يواصل الفنان والمخرج غازي الزغباني عرض مسرحية «العودة النهائية» أيام 23 و24 و25 ماي الجاري وهي من تأليفه واخراجه وانطلقت أولى عروضها في أواخر شهر ديسمبر المنقضي, وعن مشاريعه القادمة بعد هذا العمل قال "في المسرح آثرت الانتظار والتأمل أكثر للشروع في خط النص القادم, فليس من السهل التنبؤ بما سيحدث وليس هيّنا عليّ ككاتب أن أتخذ موافق جلية من الأحداث السياسية الراهنة, لابدّ من التريث وأخذ القدر الكافي من الوقت, قد أنتظر سنة أو أكثر لا يهم المفيد أن يكون ما سأكتبه على قدر من العمق والدراية بالتفاصيل." وقد أفاد الزغباني أنه بصدد الاعداد لفيلم قصير من تأليفه واخراجه يحمل عنوان "بختة" يشارك في بطولته الثنائي عبد المنعم شويات وشاكرة رماح, ومن المنتظر أن ينطلق تصويره في شهر جويلية المقبل و يسرد فيلم «بختة» في 20 دقيقة قصة رسامة باحثة عن موضوع للوحاتها وبعد طول البحث تتفطن الى أن ماسح الأحذية الذي تلتقيه يوميا هو فرصتها لتقدم موضوعا مختلفا وخاصا وبينما تقع هي في حب هذا الشخص كموضوع يقع هو في حبها كانسانة وامرأة». ويواصل محدثنا استعراض صعوبات تمويل هذا العمل فيقول: «70 ألف دينار هو التكلفة العادية والمتوقعة لهذا الفيلم ولكننا قد نضطر الى تصويره على نفقتنا الخاصة وبشكل تطوعي اذا فشلت مفاوضاتي مع بعض المنتجين القادرين على التمويل وهنا يصبح الدفاع عن الفكرة وعن حقنا في تنفيذ الافلام السينمائية هو دافعنا الأهم لنتحرك ونعمل و»الفلوس تجي بعد». دعم.. سألته عن دور الوزارة في مثل هذه الحالات فقال: «سنقدم الفيلم للدعم من قبل الوزارة ولكننا لن ننتظر رد الوزارة حتى نشرع في التصوير اذ سيطول انتظارنا في مثل هذه الحالات لذلك سنعمل مبدئيا بشكل تطوعي.» وقد صوّر غازي الزغباني منذ سنة فيلم «الزيارة» لنوفل صاحب الطابع والفيلم جاهز للعرض حاليا وقد سألنا الزغباني عن الموعد الذي حدده مخرجه لعروضه الأولى بالقاعات فأجاب : «أتوقع أن ينزل هذا الفيلم الى القاعات بعد الانتخابات الرئاسية القادمة, فربما يكون من غير الملائم المراهنة عليه في هذه الفترة بالذات». وقد أبدى محدثنا انزعاجه من تأخر عرض الافلام في بلادنا فأحيانا تمرّ سنوات من تاريخ التصوير حتى يعرض الفيلم وقال: « ولو كنا في بلد يراهن على كثافة الانتاجات لما حدث ذلك من الأساس.» وأضاف : « على كل الأطراف أن تتحرّك لتنقذ السينما المحلية, الدولة مطالبة بتقديم تسهيلات في الاستثمار السينمائي, ففي المغرب مثلا يمكن كراء الجيش المغربي ليشارك في تصوير الأفلام المحلية والأجنبية لذلك تنتج المغرب في السنة 30 فيلما وتتهافت عليها الشركات العالمية لتصوّر أفلامها العالمية على الأراضي المغاربية كذلك المنتجين والسينمائيين الذين تبقى لهم مهمة تكثيف الانتاج واختيار المواضيع الجيدة.» السياسة والفن.. سألته عن موفقه من قرارات وتحركات وزارة الثقافة المؤقتة لصالح المبدعين في شتى المجالات الفنية والثقافية فقال» علينا ألا نطلب المستحيل من حكومة مؤقتة, فهي موجودة بالأساس لتصريف الأعمال ولكنّي استحسنت قرار الوزير الأخير في منع الأحزاب السياسية من ممارسة نشاطها الدعائي في الفضاءات الثقافية, اذ لابد من تأمين استقلالية الفنون عن الممارسة السياسية ليتمكن المبدع من هامشه في الحرية, حرية التعبير وحريته في أن يكون مستقلا سياسيا عن أيّ من الأحزاب والمذاهب والفرق.»