تحوّل وفد من المكتب السياسي لحزب التحالف الوطني للنماء والسلم نهاية الأسبوع الفارط إلى مدينة بنغازي وضمّ الوفد كلاّ من اسكندر الرقيق رئيس الحزب والأعضاء: علي اللافي، فؤاد قاسم، نبيهة بالرجب وجليلة غضباني، مصحوبين بوفد طبي على رأسه الدكتور سليم بن صالح من عمادة الأطباء وآخر صحفي، وتاتي زيارة الوفد في إطار مبادرة عرفت باسم الجسر الجوي نسائم الحرية والتي نشرت بالصحف اليومية التونسية بتاريخ 17 ماي 2011. وكان وفدا ليبيا في الانتظار بمطار بنغازي وعلى اثر جولة بالمدينة والوقوف على أوضاعها والالتقاء بوفود صحفية ليبية وعربية وأجنبية وملاقاة مواطنين ليبيين من زنتان ومصراتة بساحة ميدان التحرير، وفي حدود الحادية عشرة ليلا كان للوفد مصافحة مع الجماهير الشعبية في بنغازي في احتفال جماهيري بميدان التحرير حضره أكثر من ثلاثين ألفا من أبناء المدينة والذين غنوا للثورة التونسية والقي رئيس الحزب كلمة حيى فيها الجماهير الحاضرة مبينا أهمية الثورة الليبية للتونسيين اليوم وغدا وافق المستقبل المغاربي. كما قام الوفد التونسي بزيارة إلى مستشفيات بنغازي ووقفوا على معاناة الجرحى والمصابين وطبيعة الخدمات الطبية المتوفرة والحاجيات الضروري توفيرها، في حين قام وفد ثان بزيارات السجون السرية السابقة في بنغازي وملاقاة سجناء سابقين وشاهدين على مجزرة بوسليم سنة 1996 والاطلاع على مشاريع جنينية لأدب السجون الليبي في عهد القذافي وحقائق مذهلة على دولة المخابرات أو دولة الفساد الليبية، ثم التقى الوفد برئيس المجلس الوطني الانتقالي الجليل الذي أكرم الوفد وتلقى باعتزاز هدية الحزب المتمثلة في رايات ليبية وتونسية صنعت بتونس، مع العلم ان الوفد تم استقباله من طرف السيد عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الذي مكن الصحافيين من حوارات حصرية حول الأوضاع في ليييا وطبيعة المرحلة الراهنة، وقد أكد اسكندر الرقيق لرئيس المجلس أن طاقات التونسيين كلها في خدمة الثورة الليبية ونحن مسخرون لتقديم الخدمات المطلوبة، ورغم ضيق وقته ولتعدد مشاغله فان رئيس المجلس الانتقالي غير من برنامجه اليومي ليستمع لأعضاء المكتب السياسي وليمكن الوفد الصحفي من تصريحات خاصة ومعطيات حصرية، كما كانت للوفد لقاءات مع منظمات شبابية ليبية محدثة أو كانت ضمن السرية المطلقة من مثل منظمة نساء الثورة إلى جانب محاورات سياسية بين أعضاء الوفد وأعضاء من المجالس المحلية وبعض أعضاء المجلس الانتقالي ، أما اليوم الثالث فقد كان للاطلاع على أوضاع الخدمات الأمنية والإدارية والاجتماعية لأهالي بنغازي كما عقد عضو المكتب السياسي علي اللافي لقاء تشاوريا مع عضو قيادي من الملتقى الوطني لثوار 14 فبراير الذي أصر على الاستفادة من التجربة التونسية وعاد الوفد إلى تونس مصطحبا عددا من الجرحى حالات بعضهم خطيرة جدا للعلاج في تونس وعند وصول الوفد غادر وفد ثان في إطار الجسر الجوي نسائم الحرية متكونا من حوالي 30 طبيبا يتقدمهم الدكتور جلال الحاج قاسم العضو المؤسس بالحزب.