يكتمل اليوم النصاب في الجولة 22 للبطولة مع ثلاث مقابلات يتصدرها طبعا دربي الترجي والافريقي الذي يبقى دوما محافظا على وزنه مهما تباينت أهداف الفريقين واختلفت وضعيتهما في الترتيب. هذا الدربي رغم الحظر المضروب على الحضور الجماهيري، ولم يكن الأول، اذ سبق للترجي والافريقي أن لعبا بمعزل عن أنصارهما وحافظ الدربي على نكهته. اذن ثلاث مقابلات اليوم في برنامج الدفعة الثالثة لهذه الجولة التاسعة للإياب يتصدرها بطبيعة الحال دربي العاصمة، لكن يمكن اعتبار لقاءي باجة وصفاقس محطتين هامتين على درب المراهنة على المراكز المتقدمة وعملية الانقاذ، ذلك أن النادي الصفاقسي يستقبل مستقبل المرسى والأولمبي الباجي يستضيف النادي البنزرتي وحوص الباجية وأبناء المرسى قوي للاسراع بالتدارك والافلات من قبضة المناطق الحمراء التي تهدد الأولمبي الباجي بالخصوص مادام رصيده لا يتعدى 18 نقطة في حين أن المرسى في رصيدها 22 نقطة. عودة الى دربي الترجي والافريقي وهو الأول في عهد الثورة، فقد لمسنا أن الجميع يسعى لانجاحه ليعطي صورة ترتقي فيها روح التحابب والتنافس النزيه الى مستوى تتجاوز فيه الحزازات والميولات ليكون الفوز للأجدر دون ضغينة. الترجي يسعى لانجاح جميع المحطات التي تنتظره من أجل التتويج بلقب البطولة باعتبار أن محطة الدربي أصعبها وتجاوز عقبة هذا المنافس التقليدي يعني قطع خطوة عملاقة نحو تحقيق هذا الهدف، وأيضا اضفاء طابع مميز للتتويج كلما اقترن بالتفوق في الدربي بعد تعادل الذهاب (22). والنادي الافريقي يريد كسب المواجهة لتوفير الدعم المعنوي الهام الذي عادة ما يكون له مفعول السحر على بقية المشوار، فالمواجهة تحمل في طياتها تنافسا لا بين الفريقين فحسب، ولكن بين دفعة هامة من العناصر الممتازة للفريقين والتي ستكون بين كر وفر قد توفر لنا لوحات كروية جميلة من أقدام الدراجي والذوادي وبقية رفاقهما.