تونس وات دعا حزب المجد إلى متابعة قضايا ضحايا التعذيب في تونس وورثتهم وفتح تحقيق في كل الاتهامات القائمة وإرساء آلية وطنية تكفل حرية زيارة السجون والأماكن السالبة للحرية واعتماد مبدإ التشريح الطبي في كل حالات الوفيات المشبوهة. كما أوصى الحزب خلال ندوة صحفية نظمها أول أمس السبت بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ببعث مركز خاص يعنى بالاحاطة بهؤلاء الضحايا وادخال تدريس مادة «قسم طوكيو» للطبيب ضد التعذيب ضمن البرامج التعليمية مستحثا أعلى مسؤولي الدولة على الاعتذار للضحايا وتأكيد الالتزام بمكافحة هذه الجريمة. ونادى حزب المجد بتنفيذ توصيات لجنة مناهضة التعذيب للأمم المتحدة الصادرة في حق المتوفّى «فيصل بركات» والذي كانت حكومة المخلوع تصر على كذبة وفاته في حادث مرور وذلك باستخراج الجثة وتشريحها لتحديد سبب الوفاة الحقيقي بحضور خبراء أجانب مستقلين. وتخلّلت هذا اللقاء مداخلات وشهادات لضحايا التعذيب وعائلاتهم. وأشار الدكتور الصحبي العمري في مداخلة خلال هذا اللقاء الإعلامي إلى أن «التعذيب إرث استعماري تداولته بقية الانظمة معتبرا أن عديد الاطباء قد تواطأوا مع القضاة في عمليات التعذيب». وأفاد بأن أولى ضحايا التعذيب في نظام المخلوع هو الرائد محمد المنصوري والذي كان شاهدا على وفاته بتاريخ 29 نوفمبر 1987 تحت تأثير التعذيب. وتحدّث الاستاذ الحبيب لسود عن تطوير التقنيات في هذا المجال في عهد النظام السابق وتدليس محاضر البحث وملفات القضاء ووضع منظومة تقوم على ترقية البارزين من جلادي بن علي الدموي. وسردت فدوى بن زينب وقائع وفاة شقيقها مهندس الاعلامية مروان الذي تمت تصفيته جسديا بعد ممارسة التعذيب عليه وحملت جثته آثارا عدة حاولت الأجهزة الأمنية إخفاءها وتدليس ملف الطبيب الشرعي مشيرة إلى التعتيم الإعلامي حول هذه القضية وأمثالها.