انتخاب عماد الدربالي رئيسا للمجلس الوطني للجهات والأقاليم    سيدي بوزيد: وفاة شخص وإصابة 5 آخرين في اصطدام بين سيارتين    القصرين: إصابة تلميذين إثنين بالة حادة داخل حافلة نقل    انتاج دجاج اللحم يعرف منحى تصاعديا خلال الثلاثي الأول من سنة 2024    وزارة الفلاحة : 1350 مليون دينار كلفة تثمين مياه أمطار الجنوب الأخيرة    أبرز مباريات اليوم الجمعة.    كأس تونس لكرة السلة: البرنامج الكامل لمواجهات الدور ربع النهائي    نقابة الثانوي: وزيرة التربية تعهدت بإنتداب الأساتذة النواب.    حادثة انفجار مخبر معهد باردو: آخر المستجدات وهذا ما قررته وزارة التربية..    انزلاق حافلة سياحية في برج السدرية: التفاصيل    تواصل حملات التلقيح ضد الامراض الحيوانية إلى غاية ماي 2024 بغاية تلقيح 70 بالمائة من القطيع الوطني    معرض تونس الدولي للكتاب يفتح أبوابه اليوم    يورغن كلوب: الخروج من الدوري الأوروبي يمكن أن يفيدنا    بطولة برشلونة للتنس: اليوناني تسيتسيباس يتأهل للدور ربع النهائي    كميّات الأمطار المسجلة بعدد من مناطق البلاد    أبطال إفريقيا: الترجي الرياضي يواجه صن داونز .. بحثا عن تعبيد الطريق إلى النهائي    وزارة الفلاحة: رغم تسجيل عجز مائي.. وضعية السدود أفضل من العام الفارط    عاجل: زلزال يضرب تركيا    تفاصيل القبض على 3 إرهابيين خطيرين بجبال القصرين    تنبيه/ رياح قوية على هذه المناطق في تونس..#خبر_عاجل    الحماية المدنية: 9 حالات وفاة خلال ال24 ساعة الاخيرة    توزر: ضبط مروج مخدرات من ذوي السوابق العدلية    عاجل/ وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما..    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني    مستجدات الوضع الصحي للأستاذ الذي تعرض للطعن على يد تلميذه..    انتشار حالات الإسهال وأوجاع المعدة.. .الإدارة الجهوية للصحة بمدنين توضح    قيس سعيد يُشرف على افتتاح الدورة 38 لمعرض الكتاب    استثمارات متوقعة بملياري دينار.. المنطقة الحرة ببن قردان مشروع واعد للتنمية    الاحتلال يعتقل الأكاديمية نادرة شلهوب من القدس    المصور الفلسطيني معتز عزايزة يتصدر لائحة أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم لسنة 2024    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 19 افريل 2024    عاجل/ مسؤول إسرائيلي يؤكد استهداف قاعدة بأصفهان..ومهاجمة 9 أهداف تابعة للحرس الثوري الايراني..    الافراج عن كاتب عام نقابة تونس للطرقات السيارة    المنستير: ضبط شخص عمد إلى زراعة '' الماريخوانا '' للاتجار فيها    القيروان: هذا ما جاء في إعترافات التلميذ الذي حاول طعن أستاذه    غلق 11 قاعة بمعهد دوز و السبب ؟    رفعَ ارباحه ب 43%: بنك الوفاق الدولي يحقق أعلى مردود في القطاع المصرفي    ثبَتَ سعر الفائدة الرئيسي.. البنك المركزي الصيني يحافظ على توازن السوق النقدية    تجهيز كلية العلوم بهذه المعدات بدعم من البنك الألماني للتنمية    الخارجية: نتابع عن كثب الوضع الصحي للفنان الهادي ولد باب الله    بعد فيضانات الإمارات وعُمان.. خبيرة أرصاد تكشف سراً خطيراً لم يحدث منذ 75 عاما    طيران الإمارات تعلق إنجاز إجراءات السفر للرحلات عبر دبي..    عاجل : هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    منبر الجمعة .. الطفولة في الإسلام    خطبة الجمعة..الإسلام دين الرحمة والسماحة.. خيركم خيركم لأهله !    جوهر لعذار يؤكدّ : النادي الصفاقسي يستأنف قرار الرابطة بخصوص الويكلو    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    وزير الصحة يشدّد على ضرورة التسريع في تركيز الوكالة الوطنية للصحة العموميّة    سيدي بوزيد.. تتويج اعدادية المزونة في الملتقى الجهوي للمسرح    محمود قصيعة لإدارة مباراة الكأس بين النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى    شاهدت رئيس الجمهورية…يضحك    حيرة الاصحاب من دعوات معرض الكتاب    غادة عبد الرازق: شقيقي كان سببا في وفاة والدي    وزير الصحة يشدد في لقائه بمدير الوكالة المصرية للدواء على ضرورة العمل المشترك من أجل إنشاء مخابر لصناعة المواد الأولية    توزر: المؤسسات الاستشفائية بالجهة تسجّل حالات إسهال معوي فيروسي خلال الفترة الأخيرة (المدير الجهوي للصحة)    "سينما تدور": اطلاق أول تجربة للسينما المتجولة في تونس    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احياء ذكرى وفاة الشيخ إمام عيسى
في بن عروس: معرض صور، مداخلة ونقاش مفتوح حول الاغنية الملتزمة واقع وآفاق من خلال تجربة الشيخ إمام عيسى
نشر في الشعب يوم 17 - 07 - 2010

بعزيمة من فولاذ وبوعي دقيق ونافذ بقيمة التكوين الثقافي الراقي في بلورة وعي نقابي نوعي وبديل، داعم لسنة التكوين النقابي والتثقيف العمالي التي دأب عليها الاتحاد العام التونسي للشغل وخصص لها مدارس في اغلب الاتحادات الجهوية، يمضي الاتحاد الجهوي ببن عروس في تمشيه من اجل ارساء ثقافة بديلة تقطع مع السائد وتؤسس لثقافة وطنية تتجاوز الرداءة والتسليع وتعيد الاعتبار للأغنية الملتزمة الهادفة.
