انتقدت السيدة نبيهة التليلي رئيسة الغرفة الجهوية لرياض الاطفال بتونس طريقة الإنتداب التي توختها وزارة الإشراف خلال المناظرة الأخيرة التي نظمتها في أفريل الماضي لانتداب مجموعة من مربي الطفولة حيث سجلت مشاركة زمرة من المباشرات للعمل في عدد من رياض الأطفال الخاصة وبحكم نجاحهن في المناظرة يصبح التحاقهن بالعمل في إطار هذا الانتداب مسألة بديهية خصوصا أن الالتحاق الفعلي للعمل بالمراكز المفتوحة مقرر في غضون الشهر الجاري. غير أن هذه الوضعية تطرح داخل الرياض المعنية ارباكا للسير العادي للموسم التربوي بها وتشوّش على المؤسسة نظام العمل المتبع بها لا سيما على مستوى تأطير الأطفال قبل أسابيع من نهاية السنة التربوية. وأوردت المتحدثة في هذا السياق أن غياب المروّضة في مثل هذا الظرف وصعوبة تعويضها يخلق تذمرات شتى في صفوف الأولياء تمس من صورة المؤسسة الحاضنة لأبنائهم مقترحة على وزارة شؤون المرأة مراعاة هذا الجانب وارجاء موعد المباشرة للانتداب إلى مفتتح السنة التربوية ليتسنى للمؤسسات الخاصة التي غادرتها بعض إطاراتها العاملة معالجة الشغور في متسع من الوقت. بطرح هذا المشغل على أنظار الإدارة العامة للطفولة لمسنا تفهما من جانبها لهكذا اشكال ومراعاة لمثل هذه الوضعيات حيث يعتبر عقد العمل المرجع في تحديد موعد الانتداب وبالتالي عند تلقي الإدارة لاعتراض من صاحبة المؤسسة وإعلام بأن عقد عمل يربطها بالمنتدبة لا يمكن إلا احترامه وتاجيل الانتداب إلى حين انتهاء فاعلية العقد ولا تستثنى كذلك الحالات التي لا تخضع لعقد والتي يتم مراعاتها حالما يتم الإعلام بها من قبل أرباب العمل. وأضافت مصادرنا أن وزارة الاشراف لا يمكن أن تكون على بينة من وضعية المترشحين ولا سيما إن كانوا من المباشرين عند المشاركة في الانتداب ولا يمكن الرجوع عن انتدابهم لكن ضمانا لمصلحة القطاع وتفاديا لكل حرج يستهدف هذا الطرف او ذلك يقع الاحتكام إلى العقد. يذكر أن المناظرة الأخيرة أسفرت عن انتداب 106إطار تربوي للعمل بمؤسسات الطفولة المختلفة يقع تشغيلهم خلال الأيام القليلة القادمة.