوفاء للشهداء» فيما احتشد ملايين اليمنيين امس, في عدد من المدن اليمنية استجابة لدعوة «اللجنة التنظيمية للثورة السلمية»، وذلك في إطار ما يعرف ب «جمعة الوفاء للشهداء».وخرج المتظاهرون في كل من صنعاء، وإب، وتعز، وعدن، وجزيرة سقطرى، وشبوه، وصعده، وحضرموت, كما طالب المحتجون بدورهم برحيل الرئيس صالح مباشرة بدلا من تسليم السلطة من خلال فترة انتقالية كما طرحت مبادرة خليجية للمصالحة في اليمن. في المقابل تجمع مئات الآلاف من أنصار الحزب الحاكم في ميدان التحرير بصنعاء في اطار ما أسموه ب"جمعة الشرعية الدستورية"، منددين بما وصفوه ب"التخريب والفوضى". وتأتي هذه الاحتجاجات رافضة لخطة انتقال السلطة التي ستعطي صالح مهلة شهر ليترك الرئاسة حيث يخشى مناهضوه من أن يستغل هذه الفترة للقيام بالمزيد من المناورات ليبقى في الحكم. تهديدات المعارضة في الاثناء, صعّدت المعارضة اليمنية مواقفها بمواجهة الرئيس على عبدا لله صالح، بعد الأحداث الدامية فى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، والتى وصفتها بأنها «مجزرة» بعد أن أودت بحياة 13 متظاهرا. ووجهت المعارضة اليمنية تهديدا لصالح برفضها التوقيع على الاتفاق الذى ترعاها دول الخليج بهدف إنهاء الأزمة اليمنية. وجاء فى البيان الموقع من قبل أحزاب وحركات المعارضة: "لقد قبلنا المبادرة الخليجية لأننا نريد وقف إراقة الدماء، ولكن إذا استمر القتل فإننا سنواصل ثورتنا ولن نسامح النظام على المجازر التى يرتكبها بحق الشعب". كما اتهم البيان نظام الرئيس اليمني باستغلال المبادرة الخليجية، وذلك لإباحة إراقة الدماء، معلنين أنهم لن يتنازلوا عن وقف إراقة الدماء كشرط لقبول المبادرة الخليجية.