كمال بن يونس تتعاقب انتهاكات اخلاقيات المهنة الصحفية ومبادئ حقوق الانسان في وسائل الاعلام العالمية والعربية والتونسية بالجملة ..وكل يوم.. وفي الوقت الذي يتطلع فيه المواطن في تونس والمنطقة العربية الى ان يقترن الانفتاح الاعلامي والسياسي بالقطع مع صحافة هتك الاعراض تبرز مجددا صيغ جديدة للنيل من كرامة الاعلاميين والمثقفين والسياسيين النزهاء.. وللاسف فان بعض محترفي هتك الاعراض لايزالون يتورطون في مثل هذه الانتهاكات مع تغيير في الاسماء والرموز.. مؤخرا قرأت في بعض وسائل الاعلام العربية «أخبارا» تتضمن اساءة الى اعلاميين واعلاميات ومثقفين ومثقفات لهم اشعاع عربي ودولي ..من بينهم الاعلامية التونسية والمثقفة القديرة كوثر البشراوي والصحفي والمنشط التلفزي التونسي غسان بن جدو لانهما انتقدا « بكل لطف « سياسة المكيالين في تغطية اغلب الفضائيات العربية والعالمية لثورة الشعب البحريني والثورات العربية .. بل لم يتجرأ بعضهم عن توجيه اتهامات لا اخلاقية للمثقفة والاعلامية كوثر البشرواي التي تألقت في الفضائيات العربية وشهدت شخصيا اشعاعها في ندوات ثقافية دولية وعربية محترمة ..وتهمتها انها دافعت عن حق الغالبية الشيعية في البحرين ان تنتقد حكامها.. ومن أغرب ما سمعته أن احدهم نسب لها أبوة «غير شرعية» ( هكذا ؟ ) لشاب تكبره ب 14 عاما فقط ..ويبدو أن بعض المختصين في الفضائح والباحثين عن الشهرة دعموه ليزعم ان كوثر أمه «التي يبحث عنها منذ 32 عاما»..؟؟ وغفل عنهم أنه أصغر منها بسنوات لا غير .. فمتى تتصدى النخب والحركات السياسية وهيئات المجتمع المدني لصحافة الفضائح وهتك الاعراض عوض أن تضيع وقتها في نقاشات بيزنطية عن « جنس الملائكة « و النزاعات القديمة الجديدة عن الدين واللائكية وبعض فصول الدستور ؟ ومتى يتحرك الاعلاميون والمثقفون للدفاع عن كوثر البشراوي وغسان بن جدو ومحمد كريشان وعشرات من الاعلاميين والمثقفين الذين تهتك اعراضهم ..وبات بعضهم يدعو الى اصدار فتاوى ضدهم ؟