بعزيمة لا تلين يمضي الاتحاد الجهوي ببن عروس في سعيه الى خلق نواة لعمل ثقافي جاد تتجاوز النقابيين الى أسرهم وابنائهم وتصهر الاجيال في وحدة تضمن الاستمرارية والمراكمة.
تمرّ الذكرى 15 لرحيل شيخ الالتزام والاغنية الاحتجاجية المتمردة على السائد ، والاتحاد الجهوي ببن عروس على موعده مع الدورة التاسعة للاحتفال بذكرى رحيل الشيخ إمام عيسى، التي جاءت كعهدنا بها منذ أول دورة ثرية ومتنوعة ودسمة ببرنامج نوعي ينم عن رؤية ثاقبة ووعي نقابي جاد.
ضيوف الاتحاد، شموع للوفاء
في كلمته الافتتاحية لم ينس الاخ محمد المسلمي ان يتوجه بالتحية الى كل ضيوف الدورة الذين قدموا من كل الجهات ممثلين لعديد الاتحادات الجهوية عاكسين لشتى ضروب الفنون، وهم كل من الأخوة، علي سعيدان، الحبيب بلهادي، الهاشمي بن فرج، الرؤوف الهداوي والاخ سمير الشفي.
وقد خص الاخ الكاتب العام بالذكر الاخوة القادمين من ولاية الكاف والاخوة الفنانين ممثلي مجموعتي البحث الموسيقي والحمائم البيض، كما رحّب الأخ محمد المسلمي بالأخ بلقاسم العياري عضو المكتب التنفيذي واحد الذين كان لهم شرف بعث هذه التظاهرة الثقافية، ثم عرّج في كلمته المقتضبة والمكثفة الدلالة على التعريف بالشيخ إمام عيسى ونوّه بدورة في نشر الفن البديل وتركيز أهم أسس وملامح الأغنية الملتزمة والهادفة، مذكرا ببادرة الاتحاد ببعث نقابات للفنون تميزت بالتنوع الثقافي الذي أثرى التجربة النقابية بتأسيس نقابات للمهن الدرامية وللفنون التشكيلية وتتويجها بنقابة للكتّاب، وهو ما عزّر المنظمة الشغيلة بواجهة ثقافية تمثل خير سند للنضال الاجتماعي والسياسي.
كما لم ينس الاخ محمد المسلمي توجيه التحية الى الصحفية من الاذاعة الثقافية إيمان الكشباطي لدأبها على تغطية هذه التظاهرة ليختتم مداخلته بالتذكير بأن هذه التظاهرة ومن خلال تكريمها للشيخ إمام عيسى تكرّم كل من قدم للفن الملتزم بوصفه رافعة للنضال النقابي ارتقاء بالثقافة الوطنية.
علي سعيدان يؤرّخ للفن الملتزم
استهلت التظاهرة بمداخلة للأستاذ علي سعيدان بعنوان »تجربة الشيخ إمام عيسى وتأثيرها على الأغنية الملتزمة في تونس«. عبّر في مستهلها عن مدى سعادته للمشاركة في ما اعتبره بحث في الذاكرة الفنية، ثم تساءل عن مصير الأغنية الملتزمة، وعن كونها في ازمة وعن مدى استجابتها للقضايا الحادثة والمستجدة ولميولات شباب اليوم.
عاد الاستاذ سعيدن بعيدا الى الثلاثينات ليؤكد ان الاغنية الملتزمة قد وجدت في كل العصور غير انها تبلورت وبرزت أكثر تمردًا مع فورة شباب الثلاثينات والطفرة الشبابية العالمية التي انتجت عدة أنماط غنائية مثل »البلوز« و »الروك« و »البوب« وهي جميعها تتميز بطابعها الاحتجاجي التحرري ضدّ أشكال التسلط وضد الموسيقى السائدة.
