فقدت منذ أيام سعاد المثلوثي ابنها سمير الروافي البالغ من العمر 31 عاما في ظروف غامضة.. هذه الأم الثكلى لم تصدق أنها فقدت ابنها بهذه البساطة تاركا وراءه ثلاثة أطفال وجنينا يتخبط في بطن أمه... أم ثكلى ضمتها الكآبة ولفها الحزن وغمرها الشعور بالوحدة بعد أن فقدت ابنها وهو في ربيع العمر.. وقفت سارحة مع أفكارها ..غارقة في أحزانها تائهة لا تدري ما ذا تصنع وكيف تجد مخرجا لمصابها الذي رمتها فيه الأقدار..عن معاناتها تحدثت ل"الأسبوعي" وقالت:"ما أنا فيه اليوم تعود بذرته إلى ست سنوات عندما تعلق ابني بفتاة فحملت منه ثم تزوج بها دون رضائي.. قبلت بالأمر الواقع واستقبلته ليعيش مع أسرته في منزلي فأنجبت زوجته طفلين آخرين وكان ابني يعمل حلاقا ولم يبخل يوما على أسرته الصغيرة بأي شيء". حاولت الأم سعاد مواصلة الحديث فلم تسعفها الكلمات ولم يساعدها صوتها الذي كان يخرج من أعماق حلقها بصعوبة خافتا متقطعا.. ارتاحت قليلا ثم واصلت تقول:"بعد أن هاجر زوجي تحملت مسؤولية تربية أبنائي وأحفادي ولكن ما حدث حول حياتي إلى جحيم دائم فالفاجعة الأولى التي استفقت عليها تعرض حفيدتي البالغة من العمرأربع سنوات ونصف لاعتداء بالفاحشة وحامت الشبهات حول قريبها فرفعنا قضية ولكن أطلق سراحه ومازالت الأبحاث جارية...." ... ومات ابني تنهدت الأم سعاد تنهيدة عميقة وواصلت سرد حكايتها وقالت : «منذ أيام أفقت في ساعة مبكرة كي أحضر لوازم «قفة» ابني الثاني السجين وتوجهت إلى المطبخ لأعد له الأكل وفي الأثناء سمعت ضجيجا فوق منزل ابني ولما نظرت من النافذة رأيت قريبته وإحدى صديقاتها وشخصا ثالثا كان ثلاثتهم يركضون.. لم أعر الأمرأهمية وظننت أن ابني نائم ولما طلع فجرالغد أخذت «القفة» وقصدت السجن ولكن جاءني هاتف من ابنتي تخبرني أن سميرمات؛ ساعتها شعرت أن الليل لم ينجل وأن الدنيا بقيت مظلمة ولم أشعر بميلاد يوم جديد وعدت أدراجي ولسان حالي يقول ليت ما سمعت يكون كذبة.. ولكن هيهات كل ما سمعته كان حقيقة فولدي وجدته جثة هامدة ووجهه أزرق وجسمه كله كدمات، ولما نقلنا جثته للمستشفى وفحصها الطبيب رجح أن يكون تناول شيئا مخدرا في شراب ثم رشه بالغاز قبل غلق باب الغرفة التي ينام فيها كما وقع تفكيك هاتفه...» وتضيف الأم «رغم أن تقرير الطبيب الشرعي لم تظهر نتيجته بعد ولكني أوجه كل شكوكي إلى قريبة زوجي وهناك شاهد أكد على أنها التجأت إليه ليلة وفاة ولدي وأسرت له أنها قتلته وطلبت منه أن يساعدها». هذه شكوك أم ملتاعة رزئت في ولدها وسوف يأخذ القضاء مجراه ويكشف الحقيقة.