الوضع المتأزم قد يؤدي إلى خروج الشعب ضد ثورت طالب الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية منصف المرزوقي الحكومة بالتعهد باقامة انتخابات المجلس التأسيسي في موعدها المقرر يوم 24 جويلية معتبرا هذا الموعد بالموعد المقدس الذي لا يمكن تأخيره أو تأجيله لأي سبب من الاسباب وأي تأخير هو جريمة في حق الشعب" على حد وصفه. واتهم المرزوقي أمس لدى افتتاح الندوة الصحفية للمؤتمر بالمقر الاجتماعي للحزب بالعاصمة الحكومة المؤقته بالمماطلة وقال في هذا السياق أن حكومة الباجي قائد السبسي جاءت لاقامة انتخابات نزيهة اما اذا ما اتضح انها غير قادرة وعاجزة عن ذلك فعليها أن ترحل." وعبر المرزوقي عن قلقه من الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي تمر به البلاد وقال " ان الحزب يعبر عن انشغاله وقلقه وخشيته من الوضع الامني والاقتصادي والسياسي الذي تمر به تونس " واصفا " الوضع الحالي بغير المقبول والمسموم الذي يمكن أن يؤدي إلى خروج الشعب ضد الثورة نفسها ." واعتبر المرزوقي أن التونسي لا يمكن أن يتحمل تواصل الحالة اللادستورية التي تعيشها تونس ومن الواجب الاسراع في الاعداد للموعد الانتخابي وتكوين حكومة وحدة وطنية دون اقصاء.
مهاترات سياسية
ولم يخف الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية نقده للاحزاب التي دعاها إلى تجنب المهاترات السياسية التي لا تخدم مصلحة الوطن وتركيز كل الجهود والقوى على البناء وقال في هذا السياق " هناك من يريد العودة بنا إلى مرحلة المراهقة السياسية والى المربع الاول من خلال فرض الحرب بين العلمانيين والتقدميين واطراف اخرى بينما تونس قادرة على استعاب الجميع دون اقصاء او تهميش ذلك انها في حاجة إلى كل ابنائها." كما لم ينس المرزوقي التاكيد على مبدا المساندة لكل الاحزاب السياسية التي تعرضت إلى اعتداء خلال اعتزامها القيام باجتماعات لها معتبرا أن ما حصل لأحمد فريعة وراشد الغنوشي وأحمد نجيب الشابي وأحمد ابراهيم قد يساهم في اخراجنا من استبداد الدولة إلى استبداد اخر أكثر خطورة." وأكد المرزوقي أنه " لن يدخر جهدا في الدفاع عن مبدا تعبير كل الاطراف السياسية حتى ولو ادى الامر إلى تجنيد شباب المؤتمر من أجل الجمهورية للدفاع عن كل الاحزاب التي تنزل ضيفا اينما وجدنا " على حد تعبيره .