أما عربيا ووطنيا فقد أشار الاستاذ الى أن الستينات مثلت مهادا موضوعيا لبداية تبلور الفن الملتزم والأغنية المتمردة الهادفة وقد ارجع الاستاذ سعيدان ذلك الى عدة خيبات، منها فشل المشاريع الوطنية بعيد الاستقلالات في الاستجابة لآمال وطموحات الشباب، وسيادة خطاب سياسي خشبي تبريري رديفه الاقصاء والقمع ومصادرة الحريات العامة، هذا الى جانب نكسة 1967 وما سببته من هزات ارتدادية على الشارع العربي وخاصة على فئة الشباب. مما دفعهم للبحث عن بدائل سياسية متوسلة بوسائط ثقافية شكلت الاغنية الملتزمة أحد اهم افرازاتها الفنية.
وتعود ظاهرة الشيخ إمام بحسب سعيدان الى اللقاء الذي وقع في بداية الستينات بين إمام المتأثر بتجربة سيد درويش، والشاعر أحمد فؤاد نجم الذي استلهم الكثير من اشعار الزجّال الكبير بيرم التونسي هكذا كان الشأن في مصر، أما في المغرب العربي فقد ظهرت عديد التجارب الموسيقية بالمغرب الأقصى واهمها »ناس الغيوان« و »جيل جيلالة« التي برزت للوجود سنة 1972 معتمدة على توظيفها للملحون المغربي.
في تونس تبلورت الاغنية الملتزمة من خلال التجربة المسرحية وبتأثر بالشيخ إمام الذي اصبح ظاهرة تونسية بإمتياز لسرعة انتشار أغانيه في صفوف الشباب الطلابي والأوساط المثقفة عموما، بشكل جعل تأثيرها في تونس يتجاوز تأثيرها في مصر. ويبقى اللقاء الذي جمع بين الفنان الهادي قلّة وعمّ خميس زليلة المنعرج الهام في تاريخ الاغنية الملتزمة التونسية. بعد هذه الوقفة التاريخية انتقل الاستاذ سعيدان ليعدّد أهم التجارب والفرق الملتزمة في تونس مثل »ايمازيغن« (لا نطيق الذلّ) والحمائم البيض، والزين الصافي ولزهر الضاوي وأصحاب الكلمة والبحث الموسيقي، وعشاق الوطن، ثم فصّل صاحب المداخلة في الجوانب التقنية وما يميز تجربة عن أخرى، خاصة من الناحية الفنية وقدرتها على الاشتغال على الموسيقي وتوظيف الكلمة وخلص في الأخير الى التذكير بالوجوه التي كانت في الواجهة الخلفية والتي ساهمت في دعم الاغنية الملتزمة وعملت على انتشارها اعلاميا، فذكّر على سبيل المثال بسمير العيادي والحبيب بلعيد، والحبيب بلهادي، ليتساءل منهيا مداخلته القيّمة عما تبقى من الاغنية الملتزمة اليوم وعن شروط استمرارية هذا النمط الموسيقي حتى لا يتحول الى مجرد ذكرى وحنين.
مقترحات نقابية
بعد هذه المداخلة القيّمة التي قدمها الاستاذ علي سعيدان فتح باب النقاش لتناول »الأغنية الملتزمة في تونس واقع وآفاق«.
وقد تنوعت التدخلات بين تذكير الاستاذ سعيدان بما سقط سهوا من اسماء أو مجموعات ملتزمة نشأت في تونس أو في بلدان عربية أخرى ولم يذكرها مثل »فرقة الكرامة« و »أولاد المناجم«، ومجموعات سعيد المغربي، سميح شقير، والهبر.
وتدخل الاستاذ الهاشمي بن فرج متوجها للشباب للإدلاء بآرائهم حول الاغنية الملتزمة، ودعا الى توسيع تجربة الاتحاد الجهوي ببن عروس لتشمل جهات اخرى والى تكوين نواتات حول شخصيات فنية محلية ووطنية. من جهته، انطلق الحبيب بلهادي في حديثه بالقول أنه يحضر أول مرة تظاهرة حول الشيخ إمام وهو أول من أدخله تونس وبأن أول اسطوانة انجزتها شركة (Chants du Monde) جلبها الهاشمي بن فرج وبأنه هو نفسه الذي استدعى مرسال خليفة والهبر وقام بمحاولة لاستدعاء زياد الرحباني الى تونس، وذكر انه كان يتحول سنويا لمعايشة الشيخ إمام ومحمد علي وفؤاد نجم. ولم يفت الاستاذ حبيب بالهادي التذكير برفض مزالي قدوم مرسال خليفة الى تونس باعتباره مسيحيًا، ودعا الى ضرورة أن يتجاوز الاتحاد العام التونسي للشغل نقيصة كبيرة بالمساهمة في تنظيم مهرجان ثقافي وطني يدفع فيه بما توفر له من امكانات بشرية ومادية وطاقات ثقافية وفنية.
