إستعدادا لمباراة العودة ضد المنتخب السينغالي في إطار تصفيات الدور الأخير لأولمبياد لندن 2012 في داكار يوم السبت القادم لم يوجه المدرب الوطني للمنتخب الأولمبي التونسي السيد عمار السويح الدعوة لعدة لاعبين كانوا ضمن العناصر الأساسية في تشكيلة المنتخب في مباراة الذهاب التي دارت يوم 28 ماي الماضي في ملعب المنزه والتي إنتهت على نتيجة التعادل بين المنتخبين 0/0 ومن بين هؤلاء اللاعبين ثلاثي النادي الرياضي البنزرتي المدافع الأيمن إيهاب المباركي الذي تقريبا كان أحسن لاعب في المباراة الأولى بشهادة كل الملاحظين ولاعب وسط الميدان هتان البراطلي أحد العناصر الأساسية في المنتخب في كل مبارياته السابقة وحارس المرمى الدولي فاروق بن مصطفى الذي يعتبر الحارس الأول في المنتخب لكنه تخلف عن المباراة الماضية لأسباب صحية بترخيص من طبيب المنتخب الذي أذن له بمغادرة مقر التربص ثلاثة أيام قبل موعد المباراة وبالتحديد يوم الإربعاء 25 ماي وإستبعاد هذا الثلاثي من تربص المنتخب من دون سابق إعلام طرح العديد من الأسئلة في صفوف أحباء المنتخب وخاصة أنصار ومحبي النادي البنزرتي لا سيما الحديث عن مسألة سهر بعض اللاعبين في المنتخب بعد المباراة والتي عاقب من أجلها النجم الساحلي لاعبه عصام الجبالي «الأسبوعي» كانت في الموعد وسألت اللاعبين الثلاثة عن سر الإستغناء عنهم من قبل المدرب عمار السويح فكانت إجابتهم على النحو التالي: الحارس فاروق بن مصطفى: أنا مصاب - تعرضت إلى إصابة أثناء التدريبات مع المنتخب إستعدادا لمباراة الذهاب وأعلمت بها مباشرة المنتخب الذي فحصني وأذن لي بالركون الى الراحة بعد أن تشاور مع مدرب المنتخب وقد غادرت مقر التربص يوم الإربعاء قبل الماضي حيث أثبتت الفحوصات الطبية التي أجراها طبيب النادي البنزرتي فيما بعد أن الإصابة تتعلق ببداية تمطط على مستوى العضلات الخلفية في رجلي اليمنى ما يعرف بالفرنسية «لسكيو» وقد منحني أسبوعا من الراحة لذلك لم أتدرب مع زملائي في النادي البنزرتي إلا بداية من يوم الإربعاء الماضي وبعد أن تأكد للإطار الطبي من شفائي أذن لي بالإنضمام للمجموعة إستعدادا لمباراة يوم الأحد مع قوافل قفصة وقد أعلمت أيضا المدرب عمار سويح بذلك وبصراحة كنت أنتظر أن تتم دعوتي لكنها لم تحصل لذا فأنا أحترم قرارات المدرب الوطني وإختياراته غيراني ليس لدي أية مشكلة مع المنتخب ومن عاداتي انني لست صاحب مشاكل وحتى يوم مباراتنا مع السينغال تحولت إلى ملعب المنزه وتابعت المباراة صحبة زميلي يوسوفا مبينغ الذي رغب في زيارة أبناء منتخب بلاده السينغال وعدنا مباشرة بعد المباراة إلى بنزرت. المباركي يعاني من «الحصبة»! - لم أكن مصابا فقط تعرضت إلى وعكة صحية وسط الأسبوع الماضي حيث أصبت بمرض «الحصبة» الذي ألزمني الفراش لمدة ثلاثة أيام ارتديت خلالها مثلما جرت العادة اللباس الأحمر وخاصة بدلة المنتخب وفي نهاية الأسبوع لما شعرت بتحسن حالتي الصحية إلتحقت ببقية زملائي للمشاركة في مباراة يوم امس الأحد الماضي في مباراة فريقي مع قوافل قفصة والحقيقة لم أكن أنتظر قرار الإستبعاد من المنتخب لأن الجميع يدرك بأنني كنت دائما مثالا في الإنضباط والرغبة في الإنتماء للمنتخب الذي لم أتخلف عليه في أي تربص منذ ثلاثة سنوات ربما المدرب عمار السويح رأى بأنني غير جاهز لهذه المباراة وأنا أحترم إختياراته وكل ما أتمناه أن يحقق زملائي الترشح أمام السينغال، شخصيا لست على علم بما جرى بعد مباراة الذهاب فقط أِؤكد بأنني بعد المباراة عدت إلى بنزرت وبالنسبة لبقية زملائي هم أحرار في حياتهم الخاصة المهم أنني لم أسهر مع أي لاعب منهم ولم أذهب إلى أي مكان بعد المباراة لقد عدت مباشرة إلى بنزرت. هتان البراطلي: أحترم قرارات المدرب لقد تفاجأت صراحة لعدم دعوتي أنا وبقية زملائي من النادي البنزرتي للمنتخب خاصة وأنه لم يقع إعلامنا بقرار الإستبعاد لكنني بالمقابل أحترم إختيارات المدرب عمار السويح الذي لاأتصور بأن قراره بالإستغناء عنا في هذه المباراة كان لأسباب غير فنية فلكل مباراة حقيقتها ولاعبيها وأظن أن السيد عمار السويح إختار اللاعبين الذين تتماشى إمكانياتهم مع طبيعة مباراة العودة التي أتمنى أن يحالف فيها بقية زملائي النجاح ويعود المنتخب إلى تونس بورقة الترشح لأنني واثق من قدرة زملائي على تحقيق النجاح.