نتفاوض حول اتفاقية "السماوات المفتوحة" ليبيا ستكون شريكا مهما لتونس بعد القذافي أعلن خوزي و.فرنانديزمساعد وزيرة الخارجية المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة والتجارة ردا على سؤال الصباح ان تونسوواشنطن بدأتا مناقشة ابرام اتفاقية لتحرير النقل الجوي بين البلدين عبر ما عرف ب" السماوات المفتوحة " (Open Skies) مما سيسهل تنقل المسافرين والسياح بينهما مباشرة. وتوقع المسؤول الحكومي الامريكي ان يؤدي هذا الاتفاق في مضاعفة توافد السياح والمستثمرين الامريكيين الى تونس لاسيما "بعد ثورة الربيع التونسية التي جلبت تقديرا كبيرا للشعب التونسي في الولاياتالمتحدةالامريكية وفي العالم ". واوضح فرنانديز ان الولاياتالمتحدة ابرمت اتفاقية"سماء مفتوحة" مع 102بلدا كان اخرها البرازيل وكولومبيا. واضاف المسؤول الامريكي :"نحن نعمل على دعم صيغ جديدة من الشراكة مع تونس الديمقراطية كما اننا مستعدون للترويج لصورة تونس كموقع يزخر بالفرص".
تعهدات اوباما
واورد فرنانديز ردا على سؤال ثان للصباح في لقاء بمقر اقامة السفير الامريكي بسيدي بوسعيد ان زيارته الحالية لتونس على راس وفد هام من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين للمشاركة في منتدى تونس للاستثمار الذي نظم أمس وأول أمس بقمرت تؤكد ان حكومته ماضية في تعهداتها بدعم الاقتصاد التونسي وتنفيذ تعهدات الرئيس اوباما بتخصيص ملياري دولار لمصر وتونس وتكريس قرارات قمة الثمانية في فرنسا. ونفى كاتب الدولة الامريكي ان تكون واشنطن تشترط تأجيل التعاون المالي والاقتصادي مع تونس الى مرحلة ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة. واكد وجود استعداد امريكي ودولي لدعم الحكومة الانتقالية فورا.
مبادرة "الشراكة مع شمال افريقيا "
في نفس السياق اعلن مساعد وزير الخارجية الامريكي ان محادثاته والوفد المرافق له مع ممثلين عن القطاع الخاص وعن الحكومة ركزت على فرص ترفيع قيمة الاستثمارات الامريكية في تونس بهدف توفير مواطن الشغل لفائدة الشباب التونسي عامة ولخريجي الجامعات خاصة باعتبارالبطالة اصبحت "التحدي الاساسي في كل انحاء العالم". في هذا السياق اعلن المسؤول الامريكي ان تونسوواشنطن ستبحثان بصفة خاصة فرص تجسيم المبادرة الامريكية "من أجل شراكة مع شمال افريقيا وخلق الفرص الاقتصادية" /نابيو/، والتي تتصل خاصة بتعزيز المبادلات التجارية جنوب جنوب والمستوى المغاربي وبين الفاعلين الاقتصاديين من نفس البلد ومنها تونس." كمابحث فرنانديز مع الحكومة التونسية ارساء شراكة بين الجامعات التونسية ونظيراتها الامريكية وترسيخ التعاون في الميادين التكنولوجية.
من جهة أخرى أورد المسؤول الامريكي انه يتوقع ان تكون علاقات تونس وليبيا بعد القذافي أكثر تطورا بحكم العلاقات الجغرافية والبشرية والتاريخية المميزة بين البلدين وماسجل من سخاء وكرم نموذجي من قبل الشعب التونسي في مواجهة تدفق مئات الالاف من اللاجئين المتوافدين من ليبيا. وذكرا فرنانديز بان الولاياتالمتحدةالامريكية وضعت على ذمة تونس ما قيمته 54 مليار دولار للتصرف في هذه الازمة. واعلن فرنانديز ان العالم يتطلع الى تحرر الشعب الليبي قريبا ونجاح مشروع الانتقال نحو الديمقراطية على ربوعه.
في نفس السياق أعلن السفير الامريكي بتونس غوردون غراي أن وفدا من فريق السيناتور ماكاين سيزور تونس هذه الايام لتفعيل التعاون الثنائي التونسي الامريكي وسيكون الوفد مرفوقا بممثلين عن شركات متعددة الجنسيات تنشط في مجالات البنية التحتية والنقل والاتصال والسياحة. كما اعلن السفير الامريكي ان الاشهر الماضية التي شهدت بعض القلاقل الامنية لم تشهد رحيل اي من الشركات الامريكية المستثمرة بتونس.
