عرفت نهاية مباراة سبورتينغ المكنين واتحاد بنقردان مساء السبت المنقضي تطوّرات أدت الى تحوّل أبناء الاتحاد من اداريين واطار فني ولاعبين مباشرة بعد مغادرة المكنين إلى العاصمة حيث يعتصمون أمام مقر الجامعة التونسية لكرة القدم التونسية في انتظار ان تجد لهم الأطراف المسؤولة حلاّ.. وفي اتصال بمنجي لسود رئيس اتحاد بنقردان أفادنا هذا المسؤول بالقول: «.. قبل المباراة ب 24 ساعة تم تغيير حكم اللقاء ليأخذ مراد بن حمزة مكان ماهر الحرابي ثم وبعد حلولنا بالمكنين يوم اللقاء لم يقع تأمين وصولنا إلى الملعب واستقبلنا أشخاص بالزي المدني بالضرب، والاستفزازات.. ثم انطلقت المقابلة بحضور جمهور كبير العدد.. ورغم أننا قضينا شوطا أول شبه هادئ رغم أن صفارة الحكم كانت في اتجاه واحد ولصالح المضيفين، إلا أنه بين الشوطين ثم الاعتداء علينا من جديد ومع ذلك سجل الحكم تبادل عنف بين الطرفين.. وخلال الشوط الثاني حرمنا من ضربتي جزاء واضحتين مع اقصاء حارس المكنين لأنه اعتدى بالضرب على لاعبنا ولمّا طالبنا باقصائه فاجأنا باقصاء لاعب آخر وأحد عناصرنا.. وبعد نهاية المباراة بقينا ننتظر داخل المستطيل الأخضر الى حين خروج الجماهير خوفا من حدوث مناوشات لكن ما راعنا إلا والحكم يسجل على ورقة التحكيم أننا رفضنا دخول حجرات الملابس.. ويذكر أن العضو الجامعي وديع الجريء كان اتصل بهيئة الاتحاد باعتباره ابن الجهة، كما اتصل بها نائب رئيس الجامعة الهادي لحوار الذي وعد بايجاد حل إلا أن هيئة بن قردان تريد تدخلا ناجعا وأبرز طلب عندها يتمثل في اعادة المباراة حيث قال رئيس اتحاد بنقردان «.. وضعنا لا يحتمل والمطلوب اعادة المقابلة وكان على الحكم ايقاف اللقاء بين الشوطين.. بدل أن يدون بأن مدربنا قد اعتدى على الحكم المساعد والحال أن هذا لم يحدث بالمرّة».. من جهته أفادنا عضو بالرابطة أن امكانية اعادة اللقاء غير واردة باعتبار أنه لم يقع تسجيل أحداث خلال اللقاء من شأنها ايقاف المباراة، مبرزا أن كل المقابلات دون حضور الجمهور إلا أنه لا يتم احترام ذلك في جل الملاعب.. وأكد ذات المصدر أن الحكم لم يعط اشارة انطلاق لقاء سبورتينغ المكنين واتحاد بنقردان إلا بعد أن طالب الجماهير الحاضرة بالمغادرة.. ومما سجله الحكم أيضا أن فريق بن قردان رابط بالملعب حتى بعد الساعة السابعة محتجا على الحكم.. ويبدو أن الملف سيعرف تطوّرات كبيرة هذا الأسبوع فحتى الشارع الرياضي في بنقردان قد عمه الغضب.