يشهد المعبر الحدودي براس جدير خلال هذه الأيام حركية كبيرة بسبب ارتفاع عدد العائلات الليبية التي ترغب في الدخول والالتجاء الي التراب التونسي هروبا من الوضع الأمني المتدهور الذي تعرفه بلادهم خاصة بعد اشتداد المعارك بالمناطق القريبة من الحدود على غرار مدينة زوارة التي يتواصل قصفها من قبل كتائب القذافي منذ يوم السبت الماضي. هذا وقد سجلنا خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة. وحسب مصادر من طرف احد المسؤولين بالمعبر الحدودي بأن عدد العائلات التي تمكنت من اجتياز الحدود والدخول الي التراب التونسي بلغ 800عائلة كما تم تسجيل ولأول مرة منذ اندلاع المعارك دخول عديد العائلات القادمة من الجهة الشرقية للعاصمة الليبية على غرار مدينة مصراتة ومدينة زليطن ومدينة سرت .كما ان الحركة التجارية وخاصة على مستوى تحويل البضائع والمواد الغذائية الي القطر الليبي عبر المعبر فقد شهدت بدورها حركية كبيرة حيث ذكر لنا المصدر بأن ما يقارب عن 300 شاحنة محملة بالمواد الغذائية على غرار مادة السكر والسميد والفارينة والحليب ومشتقاته قد تمكنت من اجتياز الحدود ودخلت التراب الليبي.
تواصل الإنشقاقات داخل معسكرات العقيد
أما بخصوص الوضع العسكري وخاصة داخل معسكرات العقيد القذافي فانها تشهد عديد الإنشقاقات حيث وصل خلال يوم أمس الاربعاء الى ميناء الكتف ببنقردان 12 اطارا عسكريا منشقين عن القيادة العسكرية بطرابلس الغرب وهم حسب المعلومات التي استقيناها من اصحاب الرتب العسكرية الهامة حيث اكد لنا المصدر بأن من بينهم رائد من الدفاعات الجوية علما وأن ميناء الكتف ببنقردان اصبح هو الملجأ الوحيد لهؤلاء المنشقين من القيادات العسكرية الليبية وعن نظام القذافي حيث يشهد مرفأ الميناء يوميا دخول أعدد من القيادات قبل ان يسلموا انفسهم للمصالح الأمنية المتواجدة بالميناء.