تونس 4 ماي 2011 (وات) - عبر منصف المرزوقي امين عام حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عن انشغال حزبه لتردي الوضع الامني بالبلاد مشيرا الى //ان حالات الانفلات الامني التي شهدتها عديد المناطق غير عفوية ومدبرة ويمكن ان تؤلب المجتمع ضد ثورة الحرية والكرامة//. وقال المرزوقي خلال ندوة صحفية صباح الاربعاء بمقر الحزب //ان بعض أزلام النظام السابق يسعون الى استعادة مواقعهم ببث الفوضى بواسطة عناصر مندسة في المظاهرات السلمية وباستعمال القوة المفرطة في التعامل مع بعض الاحتجاجات كما حصل في سليانة//. كما عبر عن بالغ استنكاره لتصرف بعض مديري السجون داعيا الحكومة //الى تحقيق جدي في موجة الفرار التي حصلت بطريقة منسقة والى احالة من ثبت تورطه من مديري السجون على العدالة//. اما بخصوص الوضع الاقتصادي فأكد المرزوقي انه //وضع لا يسر// مبررا تعطل دواليب اقتصاد البلاد بتردي الوضع السياسي الذي قال ان //الحكومة المؤقتة تتحمل كامل المسؤولية فيه//. ولاحظ ان الشعب التونسي غير قادر على تحمل فترة فراغ سياسي طويلة فهو بحاجة الى حكومة وحدة وطنية قوية ومؤسسات منتخبة مستغربا الحديث عن تأجيل انتخابات 24 جويلية. وقال ان التأجيل ليس له من مبرر إذ أن من شأنه تأبيد فترة عدم الاستقرار معتبرا الأمر من قبيل //تملص الحكومة من تعهداتها السابقة//. وبخصوص علاقة الحزب ببقية أطياف المشهد السياسي أكد منصف المرزوقي ان حزبه منفتح على جميع الاحزاب دون استثناء او اقصاء داعيا جميع النخب السياسية الى //عدم الانخراط في مهاترات عقيمة أو عمليات استقطاب ثنائية لطالما تمعش منها النظام السابق//. كما استهجن ما أتته بعض الجماعات بتعرضها لممثلي الاحزاب في الجهات مؤكدا ان حزبه ناظل من اجل ان يتمكن اي كان مهما كان انتماؤه السياسي من التعبير بكل حرية واشار في ذات السياق الى ان حزبه سيدعو شباب المؤتمر من اجل الجمهورية الى حماية ممثلي الاحزاب في المناطق التي تعرضوا فيها الى اعتداءات مدبرة//.