لا وجود لأزمة
الصحفية بالاذاعة الثقافية ايمان الكشباطي كانت لها وجهة نظر أخرى بنفيها وجود أي أزمة للأغنية البديلة في تونس على خلاف ما ذهب اليه الاستاذ سعيدان في مداخلته، ودعت الى ضرورة الاستماع والانصات الى التجارب الشبابية (Les Rappeurs) نظرا لتنوعها وثرائها كما حملت على المؤسسين للأغنية الملتزمة سكوتهم عن عديد السرقات الفنية وركونهم للمجاملة والتساهل ولعدم انتباههم للقطيعة التي وقعت بينهم وبين الشباب ورأت ضرورة تجاوز الاساليب العتيقة والعمل على تطوير الاساليب الغنائية المعاصرة، ووضع استراتيجيا لعمل عقلاني وطويل المدى.
أما الضيف القادم من سوسة الاخ ابراهيم الزغلامي كاتب عام نقابة الضمان الاجتماعي فقد دعا الى تثمين دور الحركة الطلابية في احتضانها للحركات والتجارب الفنية والأدبية الملتزمة والمناضلة، ورأى انه من الاجحاف المقارنة بين تجربة الشيخ إمام عيسى وتجارب (Les Rappeurs) نظرا لاختلاف المرجعية التي صدرت عنها كلا التجربتين، ورأى أن الاغاني الشبابية الجديدة ضرب من التهميش لخط ولتجربة الاغنية المتلزمة.
أشار محسن بن أحمد الى تغيّر اللحظة التاريخية وتبدّل الذائقة الفنية لدى أجيال اليوم ودعا الى ضرورة التعامل مع المعطيات الجديدة. كما لم يفته الاشارة الى تجربة »مجموعة العودة« بوصفها محاولة جادة تسعى الى المواءمة بين الماضي والحاضر، وألمح الى مشكلة الترويج التي تعيشها الاغنية الملتزمة.
أغنية لإمام ادخلتني العمل النقابي
الاخ بلقاسم العياري كانت له ملاحظاته وقراءاته الخاصة لواقع الاغنية الملتزمة، ولم يفته الاشارة الى ان الشيخ إمام كان السبب في اقتحامه غمار العمل النقابي بعد استماعه الى إحدى أغانيه، وقد رأى ان على الفن الملتزم ان يمس الفئات الشعبية وان لا يكتفي بمخاطبة النخب والفئات المثقفة، كما أكد على دور الهياكل النقابية والمناضلين النقابيين في فرض مثل هذه التظاهرات والمبادرة في العمل الثقافي خدمة للأهداف النبيلة والقضايا الهادفة التي تجمع بين المناضلين، ودعا الى ضرورة استغلال المواسم والاحتفالات الشعبية لتوطيد الاغنية الملتزمة وتجذيرها في محيطها الاجتماعي (مثلا حفلات الاعراس) ونفى ان الاتحاد يتحمل لوحده الوضع المتأزم وحالة الانحصار الذي تعيشه الاغنية الملتزمة ورأى انه على الطبقة المثقفة تحمل مسؤولياتها في هذا المجال، ساعتها فقط كما استنتج يمكننا التفكير في مهرجان للأغنية الملتزمة يتبناه الاتحاد العام التونسي للشغل، ولم يفت الاخ بلقاسم العياري تحية الاتحاد الجهوي ببن عروس للمجهودات التي يقوم بها للنهوض بالاغنية الملتزمة والذي كان له شرف المساهمة فيه منذ 9 سنوات.
حياة اليعقوبي تساءلت في حيرة عن دور ثقافة العولمة في العزوف عن الاغنية الملتزمة، كما تساءلت عن امكانية ان تكون الاغنية الملتزمة ذاتها قد تخلت عن دورها ورسالتها واصبحت عاجزة عن التعبير عن مشاغل الاوساط الطبيعية لها، حيرتها لم تقف عند علاقة الاغنية الملتزمة بدورها وجمهورها بل وصلت المساءلة عن المفهوم والهوية وعن البعد الانساني للفنّ عموما وعن العلاقة بين التجارب الفنية، هل أنها تقوم على الاجترار والتكرار أم الابتكار والابداع. لتخلص من حيرتها الى نتيجة مفادها انه علينا ان نبدع اغنية ملتزمة تستجيب لهموم الحاضر وان نقتنع نهائيا ان حركة الزمن لا تتجه نحو الأسوأ، بقدر ما يكون للفنانين الملتزمين القدرة على التجديد والابتكار.
شكل من أشكال المقاومة
الأخ سمير الشفّي ضيف الاتحاد الجهوي ببن عروس القادم من صفاقس رأى ان الاغنية الملتزمة تعتبر من أهم أبعاد النضال الاجتماعي والسياسي لصياغة وبلورة عقل وذوق عربي مناضل في مواجهة التحديات التي تفرضها العولمة، لأن الاغنية تعتبر شكلا من أشكال المقاومة، وأن لا فكر تحرري من دون أغنية ملتزمة وهادفة، وأشار الى سعيه للنسج على منوال تجربة الاتحاد الجهوي ببن عروس في تركيز نواة ثقافية، وهو ما اعتبره إلتزاما قطعه على نفسه انتصارا لهذا التمشي الثقافي النوعي المحمود، وذكّر بدعم المرحوم الحبيب عاشور لعروض الشيخ إمام في صفاقس ومساندته لها، وفي آخر مداخلته طالب الشفي بإحياء الذكرى الأولى لوفاة »عم خميس« والتي ستحتضنها صفاقس وقرقنة.
