تمكنت "الصباح" من الحصول على قائمة اسمية تكشف حقيقة من عرفوا بالمرتزقة بعد قرار اللجنة الشعبية العامة الصادر بتاريخ 4 مارس 2011 والقاضي بتجنيس عائلات الطوارق والبالغ عددهم حسب القائمة الاسمية المطولة 4680 ممن تم منحهم الجنسية الليبية وألحقوا بالجيش النظامي للقذافي ليتم استعمالهم كأداة بشرية حربية ضد المدنيين العزل الأبرياء. كثيرون اعتبروا إصدار مثل هذا القرار بمثابة محاولة تنصل النظام القائم من أن تلحق به تهمة جرائم ضد الإنسانية عبر قتل المدنيين الأبرياء من خلال مرتزقة يتم جلبهم من بلدان أخرى ولذلك فإن النظام عمد إلى تجنيس هؤلاء المرتزقة قصد اعتبارهم ليبيين منتمين إلى الجيش الليبي وهم بصدد التصدي لمن يحاولون التآمر على الدولة والقضاء على "تنظيم القاعدة" مثلما اعتبرهم القذافي. الكشف الأولي الذي تحصلت الصباح على نسخة منه يحتوي على 2147 اسما أولهم "ابراهيم شبكي البكا الطاهر" من قبيلة "اهقارن" و مكان ميلاده النيجر و آخر الكشف يحمل اسم "أغالي محمود العابد توة" من ذات القبيلة، في حين أن الكشف الثاني للقائمة فهو يحتوي على 2533 اسما أولهم "عبد الله بيقة اتيرارة بيقة" من قبيلة"فوغاس" ومكان ميلاده مالي وآخر القائمة يحمل اسم "يحي عبدالرحمان صالح خليل" من قبيلة "كيل اغلال" من النيجر. صابر عمري
رئيس المجلس الانتقالي الليبي في تونس خلال اليومين القادمين علمت "الصباح" من مصادر إعلامية قريبة من المجلس الانتقالي الليبي أن المستشار مصطفى عبد الجليل رئيسي المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيحل خلال اليومين القادمين في زيارة إلى تونس يسعى من خلالها إلى نيل الاعتراف من السلطة التونسية الانتقالية المؤقتة بهذا المجلس كممثل شرعي ووحيد لليبيا في ظل أحداث الثورة. تأتي هذه الزيارة بعد أن شهدت الساحة السياسية الليبية انشقاقات ترتب عنها انبعاث مبادرات سياسية أخرى يقودها خاصة حقوقيون من القضاة والمحامين بالعاصمة طرابلس والذين شرعوا بعد في عقد اتصالات مع جهات سياسية وديبلوماسية عربية وغربية من أجل نيل التمثيل الرسمي باسم كافة الليبيين أيضا. هذه التطورات المتسارعة ترتبط بالواقع الميداني العسكري الذي بدأت تتجلى فيه بوادر انهيار نظام القذافي خاصة بعد اقتراب قوات الثوار من العاصمة طرابلس والمدن المتاخمة لها. صابر فريحه
«الصباح» تواكب سيطرة الثوار على جبل نفوسة بعد تحرير مدينة الرياينة تمكن ثوار جبل نفوسة من دحر قوات الكتائب من المواقع التي احتلوها بمدينة المشاشية بعد معارك ضارية استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة من جانب الكتائب وخاصة صواريخ غراد الروسية وهو ما أسفر عن سقوط 5 جرحى في صفوف الثوار وصفت حالاتهم بالخطيرة بعد أن أصيبوا في الرأس والرقبة. وقد سجلت الحدود التونسية عبور هذه الحالات الخطيرة قصد العلاج بالمستشفيات التونسية. الناطق الرسمي باسم الثوار الليبيين محمد ضو بليبلو أكد ل"الصباح" أن جبل نفوسة بات بالكامل تحت سيطرة الثوار الذين يتمتعون بمعنويات فائقة بعد أن فرت قوات القذافي دون عتادها العسكري. وأثني بليبلو على القادة العسكريين المنشقين في تحسين أداء وجهوزية الثوار وخططهم الميدانية .
