دخل لاعبو الفريقين مباشرة في اللقاء نظرا لقيمة الرهان ومنذ مطلع الدقيقة 1 قاد درامان تراوري الهجوم لصالح فريقه دون نتيجة فردّ عليه محمد علي منتصر من الطرف الثاني بعد دقيقة واحدة فقط لكن دون نتيجة ايجابية اتضح بعدها حرص الفريقين على الرغبة الواضحة في الخروج بنقاط الفوز، الترجي يريد تدعيم رصيده في الطليعة والنادي الصفاقسي يرغب في تشديد الملاحقة وهو ما أكده لاعبو الفريقين أثناء اللقاء، ففي الدقيقة الخامسة أهدر صوما نابي هدفا محققا عندما تجاوز الحارس معز بن شريفية رغبة منه في تحقيق الهدف الاول لكن كرته اصطدمت بالمدافع وخرجت في الركنية، فلم تأت هذه الكرة الثابتة بنتيجة، بعدها وتحديدا في الدقيقة 12 أتيحت الفرصة مرة أخرى لصوما نابي فكان مصير كرته الركنية مرة ثانية. وفي الدقيقة 14 رد أسامة الدراجي الفعل بهجمة معاكسة ثم درامان تراوري اثر تمريرة من الدراجي في الدقيقة 16 حاول فيها مغالطة الحارس الخلوفي لكن كرته مرت جانبية. وكرد فعل من ماهر الحدّاد اثر هجمة معاكسة مرّر الكرة لغازي شلوف هذا الأخير أخطأ المرمى في الدقيقة 18، وطبقا للقاعدة المعروفة «من يهدر الفرص يخسر» ففي مطلع الدقيقة 21د منح الحكم الكردي مخالفة على بعد 20 مترا لفائدة الترجي نفذها الدراجي بنجاح فغالطت كرته الحارس جاسم الخلوفي إثر بهتة من هذا الأخير وجدار الدفاع (01) بعدها حاول المحليون تنظيم صفوفهم من أجل التدارك وتحقيق التعادل بالسعي إلى بناء عمليات هجومية محكمة اعتمادا على الكرات القصيرة والتوغل في عمق دفاع الترجي أحيانا والكرات العالية أحيانا أخرى من أجل ربح الوقت والمسافات ومباغتة المنافس الذي يشكو من خط دفاعي هش للغاية، ففي الدقيقة 31 منح الحكم ضربة جزاء لفائدة النادي الصفاقسي اثر اسقاط ماهر الحداد داخل منطقة الجزاء من قبل وليد الهيشري أخفق حمزة يونس في تحويلها الى هدف عندما ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية قبل تنفيذ ضربة الجزاء اقتحم نبيل معلول الميدان احتجاجا على الحكم فأطرده هذا الأخير في الدقيقة 35 ولكن الحكم لم يحتسب سوى دقيقتين كوقت بديل وقبل نهاية الفترة الأولى أهدر صوما نابي مرة أخرى فرصة ثالثة رد عليه درامان تراوري بفرصة أخيرة في الدقيقة 42 لم تأت بنتيجة، وينتهي الشوط الاول بتقدم الترجيين بهدف مقابل صفر (01). في الفترة الثانية بدا عزم لاعبي النادي الصفاقسي على تدارك ما فاتهم بالسعي الى تحقيق التعادل وذلك لن يكون الاّ بتنفيذ هجمات سريعة بطريقة محكمة غير ان الترجيين أفشلوا هذه الهجمات بالعمل على تدعيم خطّ الدفاع، ومع هذا انخفض مستوى الأداء الجماعي للّعب من جانب الطرفين، وبقيت محاولات اللاعبين في الخط الأمامي غير منظمة، بل عشوائية لبلوغ الشباك هنا وهناك الى حين بلوغ الدقيقة 67 عندما أتيحت فرصة جدّية لمهاجم الترجي تراوري من أجل مضاعفة النتيجة لكن الحارس الخلّوفي أنقذ الموقف بعدها أتيحت فرصة لكل من أوشي أغبا وابراهيما توري في الدقيقة 68 تلتها فرصة أخرى لصوما نابي في الدقيقة 69 وبعد اقصاء صوما نابي في الدقيقة 70 بسبب حصوله على الإنذار الثاني، حاول لاعبو الترجي استغلال النقص العددي فكثفوا هجماتهم من الجهة اليسرى (يسار الحارس الخلوفي) فنجحوا في ذلك بتحقيقهم الهدف الثاني (02) من قبل «بانانا» في الدقيقة 76 بعد أفتكاك الكرة من رويد من قبل تراوري اردفه الترجي بهدف ثالث (03) من قبل المساكني في الدقيقة 80 اثر تمريرة من خليل شمام وبعد قبول الهدفين الأخيرين بدا واضحا أن وسط الميدان النادي الصفاقسي أصبح عاجزا على مستوى استرجاع الكرة بعد إقصاء صوما نابي وتعويض علي منصر وغازي شلوف اللذين كانا يموّلان الخط الأمامي لم يكتف الترجيون بالأهداف الثلاثة إذ كاد أسامة الدراجي أن يحقق الهدف الرابع لو لم ترتم كرته بالعارضة الأفقية في الدقيقة 90 زائد 1 وهكذا أصدر المحليون فرصا عديدة بسبب انعدام الدقة وغياب التركيز وخرج الترجيون بثلاث نقاط ثمينة جدّا على حساب أبناء نبيل الكوكي عقب انتصار مستحق بثلاثية نظيفة.