ودعا نور الدين الخبثاني الى ضرورة استغلال توجه الشباب لتعلم الموسيقى والانصات الى الأصوات الجديدة ونبّه الى دور النقابات في فرض حق ابناء الشعب في دراسة الموسيقى حتى لا تبقى أسيرة فئات اجتماعية محددة. كما أكد على ضرورة اعادة تعريف الفن الملتزم.
في مداخلة ثانية أضاف علي سعيدان ان تراجع الاغنية الملتزمة ناتج عن فقرها في التكوين الموسيقي وبأن هذا النمط من الاغنية المتمردة يعدّ عملا مشروعا، لكنها (الأغنية الملتزمة) اصبحت غير قادرة بحجم انتاجها المحدود على تغطية تظاهرات ناجحة، كما أكد ان التواصل بين الاجيال ممكن ما دامت هناك مرجعية صلبة بعيدة عن خط الانبتات الثقافي.
لكل جيل مشاغله وقضاياه
بلقاسم عمامي أشار وانطلاقا من تجربته الذاتية اثناء تجنيده في مكثر سنة 1980 الى دور الطلاّب في ادخال الأغاني الملتزمة الى الثكنة، واشار الى انه يعتبر نفسه تقليديا في ذائقته الفنية بحكم ان لا شيء تغير وبأن ذات القضايا التي عبرت عنها الاغاني الملتزمة والمتمثلة في المطالب المهنية لم تتجدّد فكيف ستتجدد الاغنية الملتزمة؟ ودعا الى ضرورة الاستماع الى الشباب المعبر عن القضايا الراهنة قبل الحكم عليه فلكل جيل مشاغله، وقضايا الشباب اليوم هي (الحرقة، السرقة والبطالة...).
الرؤوف الهداوي أحد باعثي مجموعة أولاد بومخلوف اعتبر ان الاستاذ علي سعيدان قد اسقط في مداخلته الاغنية الشعبية المتمردة الرافضة وركّز على أغنية المثقف، ورأى ان الانسب ان نسمي الاغنية الملتزمة بالأغنية الاحتجاجية، وضرب أمثلة على ذلك مثل أغنية صليحة »تونس بعيدة والعرب رجّالة« وأغنية »ناري على جرجيس« وأغاني »الزندالي« التي يعبر من خلالها المساجين عن معاناتهم »يا فاطمة بعد النكد والغصّة« ودعا الشبيبة الى ضرورة البحث في هذا اللون.
لكل طفل الحق في تعلم مفردات الثورة
وسيلة الهاني اكدت على فضل الاتحاد الجهوي ببن عروس في تمكين ابناء المناضلين النقابيين من التعرف على أغاني عايشها آباؤهم في الجامعة، ورأت في الاغنية الملتزمة سلاح الفقراء، وبوابة التعرف على قضاياهم الحقيقية لتمكينهم من مناصرة القضايا العادلة لفلسطين والعراق. وشرعت للطفل المحروم حقه في تعلم مفردات الثورة امام هجمة القنوات الفضائية بمحتوياتهم المخجلة.
الطفلة ندى، كانت مسك الختام سألت من هو الشيخ إمام؟ ولماذا أغني له؟ وأجابت: الشيخ إمام مناضل يدافع عن العمال ونحن نحبه لأنه يعلمنا الثورة ويحمسنا، ثم حيت والدتها لأنها علمتها أغاني الشيخ إمام وأنهت مداخلتها الشيقة والبريئة بأداء مقطع من أغنية للشيخ إمام عيسى.
الشيخ إمام في عيون الأطفال والاتحاد الجهوي يهدي وردة لكل ضيف
الزمان: السبت 10 جويلية 2010 عقارب الساعة تحث الدقات صوب السادسة مساء.
المكان: دار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس، حشود من الزائرين يتقاطرون على المكان، يتقدمهم الأطفال. أشبال وزهرات، على وجوههم ارتسمت ابتسامات الرضى والزهو والطمأنينة وهم يؤمون هذا البيت الكبير الذي ألفهم وألفوه، هو احتوى براءتهم وأحلامهم الكبيرة، وهم استوعبوا رسالته وحفظوها في محارة قلوبهم الصغيرة.
براعم من النقابيين الصغار، يرفلون في قمصان بيضاء زادها وشم شعار الاتحاد العام التونسي للشغل الأحمر القاني ألقا وجمالا، وبهم تحوّل الاتحاد الجهوي ببن عروس الى خليّة نحل، الكل فيها يحاول أن يضيف الى جمال اللقاء وحرارة الذكرى بعدا ذاتيا ليكتمل العرس وتتعتق الذكرى وتتجذّر في ذاكرة الأجيال.
