نظرت الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس في قضية قتل نفس بشرية عمدا طبق الفصل 205 من القانون الجنائي وقد تورط فيها شاب في العقد الثالث من عمره، وكانت النيابة العمومية أصدرت بطاقة ايداع بالسجن ضده. وبالعودة للوقائع فإن الأبحاث انطلقت في القضية إثر معلومات وردت على أعوان الامن بحي التضامن مفادها تعرض شخص لطعنة فتحول المحققون على عين المكان ولكن المصاب لقي حتفه وبانطلاق الابحاث وسماع بعض الشهود دلوا على هوية المظنون فيه. وبإيقافه صرح أنه كان يسير بتاريخ الحادثة الموافق ليوم عيد الاضحى رفقة ابن عمه عندما التقيا بالهالك فعمد إلى استفزازهما وصفع ابن عمه على وجهه وبعدما حصلت مشادة بينهما من جهة وبينه من جهة أخرى رجعا إلى المنزل ولكن وبعد مرور وقت قصير فوجئا بضجيج خارج المنزل فخرج المظنون فيه لاستجلاء الأمر فوجد المجني عليه حاملا لسكين وحاول مهاجمته ولكنه أطبق عليه الباب فسقطت السكين من يده فالتقطها المظنون فيه وسدد بواسطتها طعنة استقرت بجنب الضحية، ثم لاذ بالفرار وأخفى اداة الجريمة بمنزله. وأما ابن عمه فقد نفى مشاركته في الجريمة سواء بتحريض المظنون فيه أو بتعنيف الهالك. وبإحالتهما على قاضي التحقيق حفظ التهمة في حق هذا الاخير فيما أحيل المتهم الاول على أنظار المحكمة وانكر إنكارا تاما الأفعال المنسوبة إليه وأصر على أن الهالك هو من بادر بالاعتداء عليه وذلك ما جعله يحاول تخويفه بالسكين. وبمواجهته بتقرير الطبيب الشرعي والذي أكد على أن المجني عليه أصيب بجرح طوله 3 صنتمترات بكليته، نفى نيته في ازهاق روح الضحية. وأما محامي الدفاع فقد أكد على أن الهالك هو من بادر بالاعتداء وذلك باقتحام منزل منوبه بالاضافة إلى ذلك فإن العملية حصلت يوم عيد الاضحى وهي مناسبة تكثر فيها الخلافات بالاحياء الشعبية، وطلب التخفيف عن منوبه.