نظمت مجموعة هامة من أهالي الجريد صباح امس الاربعاء بوسط العاصمة وقفة احتجاجية سلمية للتنديد بموجة العنف الأخيرة التي شهدتها معتمدية المتلوي من ولاية قفصة بين مجموعات من ابناء هذه المدينة واخرى مقيمة بها من اصول جريدية وأدت الى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء. واستنكر المشاركون فى هذه الوقفة المنحى الخطير الذي آلت اليه هذه الأحداث والعمليات الإجرامية التي رافقتها. وأشار عدد من أهالي الجريد إلى ان مدينة المتلوي كانت منذ اكثر من قرن وجهة العديد من السكان من مدن ومناطق مجاورة للعمل في المناجم وتميزت العلاقة بين المقيمين بها من مختلف الأصول بالكثير من التفاهم والإخاء الى درجة الاندماج الكامل وما حصل مؤخرا يمثل صدمة ليس لأهالي المنطقة فحسب بل لكل التونسيين وإساءة لثورة الكرامة وخيانة لدماء الشهداء. ودعوا أحرار مدينة المتلوي والجريد والأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني بهذه المناطق الى الوقوف صفا واحدا ضد ايادي الفتنة والعروشية التي تسببت في اندلاع هذه الأحداث المؤلمة وتحسيس الأهالي بعدم الانجرار وراء مثل هذه الانزلاقات والانصراف الى العمل وبناء تونسالجديدة. وشجبت جمعية نادي الجريد للتنمية والديمقراطية في بيان أصدرته أمس «أعمال العنف والتخريب والنهب والسطو والجرح والقتل والتمثيل بالجثث التي طالت مواطنين ابرياء في هذه المدينة».