المناسبة : إحياء ذكرى وفاة الشيخ إمام
تلج ساحة الاتحاد الفسيحة، فتغمرك روح الشيخ إمام وهي ترفرف فوق رؤوس المناضلين بالفكر والساعد، وتمرح طليقة بين ضحكات الأطفال وحركاتهم النشيطة.
من محرابه المعمّد بالكلمة الصادقة الملتزمة بقضايا الناس كل الناس، قضايا الغلابا والمعترين في مصر وفي كل شبر من أرض العرب لتفيض على آلام كل المعذبين في الأرض الذين اكتوو بمكواة الظلم والاستغلال والاستعباد، والذين سدت دونهم لقمة العيش، والذين أطردوا من ديارهم من غير حق، أو الذين سفكت دمائهم على مذبح الحرية، حرية الأوطان... من حواري مصر، من أزقة الغوريّة حيث عاش إمام ومات ليبقى صوته وكلماته تدور كيفما شاء لها صاحبها في أحد أغانيه »دور يا كلام على كيفك دور...« أن تدور ليسطع النور ويرتد الظلام، من هناك في مصر الى زقاق بن عروس يستحيل المكان لا شيء، تفاصيل قابلة للتكثيف والإختصار من على ركح قاعة الاجتماعات بالاتحاد الجهوي، هناك حيث تجمع العشاق في فسحة للبهجة والذكرى والوفاء.
»تجمعوا العشاق« في دار الاتحاد
بلا مقدمات، فسح الأخ عمّار أحد نجوم الإلتزام بمجموعة الحمائم البيض المجال لبراعم المستقبل »كورال الاتحاد«، 14 شبلا وزهرة يرافقهم عازفا عود وكمنجة.
بلا مقدمات، شدى الأطفال وغنّوا لإمام أجمل الأغاني »إذا الشمس غرقت«، »الجدع جدع«، »دولامين«، »يا فلسطينية«، »ناح النواح والنوّحة«، فألهبوا الكبار تصفيقا، وتفاعل معهم النقابيون والضيوف وانصهر الجميع في تخميرة من الزهو، وتوحدوا في الكلمات التي هيجت الذكرى وعتّقت الحنين الى أزمنة الصبى والشباب.
»رجعوا التلامذة للجد تاني«
فقرة الأداء المنفرد أتيحت فيها الفرصة لعشاق الشيخ إمام من الأطفال ليقدم كل ما حفظ من أغانيه
- البداية كانت مع فراس الشيخاوي الذي غنّى لإمام »صباح الخير على الورد المفتح« ثم تتالت المواهب تباعا لتلهب حماسة الحضور الذي تفاعل شيبا وشبابا. غنّى الطفل مالك البوغديري »بوتيكات الناس«، وأتى الدور على الطفلة الحدث التي شدّت انتباه الجميع بتفاعلها التلقائي مع أغاني الشيخ إمام وهي تغني مع الكورال ، اختارت نور وكانت فعلا نورا للمستقبل، أغنية »في ذكرى الميلاد العشرين« وقد بلغت ذروة التفاعل عندما وصلت مقطع »ما عادت ترهبني القوة فالقوة يملكها زندي«، فوقف الحضور تحية لصدقها وتفاعلها الطفولي الرائع . ندى كانت في مثل سنّ نور أو تكبرها بقليل غنت للشيخ إمام أغنية »أبجد هوز« التي تقطر سخرية من أمريكا و »غول أمريكا« فأبدعت وشدت الحضور، ولم تنس أن تعترف لجمهورها بأن حبّها للشيخ إمام قد نما وترعرع لأنها عرفت أنه »يشتم أمريكا« التي قتلت الأطفال في العراق وساعدت اسرائيل على قتل أطفال فلسطين.
للشباب كان نصيب بعد تحايا الصغار اللطيفة وحماستهم الصادقة، البداية كانت مع عازفة العود المتميزة ومرافقة الكورال ياسمين التي غنت احدى روائع إمام النادرة، ثم جاء الدور على المتفوقتين في امتحان الباكالوريا، فداء التي غنت »ايدو شمعة« ورؤى التي غنت »رجعو التلمذة يا عم حمزة« لتختتم عرض كورال الاتحاد الشابة المهذبة سناء التي غنت فأبدعت أروع أغاني الشيخ »بستنزرك« .
