واصل النادي الافريقي السير نحو الخلف بثبات عندما انقاد الى هزيمة مستحقة في اللقاء المؤجل لحساب الجولة الخامسة اياب من البطولة ضد مستقبل المرسى الذي افتك نقاط المباراة بكل استحقاق مستغلا التشتت الذهني للاعبي الافريقي واعتماد اطاره الفني لنفس الخطة التكتيكية التي اطاحت به في مسابقة رابطة الابطال الافريقية. وقد شهدت تشكيلة نادي باب الجديد عديد الغيابات اهمها زهير الذوادي ويوسف المويهبي وخالد السويسي وعبد القادر خشاش في حين دخل المستقبل المباراة بتشكيلته المثالية تقريبا اذ لم يسجل الا غياب المدافع وليد قداش. انحصر اللعب في بداية المباراة في الوسط مع افضلية واضحة للمستقبل الذي دخل من اجل التهديف وقد كان مهاجموه الاكثر وصولا الى مناطق الخطر واول فرصة كانت في الدقيقة 18 للقناوية عن طريق محمد التواتي ولكن العارضة منعت افتتاح اهل الدار للنتيجة. اول محاولة للافريقي جاءت عن طريق التشادي ايزيكال ولكنها مرت فوق المرمى. بعد هذه المحاولة انطلقت السيطرة الكلية للمرسى على مجريات اللعب وفكانت الافضلية للاعبيها في كل الخطوط في حين كان التشتت الصفة البارزة لكل لاعبي الافريقي الذين لم يتخلصوا بعد من اثار هزيمة الهلال، والحقيقة انه لولا تدخلات الحارس الشاب عبد الرحمان الخياطي امام مهاجمي المستقبل لكانت النتيجة اثقل. في الدقيقة 26 تدخل المدافع محمد علي الغرزول مع مهاجم المرسى وقام بدفعه في مناطق الجزاء فاعلن الحكم محمد بن حسانة على ضربة جزاء نفذها بن مسعود بنجاح واعلن عن تقدم المرسى في النتيجة، مع العلم ان لاعبي الافريقي عارضوا اعلان الحكم عن ضربة جزاء لعدم وجود الخطإ وهو ما كلف الغرزول ورقة صفراء. بعد الهدف واصل المستقبل الهجوم واللعب اكثر في مناطق الافريقي الذي عانى من لخبطة شديدة كادت تكلفه هدفا ثانيا، ولعل اهم الاشياء التي جعلته يظهر بهذا الوجه عدا الانسحاب من رابطة الابطال هو طريقة اللعب التي اعتمدها المدرب لطفي الرويسي والتي تعتمد على اللعب المباشر والكرات العالية التي لم تعط اكلها في مباراة الهلال ولكنه اصر على اعتمادها وبالتالي كانت سببا رئيسيا في الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق في هذه المباراة. في الجزء الاخير من الشوط الاول واصل المستقبل فرض سيطرته العقيمة على مجريات اللعب وتحصل لاعبوه على عديد الفرص عن طريق طمبادو والعمري وبن مسعود ولكنهم لم يحسنوا استغلالها وانتهى الشوط الاول على نتيجة هدف دون رد. في الشوط الثاني دخل الافريقي المباراة من اجل التعديل ولكن ابناء بوشار كانوا منتبهين كما يجب واغلقوا كل المنافذ المؤدية الى مناطقهم فانتهت كرات مهاجمي الافريقي اما فوق المرمى او في الركنية وكثيرا ما قطعها مدافعو القناوية. وحتى التغييرات التي قام بها لطفي الرويسي لم تغير من الامر شيئا فدخول السلامي لم يمثل خطورة على دفاع المرسى ولا حتى نجيدو الذي دخل منذ الشوط الثاني، في حين استحق المدافع محمد علي الغرزول علامة الصفر عن جدارة فقد كان وراء هدف المرسى ولم ينجح لا كمحاصر ولا كمدافع وكل كراته الت للتماس او للركنية في اشارة واضحة ان هذا اللاعب لم يعد له مكان في تشكيلة الاحمر والابيض فيما كان التميز في هذه المباراة للشاب مهدي الرصايصي الذي مثّل النقطة المضيئة في هذه المباراة رفقة الحارس الخياطي. اما لطفي الرويسي فقد دافع على اختياراه وعلى لاعبيه وقال انهم قدموا ما في وسعهم الا ان الانسحاب من رابطة الابطال هو الذي اثر على مردودهم في المباراة، وتحدث عن الغيابات البارزة في التشكيلة وقال ان الهدف جاء نتيجة هفوة ولكن الافريقي سيحاول كسب باقي نقاط المباريات التي سيلعبها مستقبلا.
