فقدت كرة القدم التونسية امس احد مسيريها البارزين على امتداد عدة سنوات وهو الدكتور رضا عياد الاستاذ الجامعي والكاتب العام الأسبق وعلى امتداد سنوات للجامعة التونسية لكرة القدم قبل اضطلاعه في محطات موالية بخطة نائب لرئيس الجامعة مسؤول عن الرابطات الى جانب مباشرته لإحداث رابطة كرة القدم النسائية مع ميلاد هذه الرياضة بصفة قانونية قبل ترِؤسه لاحدى القائمتين اللتين تنافستا على المدة النيابية التسييرية الحالية للجامعة في انتخابات 5 ماي من السنة الماضية. كما تحمل الفقيد مسؤوليات سياسية متعددة في عدة مواقع وهو ينحدر من عائلة دستورية احتضنت بمنزلها (دار عياد) في قصر هلال مؤتمرتاسيس الحزب الدستوري 1934. وقد عرف الفقيد الى جانب تضلعه في قوانين كرة القدم وهو من الكفاءات المشهود لها بذلك بتحمله للمتاعب والسباقات الماراطونية دون كلل وبكل تفان ودون تردد في كل المهمات التي أنجزها عند مباشرته لمهام التسيير في الجامعة. وقد جاب للغرض مختلف جهات الجمهورية في أكثر من مناسبة وقد فاجأته المنية ليلة أول أمس في» المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة» بالمنستيرأين نقل على جناح السرعة بعد شعوره بإرهاق وآلام حادة عند اشرافه على اجتماع تمهيدي في المنستير لآخر سيلتئم في اطار جولات التعريف بحزب الاصلاح الدستوري الذي كان وراء إحداثه الى جانب عدد من الكفاءات من جهات مختلفة. وفاته شكلت مفاجأة مؤلمة لكل من عرفه سواء من قريب أو من بعيد في كل المواقع التسييرية وذاك هو القضاء والقدر وقد كان الجميع في توديعه في موكب خاشع أمس إلى جانب مواطنيه من أبناء قصر هلال الوداع الاخير مع الدعاء له طالبين من الله سبحانه وتعالى أن يتقبله برحمته الواسعة وأن يسكنه فراديس جنانه. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة الصباح الرياضي باحر التعازي الى عائلة الفقيد. كما أصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم بلاغا في ذات المعنى. إنا لله وإنا اليه راجعون.