أخبار النادي الافريقي.. استقرار في التشكيلة.. «بيكورو» يقاطع التمارين والرميكي ينشد الرحيل    طقس الجمعة 14 جوان 2024    لا يدخل الجنة قاطع رحم    منها الطاعة والتضحية والتكافل ..أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك    منبر الجمعة .. الاهتمام بحُسْنِ المنظر سُنَّة نبوية    بعد أكثر من 20 ساعة: السيطرة على حريق مصفاة نفط في شمال العراق    بايدن يتهم "حماس" بتعطيل تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة    الوسلاتية.. السيطرة على حريق اندلع بجبل زغدود    اليمين المتطرّف يجتاح أوروبا.. أي تأثير على تونس ؟    قريبا إلغاء 33 ترخيصا إداريا    دعوة الى ترشيد استهلاك المياه    الإيقاع بالجاني في جريمة المرسى ...يقتل زميله في الشارع بسبب خلاف في العمل    فظيع في منوبة:شيخ ال «كتّاب» متورّط في اغتصاب ابنة ال 5 سنوات؟!    تكليف ربيعة بالفقيرة بتسيير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية    خطة لإطلاق الجيل الخامس للاتصالات    مع الشروق .. تمويلات لتونس.. رغم «فيتو» صندوق النقد الدولي    البنوك تفتح شبابيكها غدا    الصحة السعودية تحذر الحجاج من أخطار التعرض لارتفاع حرارة الأسطح بالمشاعر المقدسة    سليانة: وضع 7 أطباء بياطرة على ذمة المواطنين للإجابة عن تساؤلاتهم وتأمين المراقبة الصحية البيطرية للأضاحي أيام العيد    تونس تسجل ارتفاعا في عجز ميزان الطاقة الى 6ر1 مليون طن مكافئ نفط مع موفي افريل 2024..    تونس توقع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الاوروبي لتعزيز امكانيات الاستثمار في الطاقات المتجددة    بنزرت: النيابة العمومية تأذن بفتح بحث تحقيقي من أجل القتل العمد في حادثة حريق منزل برفراف أسفر عن وفاة طفل    الكاف: تقدّم هام في مشروع تعبيد الطريق المؤدية الى مائدة يوغرطة الأثرية وتوقعات بإتمامه خلال شهر جويلية القادم    رهانات الصناعات الثقافية والإبداعية في الفضاء الفرنكفوني وتحدياتها المستقبلية محور مائدة مستديرة    كتاب.. لاهوت التعدّدية الدّينية ل عزالدّين عناية    وفاة عون أمن وإفريقي من دول جنوب الصحراء إثر مداهمة أمنية لأحد العمارات تأوي مجموعة من مهاجرين أفارقة    كأس أوروبا للأمم 2024: استخدام تقنية الحكم المساعد "الفار" سيكون مرفوقا بالشرح الاني للقرارات    كاس امم افريقيا المغرب 2025: سحب قرعة التصفيات يوم 4 جويلية القادم بجوهانسبورغ    165 حرفيا ومهندسا داوموا على مدى 10 أشهر لحياكة وتطريز كسوة الكعبة المشرفة    بطولة نوتينغهام: أنس جابر تواجه اليوم التشيكية ليندا فروفيرتوفا    ارتفاع حركة مرور المسافرين والشاحنات التجارية في معبر الذهيبة    تأييد قرار تمديد الاحتفاظ بمحرز الزواري ورفض الإفراج عنه    وزارة التربية تتثبّت من معطيات الأساتذة النواب خلال الفترة من 2008 الى 2023    باجة : اعتماد طائرات درون لحماية محاصيل الحبوب    الشركة الجهوية للنقل بنابل : برنامج إستثنائي بمناسبة عيد الإضحى    المرسى: بسبب خلاف في العمل...يترصد نزوله من الحافلة ليقتله طعنا    مرضى القصور الكلوي يستغيثون اثر توقف عمل مركز تصفية الدم بمستشفى نابل    تفكيك وفاق اجرامي للاتجار بالمنقولات الأثرية    توزر: الجمعية الجهوية لرعاية المسنين تحتفل باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين    رابطة المحترفين تقاضي الفيفا بسبب قرار استحداث كاس العالم للاندية 2025    إستعدادا لكوبا أمريكا: التعادل يحسم مواجهة البرازيل وأمريكا    هكذا سيكون طقس اليوم الأوّل من عيد الإضحى    مفتي الجمهورية: "هكذا تنقسم الاضحية في العيد"    الكنام تشرع في صرف مبالغ استرجاع مصاريف العلاج لفائدة المضمونين الاجتماعيين    بطولة كرة السلة: تعيينات منافسات الدور النهائي    تجربة جديدة للقضاء على الحشرة القرمزية..التفاصيل    الرابطة المحترفة الاولى: الجولة الختامية لمرحلة تفادي النزول    باجة: تقدم موسم حصاد الحبوب بنسبة 30 بالمائة وتوقع وصول الصابة الى 2,6 مليون قنطار    محمد بن سلمان يعتذر عن عدم حضور قمة مجموعة السبع    عاجل: تفاصيل جديدة في حادثة وفاة أمنيّ اثناء مداهمة بناية تضمّ مهاجرين أفارقة    بعد استخدامها لإبر التنحيف.. إصابة أوبرا وينفري بمشكلة خطيرة    دواء لإعادة نمو أسنان الإنسان من جديد...و هذه التفاصيل    120 مليونا: رقم قياسي للمهجرين قسراً حول العالم    صديق للإنسان.. جيل جديد من المضادات الحيوية يقتل البكتيريا الخارقة    «غفلة ألوان» إصدار قصصي لمنجية حيزي    قربة تحتضن الدورة التأسيسية لملتقى الأدب المعاصر    صابر الرباعي يُعلّق على حادثة صفع عمرو دياب لمعجب    شيرين تصدم متابعيها بقصة حبّ جديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلفيات الحديث الزوبعة.. رده على كمال اللطيف ومعز السيناوي.. وموقفه من الجيش
خاص فرحات الراجحي يشق الصمت ويتحدث ل«الصباح» عن:
نشر في الصباح يوم 06 - 05 - 2011

