كشف "حزب التحالف للسلم والنماء" عن مأساة يعانيها متساكنو المتلوي من ولاية قفصة وذلك على اثر الزيارة التي اداها مناضلوه الى الجهة يوم 12 جوان الجاري، وقف من خلالها على جملة من الحقائق اهمها المستشفى الجهوي بالمتلوي الذي تآكلت بنيته التحتية والتي لا ترقى الى حدّ ادنى من شروط الصحة والسلامة فضلا عن التجهيزات الطبية التي تشكو نقصا فادحا فهي اما غير موجودة او معطلة تماما. وتطرق اسكندر الرقيق رئيس المكتب السياسي لحزب التحالف الوطني للسلم والنماء امس في ندوة صحفية عقدت بمشاركة وفد من اطارات وعاملي المستشفى الجهوى بالمتلوي الى جلسة العمل التي عقدت بتاريخ 10 جوان 2011 حول تأهيل المستشفى من حيث توفير احتياجاته من تجهيزات وانتدابات جديدة في كل من الاطار الطبي وشبه الطبي. وصدر عن هذه الجلسة التي جمعت اللجنة الطبية المحلية والاطار الطبي واعضاء نقابة الصحة العمومية وممثلين عن المجتمع المدني اجماعا عن تجاهل السلط الجهوية والوطنية وسلطة الاشراف لنداءات لانقاذ المستشفى الجهوي بالمتلوي. كما افاد الرقيق بانه اطلع خلال ثلاث زيارات اداها الى الجهة على محاضر جلسات سابقة احداها بتاريخ 16 فيفري 2010 تم الاتفاق من خلالها على تفادي النقائص وتوفير الاطار الطبي وطب الاختصاص وتجهيز المستشفى مضيفا "اطلعنا على محضر جلسة ملحق بمحضر 16 فيفري 2010 بتاريخ 3 مارس 2010 تم فيه الاتفاق على جملة من الخطوات العملية ولكن على ارض الواقع لم نشهد شيئا". ومنذ سنة 2008 اطلق اهالي المتلوي صرخات فزع الى سلطة الاشراف لتحسين وضع المستشفى لكن دون جدوى على حدّ قول شعبان الشعبوني عضو النقابة الاساسية للصّحة بالمتلوي. مضيفا "ان تناسي السلط للجهة ادّى الى تحولها الى بؤرة تناحر راح ضحيتها العديد بعنوان "العروشية "التي نؤكد نحن ابناء الجهة ان ذلك غير صحيح ولا دخل للعروشية بما جرى وسيجري مستقبلا في الجهة اذا واصلت سلط الاشراف تجاهلنا". اما على مستوى مساعي النقابة افاد حسن مبارك كاتب عام النقابة الاساسية بالمتلوي بانه تم عقد جلسة اول امس الاربعاء مع وزيرة الصحة العمومية للتفاوض حول البحث عن حلول تنهض بالمستشفى وطرح الاحتياجات اللازمة لكن ثبت لنا ان التهميش لازال متواصلا حيث لم نخلص لحين انتهاء الجلسة الى ما يفيد من ان الوضع سيتحسن بالمستشفى".