رؤية جديدة للأغنية الملتزمة
إثر العرض الأول كان جمهور الاتحاد الجهوي ببن عروس على موعد مع »مجموعة أولاد بومخلوف« القادمة من ربوع الكاف منجم المبدعين الذين أسهموا في صنع ربيع تونس الثقافي في شتى ضروب الإبداع، المسرح والسينما والموسيقى والغناء . أصوات شابة وواثقة نهلت من تراث الكاف وتفاعلت مع التراث الامازيغي والعربي والانساني عموما واستطاعت ان تصهره عبر توليفة موسيقية قوامها آلة الڤيثار والتنويع الصوتي لعناصر المجموعة غنت المجموعة أغاني أمازيغية وأخرى للشيخ إمام ومحمود درويش ولم تنس الغناء من التراث التقدمي العالمي باللغات الاسبانية والايطالية والانڤليزية فجمعوا في اتساق عجيب بين تجارب موسيقية متنوعة وبان جليا تأثرهم ببعض التجارب المغربية مثل تجربتي »ناس الغيوان« و »جيل جيلالة« اللتين عرفتا أوجيهما مع فورة الثمانيات وبين التجارب الشبابية الحديثة العالمة التي تأثرت بموسيقى »البلوز«، (Blues) و »الروك« (Rock) و »البوب« (Pop) زادها الصوت الأوبيرالي للشابة الموهبة نورهان الهداوي عمقا وفرادة.
نورهان صاحبة الصوت الأوبيرالي صرحت على اثر العطب الكهربائي المفاجئ الذي لم يمنع صوتها القوي من الوصول الى المستمعين أنها »شعلتها« كما أنها في غمرة اندماجها مع الأغنية قد أصيبت بصعقة كهربائية مرت والحمد لله بسلام.
وفي آخر الحفل كان الموعد مع تكريم لأهالي الكاف على ما قدموه من جهد متواصل للإرتقاء بالأغنية الملتزمة تمثل في تكريم الفنان مصطفى المولهي عن مجموعة أولاد بومخلوف.
لقاءات مع الفنانين الصغار
الاسم : يسرى الشعبوني
- المستوى : سادسة أساسي
- المعدل : 18.41
- ماذا يمثل لك الاتحاد؟
الاتحاد يدافع عن المواطنين والنقابيين، أحب الاتحاد وسأنضم اليه عندما أكبر.
- من هو الشيخ إمام ؟
فنان ملتزم أحب أغنيته »إذا الشمس غرقت في بحر الظلام« لأنها معبرة، فإذا غابت الشمس والنور انتهت الحياة.
- بماذا تنصحين الأطفال؟
أنصحهم بالمشاركة في نشاطات الاتحاد وخاصة في نادي الاعلامية والموسيقى.
الاسم : عبير الهادفي
المستوى : أولى ثانوي
المعدل: 11.45
- ماذا يمثل لك الاتحاد؟
مكان ألتقي فيه أصدقائي وأرتاح لتواجدي داخله، كما أنه يعلمني أشياء كثيرة ويرتقي بثقافتي وعندما أكبر سأنضم للاتحاد.
- من هو الشيخ إمام؟
فنان يدافع عن الوطن ويكره الأعداد وهو مناضل رغم إعاقته
- أغنيته المفضلة لديك؟
- أغنية »الجدع جدع«
بماذا تنصحين الأطفال؟
أنصحهم بالإنضمام للاتحاد وحفظ أغاني الشيخ إمام وبالمثابرة على الدراسة .
الاسم : نور الحسناوي
المستوى : سنة ثالثة أساسي
المعدل: 16.55
- ماذا يمثل لك الاتحاد؟
يدافع عن الناس، أحب الاتحاد وعندما أكبر سأنضم للاتحاد.
- من هو الشيخ إمام؟
فنان يغني عن فلسطين وعن الطفل
- أغنيته المفضلة لديك؟
أغنية »في ذكرى الميلاد العشرين«
- بماذا تنصحين الأطفال؟
أنصحهم بأن يستمعوا ويغنوا أغاني الشيخ إمام .
الاسم : فراس الشيخاوي
المستوى: السنة الثامنة أساسي
المعدل: 17.19
- ماذا يمثل لك الاتحاد؟
يدافع عن العمال وعن حقوقهم ويحب الفن الملتزم وخاصة أغاني الشيخ إمام، أحب الاتحاد وعندما أكبر سأنضم إليه.
- من هو الشيخ إمام؟
فنان ملتزم يحب وطنه مصر، ويتغنى بجمالها ويدافع عن حريتها.
- أغنيته المفضلة لديك؟
أغنية »صباح الخير على الورد المفتح«
- بماذا تنصح الأطفال؟
أنصحهم بالقدوم الى نوادي الاتحاد وحفظ أغاني الشيخ إمام والمثابرة في دراستهم
الاسم : أريج المسلمي
المستوى : خامسة أساسي
المعدل: 16.06
- ماذا يمثل لك الاتحاد؟
يعلم الغناء ويحب ويشجع الفنانين، وعندما أكبر سأنضم للاتحاد وأدافع عن العمال.
- من هو الشيخ إمام؟
يغني على فلسطين وعلى الحرب ويحب العمال.
- أغانيه المفضلة لديك؟
أغنية يا »فلسطينية«
- بماذا تنصحين الأطفال؟
أنصحهم بحب الاتحاد والانضمام الى نادي الموسيقى، وعلى المثابرة في الدراسة وان لا يغنو الأغاني السيئة.
