اكدت صحيفة يمنية امس، ان الرئيس علي عبد الله صالح ابلغ الامين العام عبد اللطيف الزياني وسفراء دول الخليج امتناعه التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن بقوله "لن أوقع على قطع رأسي". ونقلت يومية «الأولى» عن مصادر وصفتها بالموثوقة قولها «إن الزياني وسفراء الخليج أبلغوا الرئيس صالح في نهاية اجتماع (اول امس)، أن أمامه يومين إضافيين كمهلة في حال أراد الموافقة على توقيع المبادرة و الا فإنهم سيتخذون قرارا بسحبها». وقد غادر عبد اللطيف الزياني وسيط مجلس التعاون والأمين العام للمجلس اليمن بعد هذا الرفض، الذي جاء على الرغم من حقيقة أن صالح أظهر في البداية تأييده للمبادرة، وهي نسخة معدلة من مبادرة عرضت في وقت سابق. وبموجب المبادرة، يحظى صالح بحصانة من الملاحقة القانونية ويظل رئيسا للحزب الحاكم. وينقل السلطة إلى نائبه في غضون 30 يوما من التوقيع على المبادرة. ثم تجري الانتخابات الرئاسية بعد 60 يوما. وأشار الزياني إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ستعلن تحولها إلى دعم أبناء الشعب اليمني في صراعه المستمر مع صالح ، والذي جرد رئيس الجمهورية، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود، من كل الدعم الشعبي تقريبا. اصرار الشارع اليمني في غضون ذلك، استمرت المسيرات المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في أرجاء متفرقة من اليمن, وسط دعوات لتصعيد الاحتجاجات وانتقادات للمبادرة الخليجية. وفي هذا السياق, شهدت ضاحية بلدة خورمكسر مسيرة حاشدة طالبت برحيل الرئيس اليمني ونظامه, وذلك استجابة لدعوة اتحاد منتديات شباب عدن للتغيير. وشيع المشاركون خلال المسيرة نعشا رمزياً للمبادرة الخليجية مطالبين دول الخليج بسحب المبادرة والانحياز إلى خيارات الشعب اليمني وفي مقدمتهم الشباب. كما ردد المشاركون الشعارات الرافضة للمبادرة الخليجية التي قالوا إنها تطيل من عمر النظام، وطالبوا بتصعيد الثورة «حتى يتم تنحية علي صالح ونظامه دون قيد أو شرط».