تنطلق عروض اليوم الثاني من الدورة الرابعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية، الموافق ليوم غد الجمعة 13 نوفمبر 2009، على الساعة الرابعة مساء، حيث سيضطرّ الجمهور المسرحي لاختيار أحد العروض الثلاثة التي ستنطلق في هذا التوقيت. هذه المسرحيات الثلاث المتحدث عنها، تتمثل في مسرحيتي «يا أمّة ضحكت» و«القرد» من تونس و«قصّة خريف» من فلسطين. وتجدر الاشارة الى أن مسرحية «يا أمّة ضحكت» كتب نصّها وأخرجها المسرحي عبد الغني بن طارة، وهي مسرحية تعزف دراما من عمق الواقع السياسي والحضاري الراهن للأمة العربية، ويتطرّق بطل المسرحية «جمال المداني» وناجية الورغي في هذا العمل المسرحي الى قضايا عربية وإنسانية. وستعرض بقاعة الفن الرابع بالعاصمة. وأما مسرحية «القرد» فهي من تأليف وتصوّر وأداء المنصف الصائم وإخراج رجاء بن عمّار، وفيها اقتباس عن قصّة علي بابا من حيث الفضاء (الكهف) وطريقة فتحه (افتح يا سمسم)، وعموما الأحداث تدور حول جدار فاصل بين سجنين أو بين عالمين وكهف، وبمجرد انفتاح الكهف تبدأ لعبة حرية الاقتناء وعبودية تحتمل مشاقها.. وستعرض قاعة «مدار» (قرطاج) المسرحية الثالثة، التي ستكون في افتتاح عروض اليوم الثاني، فلسطينية من حيث الابداع والنشأة، وستعرض بقاعة المونديال بالعاصمة عنوانها كما أشرنا سلفا «قصّة خريف» وتروي قصة مسنّين أرملين في أواخر سنوات السبعين من العمر، يلتقيان صدفة على مقعد في أحد الأحياء الشعبية، ومن خلال اعتماد كوميديا الموقف والسخرية باللحظة يعالجان موضوعا مؤلما وحسّاسا هو موضوع «الشيخوخة».. «موسم في الكونغو» «موسم في الكونغو» هو عنوان مسرحية سينيغالية أخرجها «سايبا لامين تراوري» ينطلق عرضها على الساعة السادسة مساء وتقدّم المسرحية أحداثا واقعية شهدتها الكونغو في الستينات، أي فترة الغليان التي قادت هذا البلد الى الاستقلال ثم كانت ضغوطات المعارضة للحصول على جزء من السلطة. كما تعرض كشف الاختلاسات والفساد من قبل باتريس لومومبا الذي عيّن وزيرا أول، في تلك الفترة. عرض هذه المسرحية سيحتضنه فضاء «نجمة الشمال». «رثاء الفجر» سلطنة عُمان ستتواجد في هذه الدورة من أيام قرطاج المسرحية، بعمل مسرحي يحمل عنوان «رثاء الفجر» وسيعرض بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة في حدود الساعة السابعة مساء من يوم غد، أخرج هذه المسرحية يوسف البلوشي عن نص لقاسم مطرود ويعرض هذا العمل المسرحي قسوة الحياة وفجيعة الحروب عبر قصة امرأة اعتادت الذهاب الى المقبرة لزيارة زوجها المقتول في الحرب، فتدخل معه في حوار افتراضي حول الموت والحياة وسط ضجيج حفّاري القبور. «آخر ساعة»... «تقلّب» على الساعة الثامنة مساء سيكون الجمهور المسرحي على موعد مع مسرحيتين: مسرحية تونسية عنوانها «آخر ساعة» للمخرج عز الدين ڤنون عن نص لليلى طوبال، وهذا العرض هو الثاني لهذه المسرحية، وستحتضنه قاعة الحمراء بالعاصمة وهذه المسرحية باختصار تعرض لقاء الموت والحياة. وأما المسرحية الثانية فهي ليبية وتحمل عنوان «تقلب» وهي من إعداد فرج بوفاخرة وإخراجه، في هذه المسرحية انطلق المخرج من مسرحية «نساء بلا ملامح» للكاتب عبد الأمير بن مشيخي، وخاصة من مقولة العالم يتقلب ولا يتغير، فنلاحظ في المسرحية وجهين لعرض واحد، الوجه الأول تدور أحداثه حول الانسان القديم والوجه الثاني تدور أحداثه في القرن الحادي والعشرين وستعرض مسرحية «تقلّب» بفضاء «الحسين بوزيان». أوروبا في الاختتام وستختتم المسرحيات الأور وبية عروض اليوم الثاني من الدورة الرابعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية، حيث ستعرض مسرحيتان في حدود الساعة التاسعة ليلا الأولى من ألمانيا وعنوانها «كاسبار» للمخرج «روبرتو شيولي» والثانية من ايطاليا وتحمل عنوان «انفتاح ألسينا» أخرجها «ماركو مارتينالي». المسرحية الألمانية ستعرض بفضاء المسرح البلدي بالعاصمة، كتب نصّها «بيتار هاندك» موضوعها اللغة أو اللسان فتطرّق الى أبعاد اللغة فكانت اللغة قاعدة النص في هذه المسرحية. وبالنسبة للمسرحية الايطالية، سيحتضنها فضاء التياترو، كتب نصّها «نيفيو سبادوني»، ويعرض هذا العمل المسرحي قصة أختين تعيشان لوحديهما بعد رحيل والدهما، فتقعان في حبّ نفس الرجل، ذلك الغريب الذي انسحب في صمت.. آلسينا تواسي أختها وتحدثها عن الرجال، وكيف أنهم مثل بعضهم.. تنسى ألمها الذي عرفت في الأخير أنه (ألمها) يرافقها طيلة حياتها دون شفاء منه. إعادة وتجدر الاشارة الى أن مجموعة من العروض التي ستقدّم في اليوم الثاني لعروض هذه الدورة من أيام قرطاج المسرحية، ستقع إعادة عرضها في اليوم الموالي في نفس قاعات العرض وهذه المسرحيات هي«انفتاح ألسينا» و«قصّة خريف» و«موسم في الكونغو» و«رثاء الفجر» و«تقلّب».