في الفترة التي تشهد فيها الطريق الوطنيّة رقم واحد الرابطة بين صفاقس وقابس ومدن الجنوب حركيّة مروريّة لافتة تستوجب الحذر من كلّ مستعملي الطريق وبعد الحادث المريع الذي جدّ مساء الثلاثاء على مستوى منطقة السمارة وأودى بحياة شخصين كانا على متن سيّارة تحوّلت بالكامل إلى كومة من الحديد بعد الإصطدام بشاحنة ثقيلة. تتجدّد الحوادث في نفس الأسبوع وتحديدا امس السبت على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال على مستوى منطقة نقطة التي تبعد 14كلم عن مدينة صفاقس إذ وقع بالمكان حادث اصطدام شاحنتين وسيّارة أجرة وسيّارة خفيفة انجرّ عنه 10جرحى أغلبهم من ركّاب سيّارة الأجرة التي كانت متوجّهة إلى منطقة قرقور وبعضهم حالته خطيرة وسائق الشاحنة وسائق السيّارة الخفيفة ومرافقه وامرأة كانت على متن الشاحنة الأخرى وقد تمّ اسعاف أغلب الجرحى بقدوم سيارتي اسعاف واحدة من المحرس والأخرى من صفاقس في حين لم نسجّل حضور سيارة الحماية المدنيّة رغم وجود أعوان من الأمن والجيش الوطني بمكان الحادث وبقيا جريحان ينتظران قدوم الإسعافات الأوليّة وسط طوابير الشاحنات والسيارات القادمة من الإتّجاهين وحشود المارّة الذين انتابتهم حالة من الذهول والصدمة بسبب هذا الحادث الذي نتج عنه اصطدام مريع ستكشف المعاينات لاحقا عن أسبابه ولأنّ الكثافة المروريّة غيرعادية بالمرّة في هذه الفترة خاصة بين الصخيرة وصفاقس بسبب توافد الإخوة الليبيين يوما بعد آخر بأعداد كبيرة واستعمال هذا الطريق من قبل الشاحنات الثقيلة التي تنقل المحروقات فوجب توفير المزيد من الأمن وتوخّي اليقظة التامّة من قبل الجميع.