الأسبوعي القسم القضائي: عادت مختلف وسائل الإعلام الإيطالية نهاية الاسبوع المنقضي لتكيل التهم من جديد للمهاجر التونسي عزوز مرزوق (27 سنة) وتصفه بمروّج مخدرات بعد إيقافه صباح أول امس السبت رفقة شقيقه وخمسة اشخاص اخرين من قبل أعوان فرقة مكافحة المخدرات بكومو في انتظار التحقيق معهم بداية من اليوم. وتأتي هذه المستجدات قبل عشرة أيام من احياء الذكرى الأولى لمجزرة «إيربا» بأحواز كومو التي فقد فيها الشاب التونسي (أصيل مدينة زغوان) زوجته رافاييلا كاستانيا (31 سنة) وأبنه يوسف (عامان) وحماته وجارته إثر تعرضهم للطعن بطريقة عشوائية وبربرية من قبل زوجين يقطنان بجوار منزل عزوز. اتهامات مجانية وكانت حينها وسائل الاعلام الإيطالية (بعيد الجريمة) اتهمت المهاجر التونسي بانه القاتل ووصفته بأبشع النعوت رغم انه كان متواجدا بتونس و«لاعملت إيدو ولا ساقو» وهو ما دفع بعزوز الى رفع قضية عدلية ضد ثلاث صحف إيطالية يتهمها فيها بالثلب وهو ما يبّرر ربما هذه الحملة الشرسة عليه بعيد ايقافه رغم أنه لم يثبت الى حد كتابة هذه الأسطر انغماس عزوز في ترويج المخدرات كما ان السلط الأمنية الإيطالية لم تحجز بحوزته ولو قطعة مخدرات واحدة وهو ما يطرح فرضيّة ان يكون المهاجر التونسي مستهدفا خاصة اذا علمنا انه رفض من المشاركة في البرنامج الواقعي الشهير «جزيرة المشاهير» باعتباره عربي وسبق ان حامت مجرد شكوك حول قتله لأفراد عائلته(!!) بطاقات إيداع ونعود لأصل القضية لنشير الى ان وسائل الإعلام الإيطالية ذكرت ان اعوان الأمن بكومو اوقفوا عزوز مرزوق فجر يوم السبت الفارط غير بعيد عن مقر إقامته للأشتباه في ترويجه المخدرات كما اوقفوا ستة أشخاص اخرين احدهم شقيق عزوز. وحسب المصدر ذاته فإن السلط القضائية بكومو أصدرت ضد الموقوفين بينهم فتاة سبع بطاقات إيداع بالسجن وبطاقة جلب ضد احد المتهمين الذي تحصن بالفرار فيما يوجد أثنان اخران ممن يرجح انتماؤهم للشبكة داخل السجن. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية «أنسا» ان عملية الإيقاف جاءت بعد اكثر من عام من الأبحاث والتحريات سواء بالتنصت على المكالمات الهاتفية للمظنون فيهم او بمراقبة تحركاتهم في كنف السرية واضافت ان الموقوفين متهمون بترويج المخدرات بإيربا ومنطقة لمبارديا. فيما ذهبت احدى الصحف الإيطالية الى حد القول بأن التحقيقات ترجح ان يكون عزوز مرزوق المزود الرئيسي وانه يجلب المخدرات من بلده تونس.. وهذه التهمة «قالتلهم أسكتوا»!! يذكر ان المهاجر التونسي الذي أصبح من المشاهير في إيطاليا وتحديدا بعيد تعرض عائلته للقتل كان زج به سابقا في قضية مخدرات واودع السجن ولكن المحكمة برأته في النهاية وها هو يواجه مجددا نفس التهمة فهل يتجدد السيناريو ويبرّأ عزوز الذي رفض الطعام داخل السجن بعد إيداعه فيه وطلب من الحراس ان يتركوه ينام فقط بعد ان اعلمهم بأنه بريء من هذه التهمة وأنه مستاء من أعتقاله؟