أثار تصريح السيد فرحات الراجحي المنشور على «الفايس بوك» في النصف الثاني من الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس زوبعة بأتم معنى الكلمة دفعت البعض للحديث عن ثورة جديدة في حين كال له البعض الآخر التهم وبلغ حد الادعاء أنه لم يكن في وعيه... فهل صحيح أنه لم يكن في وعيه... وما حقيقة هذا الحديث الذي أخرج لأول مرة السيد كمال اللطيف للعلن ودفعه للدفاع عن نفسه.
«الصباح» اتصلت بالسيد فرحات الراجحي الذي تحدث إليها عن خلفيات مجريات الحوار وعن مواقفه من التهم التي كيلت إليه...
أجرى الحوار: حافظ الغريبي

سي فرحات، صنعت الحدث مجددا بعد أن اختفيت عن الساحة... فما حقيقة ما حصل؟

لم أصنع أي حدث كل ما في الأمر أن عديد الصحفيين اتصلوا بي لإجراء حوارات... وكان لي عديد الالتزامات المهنية التي حالت دون الاستجابة لطلبهم.. لكن صادف أن ألح علي الصحفيان الشابان في إجراء حوار ينشر لاحقا كتابة بموقع على الأنترنات وما يؤكد اعتقادي أن هذا الحوار سوف ينشر كتابة قولي لهما «ما تكتبش» عند الحديث عن مسائل حساسة قد تثير بعض الحساسيات.

لكن كانت هناك أكثر من كاميرا مثبتة؟

فعلا لقد وضعا كاميراتين على المكتب كنت أعتقد أنهما لرفع صور ترفق الحديث فالتسجيل المصور يفترض تجهيزات أرقى من ذلك حسب ظني.
لكن تحدثت بكل أريحية وكشفت العديد مما اعتبره البعض حقائق وآخرون افتراءات وتهجمات ومحاولة بث الفتنة؟
كما سبق وأن قلت وما يعرفه الجميع فإن الثورة صنعها الشباب وعندما توجه إلي صحفيون شبان رأيت من واجبي أن أكون صريحا معهم لأن من حقهم أن يكونوا مطلعين على عديد الحقائق إيمانا مني بأن المستقبل لهم... وحديثي هذا في منطق الأشياء كان كما تقولون معشر الصحفيين «Off the Recorder» «خارج التسجيل» في جزء كبير منه لمسؤول يطلع الصحفي على حقائق وأخلاقيات المهنة تفرض أن يحتفظ بها لنفسه ويعتمدها في تغذية تحاليله لمعرفة واقع البلاد... هذه التصريحات ولئن نشرت خرقا لمبادئ حفظ السر المهني في جزء منها والمحمول على الصحفي هذا الواجب رآها البعض وهو على خطإ تجاوزا مني لواجب التحفظ والحال أن حقيقة الأمر خلاف لذلك، إذ صدرت عني بكل تلقائية ودون خلفيات مبيتة ولا أغراض عدائية إذ لا غاية مرجوة من ورائها إلا الإعلام النزيه والمسؤول.