الاتحاد الإفريقي يطلب "هدنة فورية".. وبريطانيا تشترط تنحي العقيد سيف الإسلام: القذافي سيوافق على انتخابات بإشراف دولي عواصم (وكالات) ذكر سيف الاسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي في مقابلة مع صحيفة إيطالية نشرت أمس أن والده سيوافق على اجراء انتخابات تحت اشراف دولي بشرط عدم تزوير النتائج. وأضاف سيف الاسلام لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" أنه "يمكن اجراؤها خلال ثلاثة أشهر. بنهاية العام على أقصى تقدير ويمكن أن يكون وجود المراقبين الدوليين ضمانة للشفافية". وذكر أن الانتخابات يمكن أن تخضع لاشراف منظمات من بينها الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والاممالمتحدة أو حتى حلف شمال الاطلسي الذي يقصف قوات القذافي الآن، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لا يساوره "أدنى شك في أن الغالبية الساحقة من الليبيين تقف مع والدي وتعتبر المتمردين أصوليين اسلاميين متطرفين وارهابيين تحركهم أياد خارجية ومرتزقة يعملون بأوامر من (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي". وأكد أن والده سيكون مستعدا للتنحي اذا ما خسر الانتخابات لكنه لن يذهب الى المنفى، موضحا: "لن يغادر ليبيا أبدا. ولد هنا ويريد أن يموت ويدفن هنا الى جانب أعزائه". دعوة إفريقية إلى هدنة..ورفض بريطاني وتأتي تصريحات سيف الاسلام فيما طالب الاتحاد الأفريقي ب"حل سريع" يبدأ ب"هدنة إنسانية فورية" لإنهاء معاناة الشعب الليبي، معبرا عن مخاوفه من أن استمرار الصراع يؤثر على شمال أفريقيا ومنطقة الساحل. إلا أن بريطانيا سارعت إلى رفض هذه الدعوة، مؤكدة على ضرورة تنحي القذافي أوّلا لوضع حد للقتال الدائر هناك. جاء خلال اجتماع بمجلس الأمن الدولي في نيويورك، حيث قام وفد وزاري من الاتحاد الأفريقي برئاسة وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي بإطلاع أعضاء المجلس ال15 على المساعي السياسية التي يبذلها الاتحاد لحل الأزمة الليبية. وقال حمادي في خطابه إن على عاتق الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة "التزاما أخلاقيا للبحث عن حل سريع للنزاع". وأضاف "مخاوفنا أكثر عمقا من الأزمة في ليبيا.. الصراع يكتسب بعدا إقليميا واضحا، والدول المجاورة لليبيا وشمال أفريقيا وامتداد ساحل الصحراء تتحمل عبء التأثير الأكثر سلبية"، مشيرا إلى أن هذا الثمن سيكون "باهظا إذا تواصل الصراع واحتدم". وفي ظل استمرار المعارك بين كتائب القذافي والثوار، شدد حمادي على أن الحل السريع "سيوفر ظروفا لعودة السلام الدائم في ليبيا وتجنيب المنطقة المزيد من المحن"، داعيا إلى "هدنة إنسانية فورية" لتيسير وصول مؤن الإغاثة إلى المدنيين الليبيين تعقبها هدنة مرتبطة بالمفاوضات السياسية بشأن تسوية للأزمة. وأكد وفد الاتحاد الأفريقي للأمم المتحدة أن "حلا سياسيا شاملا" من شأنه أن يسمح لليبيين بانتخاب زعيم جديد بحرية وتلبية تطلعاتهم الديمقراطية. في المقابل، ردت بريطانيا العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي على الاتحاد الأفريقي بالتأكيد على أن حل الأزمة الليبية يتمثل في إرسال رسالة قوية للقذافي مفادها أن تنحيه عن الحكم سينهي "الحرب الأهلية" بليبيا. وقال السفير البريطاني في الأممالمتحدة مارك ليال غرانت إن للاتحاد الأفريقي "دورا رئيسيا" يجب أن يؤديه في جهود السلام في ليبيا، لكن يجب تنسيقه مع جهود الأممالمتحدة تحت إشراف المبعوث الخاص الأممي عبد الإله الخطيب. وقال غرانت في بيان أصدرته بعثة بريطانيا في الأممالمتحدة "القذافي مستمر في شن الهجمات على شعبه وما دام يفعل هذا فإن التحالف سيعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن". قلق روسي وصيني في هذه الأثناء، اعربت روسيا والصين أمس عن قلقهما بشان الوضع في ليبيا وحثتا على التمسك الصارم بقرارات مجلس الامن الدولي في اشارة الى عدم رضائهما عن الغارات الجوية الغربية. وأكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الصيني هو جين تاو في اعلان مشترك وقع في الكرملين الحاجة الى حلول دبلوماسية للنزاعات بشأن برنامجي ايران وكوريا الشمالية النوويين. وجاء في البيان "عبر الجانبان عن قلقهما بشأن الوضع في ليبيا ... ولتجنب مزيد من التصعيد للعنف ينبغي لكل الاطراف المعنية الالتزام الدقيق" بقرارات الاممالمتحدة الصادرة مؤخرا بشأن ليبيا. واضاف البيان أنه يجب على كافة الدول "عدم السماح بالتفسير المبني على الاهواء والتطبيق الجامح" للقرارات. وكانت روسيا قد اتهمت سابقا التحالف الدولي في ليبيا بتجاوز التفويض الممنوح له لحماية المدنيين وهو ما ينكره الغرب.