سعى في الفترة الأولى من المباراة أبناء نبيل الكوكي الى بناء عملياتهم الهجومية بتخطيط محكم والأعتماد على الكرات الأرضية والسرعة في الأداء مما أثمر أربع فرص جدّية سعيا من مهاجمي الفريق المحلي الى بلوغ مرمى الحارس حمدي بيّوض كان نصيب الأسد منها للاّعب الشاب محمد علي منصر لكنه أهدر جميع هذه الفرص في الدقائق 9 و11 و35... في حين أهدر حمزة يونس فرصة سانحة أخرى في الدقيقة 17، كان ذلك بسبب التسرّع وعدم التركيز وتحديد الوجهة الصحيحة، أمّا أبناء الممرّن سمير الجويلي فسعوا منذ أنطلاق اللقاء الى الاعتماد على الهجمات المعاكسة والتي كانت ضعيفة ولم تشكل خطرا يذكر على مرمى الحارس جاسم الخلوفي، فلم نسجّل خلال هذه الفترة فرصة جدّية تذكر من الفريق الضيف ممّا جعل الحارس الخلوفي في راحة شبه تامة وفي الأثناء سعى لاعبو الفريقين الى الاعتماد أحيانا على الكرات العالية التي لا طائل من ورائها والتي لم تحقق المطلوب لهذا الطرف أو لذاك في الشطر الأوّل من المقابلة كان بإمكان المحليين تحقيق تقدّم ملحوظ على ضيوفهم وفي الفترة الثانية من اللعب دخل لاعبو الفريق المحلي المباراة بقوّة فسلطوا الضغط على المنافس وتتالت الهجمات على مرمى بيّوض، ففي الدقيقة 50 نفذ حمزة مخالفة على بعد 20 مترا فأرتطمت كرته بالعارضة وفي الدقيقة 55 أهدر ماهر الحدّاد فرصة جدّية عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس وفي الدقيقة 60 وجّه الحدّاد تمريرة محكمة أستغلها حمزة يونس وحقق الهدف الأول لصالح فريقه (10) ومن هنا بدأ مسلسل التشويق والإثارة في المباراة إذ أكتسح أحد أحباء النادي الميدان وتسبب في إيقاف المباراة طيلة خمس دقائق ومباشرة اثر استئناف اللعب في الدقيقة 66 تمكن صابر بن فرج بتصويبة مقصية من تحقيق هدف التعادل اثر مخالفة (11) وفي الدقيقة 68 أعلن الحكم عن ضربة جزاء لفائدة النادي الصفاقسي بسبب لمسة يد فأحتج لاعبو الأمل وتسبب هذا الاحتجاج في توقف اللعب ثانية وإقصاء صابر بن فرج وفي الدقيقة 70 لم ينجح حمزة في تنفيذ ضربة الجزاء بنجاح إذ تصدى لها الحارس بيّوض، بعدها تواصل ضغط النادي الصفاقسي الى حين حلول الدقيقة 80 عندما تمكن حمزة يونس من الهروب ومراوغة الحارس وتسجيل الهدف الثاني (21) لاعبو الفريق الضيف سعوا بكل ما أوتوا من جهد الى تحقيق هدف التعادل لكن دون جدوى إذ باءت جهودهم بالفسّل وانتهت المباراة بفوز النادي الصفاقسي بنتيجة (21) لكن من الضروري أن تنسى لما شهدته من تقطّعات وفوضى وأوراق حمراء لا تشرّف الكرة التونسية بعد الثورة.