الاسم : رانية الكروادي
المستوى : خامسة أساسي
المعدل: 15.63
- ماذا يمثل لك الاتحاد؟
أحب الاتحاد كثيرا وخاصة نادي الموسيقى، وعندما أكبر سأنضم للاتحاد.
- من هو الشيخ إمام؟
يعجبني عندما يعزف على العود وأغانيه جميلة.
- أغنيته المفضلة لديك؟
أغنية »الجدع جدع«
- بماذا تنصحين الأطفال؟
الانخراط في نادي الموسيقى
الاسم : مالك بوغديري
المستوى : الرابعة أساسي
المعدل: 16.50
- ماذا يمثل لك الاتحاد؟
يدافع عن العمال ويريد تحرير فلسطين والعراق والعالم أحب الاتحاد وسأنضم اليه عندما أكبر.
- من هو الشيخ إمام؟
فنان عاش في السجن ومات مناضلا وفقيرا، وهو الفنان الوحيد الذي مات فقيرا .
- أغنيته المفضلة لديك؟
أغنية »عبد الودود«
- بماذا تنصح الأطفال؟
أنصحهم بدخول نادي الأطفال في الاتحاد والمثابرة والتفوق في الدراسة .
الاسم : فداء الهاني
المستوى: متحصلة على الباكالوريا رياضيات
المعدل: 13.50
- ماذا يمثل لك الاتحاد؟
هو أكثر من مبنى فهو يمثل لي ذكريات طفولتي، ونضال أمي وأبي دفاعا عن العمال، لا أتذكر متى دخلته أول مرة فمنذ فتحت عيني وأنا في الاتحاد، فهو عبارة عن بيتي الثاني، وأحس أنه جزء من حياتي لأنني أشعر فيه بالراحة.
بالطبع عندما أعمل سأنضم الى الاتحاد، لأواصل مشوار أمي وأبي النضالي.
- من هو الشيخ إمام؟
فنان ملتزم، يمثل نموذجا للنضال عن طريق الأغنية، أسمعه منذ المهد عندما كانت أمي تهدهدني وهي تغني لي أغانيه الراقية والهادفة.
أغانيه يعبر فيها عن الحماسة والوطنية والأمل والنظر بتفاؤل الى الأفق البعيد، كما أنه أرّخ من خلال أغانيه لعديد الأحداث، لكي تكون عبرة للأجيال الحاضرة والقادمة.
بماذا تنصحين الشباب؟
أولا أنصح الكبار بتأطير الشباب والأطفال، لأن الطفل واقع تحت عدة تأثيرات سلبية وهنا يأتي دور الكبار والأسرة الواعية.
أما الشباب فهم في حالة حيرة بسبب عدم وجود مساحات ليعبروا عن آرائهم ولو كانت لم تتبلور بعد، أنصحهم بالبحث عمّا يعبر عن داخلهم والاستماع للأغاني الراقية والملتزمة التي تعبر عن مشاغلهم.
أغنيته المفضلة لديك؟
أحفظ أغلب أغانيه ولكن اقرب أغانيه الى قلبي هي أغنية »ايدوشمعة يا أحبهة« لما تحمله من معاني.
الاسم : رؤى البدوي
المستوى : متحصلة على الباكالوريا علوم تجريبية
المعدل: 12.35
- ماذا يمثل لك الاتحاد؟
هو بيت كل العمال في تونس، يدافع عنهم وعن حقوقهم ، كان له دور في استقلال تونس وقدم الكثير من المناضلين للوطن مثل الشهيد فرحات حشاد والمرحوم محمد علي الحامي، بالطبع أحب الاتحاد، ومن لا يحب الاتحاد؟
- من هو الشيخ إمام؟
فنان ملتزم أغانيه تمس كل المواطنين وخاصة العمال، وهي راقية وهادفة وليست مبتذلة وفيها رسالة يريد توجيهها أكثر منها أغاني طربيّة.
أغنيته المفضلة لديك؟
أقرب أغانيه الى قلبي رجعو التلمذة
- بماذا تنصحين الشباب؟
أنصحهم بتعلم الموسيقى على أسس صحيحة وبأن يحسنوا اختيار الأغاني التي تركز على الكلمة الصادقة والموضوع الهادف.
تحيّة للذين أوقدو شمعة لأحبتهم
طوال التظاهرة كان الأخ محمد المسلمي بمعية بقية الاخوة المناضلين بالاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس حريصين على استقبال كل الضيوف ومصاحبتهم بين أروقة وقاعات العروض، ولم ينسوا رغم الجهد الكبير الذي بذلوه طيلة التظاهرة رسم ابتسامة رضا ومودة على وجوههم ومشاركة ضيوف الاتحاد فرحتهم والتفاعل مع أغاني الشيخ إمام التي يبدو أنهم كانوا أول الحافظين لها عن ظهر قلب، أما الوردة التي كانوا يقدمونها الى كل طفل مشارك والى كل ضيف قادم أو مغادر فأبلغ رسالة كانوا يوصلونها الى ضيوفهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.