لكن السيد كمال اللطيف صرح أنك اخترت موعد تصريحك وزامنته مع إيقاف السيد محمد علي القنزوعي؟

إن موعد التصريح حدد من قبل الصحفيين ولا علاقة له بإيقاف القنزوعي بل بالعكس فقد تم إيقاف القنزوعي في المساء حسبما ورد في الصحف في حين أن التصريح قد صدر عني صبيحة ذلك اليوم كما أن الموعد المذكور كان مبرمجا قبل أسبوع الأمر الذي يؤكد بصفة جازمة أن لا علاقة للتصريح بإيقاف القنزوعي الذي لا أعرفه شخصيا ولا صلة لي به.. الشيء الذي يجعل الاتهام الموجه إلي هو شكل من أشكال الادعاء بالباطل والتشويه والتشكيك في مصداقيتي وبث الفتنة المتحدث عنها والتي أنا منها براء.

لكن أنت متهم بالخيانة كذلك إذ قال كمال اللطيف أن تصريحك فيه مساس بالجيش ويرتقي إلى مستوى الخيانة العظمى؟

هذا الاتهام خطير لأنه جعلني في نفس مستوى التجاوزات التي ارتكبها الرئيس السابق والحال أن الأمر لا يتجاوز إجراء مقاربة شخصية لتحليل الوضع، السائد في البلاد والذي يتسم بالاحتقان وذلك في إطار تحاور مع الصحفيين متصورا لوضعية قد تكون واردة مثلما حصل في عديد البلدان إذا ما توفرت ظروف خاصة واستثنائية تسمح بذلك بغاية إنقاذ البلاد وتجنيبها الدخول في دوامة العنف.
أنصت كما أنصت عديد التونسيين إلى حديثك على «الفايس بوك» ثم إلى تصريح السيد كمال اللطيف على «شمس آف.آم» صباحا ثم إلى تصريحه عند الزوال على موزاييك آف.آم الذي سبقه تصريح السيد معز السيناوي الملحق الإعلامي لدى الوزير الأول.

وبين تصريح اللطيف الأول والثاني تم تصريح السيناوي لاحظت فرقا ففي الصباح كان رد اللطيف مرتبكا وعند الظهر اتفق الشخصان على نفس التهم الموجهة إليك وهي التشكيك في نزاهة الجيش وإشعال نار الفتن الجهوية إضافة لكونك غير مسؤول وليس لك نضج سياسي... فهل ترى أن هناك تنسيقا بين الطرفين بما أنهما اشتركا في نفس التهم الموجهة إليك؟

هذا استنتاجك وهي نفس الاستنتاجات التي بلغتني من عديد الأشخاص.. فهل معنى هذا أنكم ستؤاخذون كما أوخذت...؟ أما بخصوص النعرات الجهوية فإني لم أنو ذلك تماما فالمقصود بالسواحلية هم أشخاص معنيون يمارسون السياسة بذاتهم ينتمون جغرافيا لنفس المنطقة ولا علاقة لعموم سكان تلك المنطقة بذلك...
وأعود بك لمسألة الجيش مجددا فلو كانت لي غاية النيل منه فلم لا يقع المساس من هيبة الأمن من خلال مقاربتي الشخصية الأمر الذي يؤكد أن الحديث كان في إطار تصورات.. وبهذه المناسبة أؤكد احترامي لسلكي الجيش والأمن مع اقتناعي بضرورة إدخال بعض الإصلاحات الجوهرية لما يجعل أداءهما متناسبا مع مقتضيات الظرف الحالي والمستقبلي.
... أما في خصوص النضج السياسي فمتى قلت أني رجل سياسة.. لقد قلت أني جئت لمرحلة معينة وأعتقد أني قمت بالواجب في حدود الممكن خدمة للبلاد غير راغب في جزاء ولا شكور.

ختاما سي فرحات... هل تعتذر عما صدر منك؟

لقد اخترت منذ البداية لعب ورقة الشفافية لذلك ولئن لا أنكر ما صدر عني فقد أوضحت لكم الظروف التي جرى فيها اللقاء مع الصحفيين متمنيا أن لا يؤَول حديثي تأويلا سيئا من شأنه أن ينال من استقرار بلادنا محتكما في ذلك إلى ضمائر الشرفاء كي يرجحوا العقل عند قراءة أو سماع أي خبر على اعتبار أن الأصل في الإنسان هو سلامة النية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.