انعقدت الأسبوع الماضي بالجامعة التونسية لكرة القدم الجلسة الأولى الصلحية في قضية محمد التومي ووليد الشتاوي ضد جندوبة الرياضية على خلفية الطرد التعسفي الذي تعرضا له، والملفت للانتباه أن ممثل جندوبة كان أحد الأحباء يعمل بالعاصمة وقد حضر بتفويض من الهيئة المستقيلة بعد أن أرسلت إليه بمجموعة من الوثائق عبر الفاكس لتضمينها للملف. ومن بين هذه الوثائق قرار مجلس التأديب بخصم مستحقات اللاعبين المذكورين لكن القرار لا يتضمن محضر جلسة ممضى من الهيئة واللاعبين... جلسة صلحية عبر الجوال الملفت للانتباه أن مفوّض جندوبة ونظرا لوجوده بالعاصمة وعدم قربه من النادي لم يكن على اطلاع على خفايا الملف لذلك اضطر خلال الجلسة (أمام عضوي لجنة النزاعات) إلى مهاتفة رئيس النادي ليعرض عليه ما قاله اللاعبان وما يطالبان به ويتلقى منه في الآن ذاته الأجوبة. وقد تم تأجيل الجلسة إلى حين مزيد دراسة الملف ومقارنة المؤيدات والأدلة.. وكان مسؤولو جندوبة الرياضية قد أوقفوا نشاط محمد التومي ووليد الشتاوي وجلال الجويني وعرضوا عليهم فسخ عقودهم لكن الحصول على مستحقاتهم وهو ما رفضه ثلاثتهم ليجدوا أنفسهم مرميا بهم في الشارع حيث سحب منهم مفتاحي الشقتين ومنعهم حارس العمارة من الدخول مما اضطرهم إلى التنقل ليلا نحو باجة أين استضافهم أحد لاعبي الأولمبي الباجي ليقضوا الليلة عنده قبل العودة إلى الأهل.. وأفادنا الحارس محمد التومي أنه قدم شكاية ضد جندوبة الرياضية على خلفية الطرد التعسّفي الذي تعرّض له وأحيل بسببه على البطالة والحال أن الكرة هي مورد رزقه الوحيد إذ يقول «.. الثورة قامت على أساس البطالة والكرامة ونحن قد تحولنا إلى عاطلين، كما أن كرامتنا أهينت عندما وقع طردنا ليلا مما يعني أن هيئة جندوبة ضد الثورة لأنها اعتمدت ممارسات قديمة وتعسفت علينا.. هل تعلمون أنه وقع حرماني دون أي سبب مقنع من رواتب 6 أشهر ونصف منحة الإنتاج وبعض منح المباريات فمن أين ستعيش عائلتي إذن.. أنا لم أطالب بالتعويض المعنوي لأنه وقع التشهير بنا بل كل ما أريده حلا صلحيا يمكّنني من حقوقي ويقيني من الانعكاسات السلبية للبطالة..». طرد وتعسّف وحقوق مهضومة وذكر محمد التومي أنه لا يطلب إلا القليل من الرحمة لأنه محروم طيلة 5 أشهر من أي دخل، وهذا ليس حاله لوحده بل أيضا باقي المطرودين وحتى اللاعبين الذين ينشطون حاليا وقال في حديثه عن رئيس الهيئة المستقيل رشيد الباروني «.. عليه مواجهتي بسبب واحد مقنع لطردي وإذا كانت مثل هذه الهيئة التي تعسفت علينا تمثل جندوبة الرياضية فإنها الطامة الكبرى لكني أعترف في الوقت ذاته أن عديد الأطراف هاتفتني وأعلمتني أن الهيئة المقصودة لا تمثل أهالي جندوبة وجميعهم على استعداد لاستقبالي واحتضاني وهذه المكالمات أعادت لي الاعتبار ورفعت من معنوياتي...». معاناة ولاحظ الحارس المبعد محمد التومي أن اللاعبين الذين ينشطون يعانون بدورهم من مسؤولي الهيئة المستقيلة إذ يقول «.. المنتدبون القادمون من عدّة مناطق قطع عنهم الماء لأن الفواتير غير خالصة وهي بحوزة أمين المال الذي اختفى ولم يعثروا عنه.. نعم يوميا يحدثني البعض عن المآسي التي يعانيها هؤلاء اللاعبين.. تم طردهم من المطعم المعتاد ولما انتقلوا إلى مطعم آخر كان يتعامل في السابق مع الجمعية، عاد عليه مسؤولو الهيئة المستقيلة باللائمة رغم أن هؤلاء اللاعبين قد تمّت دعوتهم من قبل ابن الجمعية وقائد الفريق عاطف المازني الذي تكفل بالمصاريف.. كل يوم يحدثني زملائي عن احدى الغرائب.. ألا يعني ذلك أني مظلوم؟». عبد الوهاب الحاج علي
جندوبة الرياضية إقالة المدرب العياري بعد استقالة الهيئة المديرة وتعيين كل من أنيس بن يوسف ومهدي بن هندة على رأس النادي بصفة مؤقتة قامت هذه الهيئة بإقالة المدرب هيكل العياري على خلفية النتائج السلبية. في المقابل قامت بتعيين المدرب نادر داود خلفا للعياري كما عين عبد الرزاق البوسليمي مدربا مساعدا وقد باشر هذا الثنائي مهامه الاسبوع المنقضي. عدل منفذ في الملعب وقبيل انطلاق الحصة التدريبية احضر المدرب هيكل العياري عدلا منفذا ودخل الميدان لإجراء حصة تدريبية وقد توجه اللاعبون نحوه وتركوا الاطار الفني الجديد جانبا الى أن تدخل رئيس الفرع وأعلمه -مباشرة وأمام العدل المنفذ- بإقالته، عندها غادر المدرب الملعب في موقف محزن حيث أجهش جميع اللاعبين بالبكاء لتأكيد العلاقة الودية بين هذا المدرب ومجموعته. رفيق العيادي