جادت قريحة الفنان الملتزم الأزهر الضاوي باغنية هي الأولى منذ تواريه عن الأنظار واحتجابه عن الساحة الغنائية قبل 23 عاما كرها خلال فترة حكم النظام السابق ورفضه من التونسيين الأحرار. تفاعل هذا الفنان الرقيق مع الأحداث التي عاشتها ولا تزال بلادنا منذ أن قامت ثورة 14 جانفي المباركة ومن ضمنها احداث الروحية الأخيرة التي ذهب ضحيتها اثنان من كوادر جيشنا الوطني.. من رحم هذه الأحداث اذن استلهم الفنان الأزهر الضاوي فصلا من فصول ابداعاته الفنية التي اشتهر بها في الأوساط الطلابية اواخر السبعينيات وبدايات الثمانينات من القرن الماضي عبر اغنية مؤثرة اهداها الى روح الفقيدين ووقع بثها لأول مرة على موجة اذاعة قفصة مساء الأحد الماضي وذلك خلال برنامج الزميلة راضية العياري ضمن فضائها الإذاعي " تصبحون على وطن ".. الأغنية تحمل عنوان " ابو ياسين ". و طالعها : ابو ياسين ابو ياسين ابو ياسين دمك راح في الروحية لكن في روح الشعب راهو ما يروح تعلموا العشق من الجندية في حب الوطن يموت لكن ما يبوح يا دمعتين رقرقوا في عيني بلوا العلم وبلوا نعش اللوح مع الإشارة إلى أن الفنان الأزهر الضاوي قد انتهى من انتاج اغنية " ابو ياسين " اربعة ايام اثر حادثة الروحية وهي من كلماته والحانه وآدائه كما انه يستعد هذه الأيام الى اصدار البوم غنائي حول الثورة التونسية، يتضمن 16 اغنية غير ان عوائق لوجيستية حالت دونه واصدار انتاجه الجديد الذي ينتظر أن يكون حدثا فنيا هاما في الساحة الموسيقية التونسية التي ظلت تفتقر الى حد الساعة الى انتاجات ترتقي الى مستوى الحدث الذي عاشت على وقعه بلادنا فجر العام الحالي..