بعد تحسن نوعي شهدته نشرة الأخبار للقناة الأولى للتلفزة الوطنية بعد ثورة 14 جانفي لتظهر بنفس جديد أنسانا خطابها الخشبي وصورتها النمطية عادت في الأسابيع الأخيرة خطوات الى الوراء لتذكرنا بحقبتها السوداء في عهد الرئيس المخلوع. اذ فقدت روحها وسجلت تراجعا مذهلا لا يعكس بالمرة انتظارات المشاهد الذي أصيب مرة أخرى بخيبة أمل في صفحة كان يعلق عليها آمالا أكبر.بل ان شذوة الحماس التي شاهدناها لدى عديد الإعلاميين بعد الثورة انطفأت بعد مرور أسابيع قليلة فقط. وهكذا سرعان ما عادت حليمة الى عادتها القديمة. وفي ظل ذلك بات يتحتم على أصحاب القرار داخل مؤسسة التلفزة إعادة النظرفي اسلوب عمل قسم الأخبار ومعالجته بما يتماشى مع طموحات المشاهد الذي انتظر الكثيرمن وعود بعض المسؤولين التي ظلت في «خبر كان». والسؤال المحير أين تسير الأمور داخل هذا القسم الذي يشهد بعض الفوضى في ظل لا مبالاة البعض وعدم التزام البعض الآخر بالحضور في وقت كان ينبغي على مؤسسة التلفزة تجنيد كل طاقاتها في ظرفية حساسة يحتاج فيها المواطن الى جهود فعلية من جميع الجوانب.