صفاقس- الأسبوعي: زاعمة الضرر في قضية الحال فتاة تجاوزت العشرين من عمرها بقليل أصيلة معتمدية المحرس بولاية صفاقس تقدمت في وقت سابق بشكاية الى النيابة العمومية بابتدائية صفاقس ضد شاب من معارفها تتهمه فيها بمحاولة اغتصابها وتصويرها عارية بعد تخديرها، وابتزازها لاحقا بهذه الصور والتشهير بها وقذفها ونشر أخبار زائفة بين الناس من شأنها المسّ والحط من سمعتها.. ونظرا لما يكتسيه الموضوع من خطورة تمت إحالة شكايتها على إحدى الفرق العدلية لمزيد البحث والتقصي والمراجعة أين تم سماعها من جديد حيث أصرّت على ما جاء بعريضتها، مبينة أنها تعرفت على المشتكى به منذ سنة خلت بمدينة صفاقس، وتطورت العلاقة بينهما تدريجيا الى أن تقدم لخطبتها بصفة مبدئية من أمها.. وفي أحد الأيام طلب منها مرافقته الى منزلهم للقاء والدته، وفعلا تحولت معه وعند وصولهما لم تجد «حماتها» وباستفسارها له عن ذلك أجابها بأنها عند أحد الجيران وسوف تأتي لاحقا.. وأضافت أن خطيبها حاول حينذاك مراودتها عن نفسها والنيل منها إلا أنها صدته وامتنعت عن ذلك. فما كان منه إلا أن ناولها كأسا من المشروبات الغازية احتسته لتدخل مباشرة في شبه غيبوبة فاستل خطيبها سكينا وقام بتهديدها به وجردها من ملابسها بالقوة وقام بتصويرها مستعملا آلة تصوير في أوضاع عدة وهي على تلك الحالة وأكدت أنه لم يعتد على شرفها أو يلمس جسدها كما لم يسبق لها أن مارست الجنس، معه أو مع غيره إطلاقا. وإثر ذلك ودائما حسب مزاعمها أصبح المشتكى به يهددها بنشر تلك الصور بين أهلها إن هي لم تستجب لرغباته وأكدت بأنها قد سلمته مائة دينار وهاتفا جوالا مقابل صمته وعدم فضحه لها.. لكنه فعلها وأظهر هذه الصور للبعض من أفراد عائلتها ناشرا ضدها في الآن نفسه أخبارا تتهمها بالفسق والفجور. دهاء الأعوان فطنة وخبرة باحث البداية كان لها دور فعال في هذه القضية وكانت فيصلا في إدانة المشتكى به من عدمها حيث بتمعنه في الصور موضوع الدعوى لاحظ أن المتضررة تبدو فيها وهي في حالة طبيعية جدا بل تبدو عليها علامات السرور والانشراح، ولا أثر على محياها لعلامات تخدير أو خوف أو فزع، زد على ذلك عدم إقتناعه بفصول روايتها المركبة. متعودة وفي إجراء بسيط منه أمر بعرضها على الطبيب الشرعي بمستشفى صفاقس لتبين حالتها فأكد التقرير أنها مفتضة البكارة منذ زمن بعيد ومتعودة على الممارسة الجنسية وبعد تعذر سماع المشتكى به تم ختم الابحاث في هذه القضية وإحالتها على العدالة فحضر المشتكى به وقائع الجلسة أين أكد على براءته من جميع التهم المنسوبة اليه واعتبرها كيدية ولاحظ أنه تخلى عن علاقته بالشاكية بمجرد أن عرض عليه أحدهم صورها الخليعة، ويظهر أن انسحابه لم يعجبها مما جعلها تتقدم ضده بهذه القضية ربما حفظا لما تبقى لها من ماء الوجه.