اجتاز الترجي الرياضي عقبة الدربي بسلام وخرج بثلاث نقاط ثمينة أمام غريمه الأزلي النادي الإفريقي مدعما بها مركزه في الصدارة...هذا الانتصار كان له صدى واسع في صفوف أحباء الترجي وضاعف من فرحتهم باعتبار أنه ساهم في قطع خطوة هامة نحو التتويج والاحتفاظ باللقب بصفة نهائية وفك عقدة الفوز في "الدربيات" التي لازمتهم منذ خمس سنوات وتحديدا منذ سنة (2006 )... لكن فرحة جميع الترجيين لا تضاهى الفرحة العارمة للمدرب نبيل معلول الذي حقق أول انتصار له كمدرب في الدربي أمام مدربه السابق فوزي البنزرتي...معلول صرح بعد المقابلة أنه عمل على تحضير أبنائه على المستوى النفسي أكثر من الناحية الفنية باعتبارأن لقاءات الدربي لها نواميس خاصة وتطلب حضورا وتركيزا ذهنيا أكثر من المقابلات الأخرى...وأكد معلول أنه حث اللاعبين على الانتصار من أجل إعطاء نكهة أخرى للتتويج المنتظر حيث قال لهم حرفيا "لا معني في التتويج بالبطولة دون الانتصار على النادي الإفريقي" هذه الكلمات كان لها الأثر الايجابي في نفوس اللاعبين...
دربي المصالحات
مصالحة 1 بقطع النظر على ما آلت إليه النتيجة النهائية فقد سجلنا بارتياح كبير تلك المصافحة الحارة التي جدت في الكواليس بين حمدي المؤدب وجمال العتروس الذين تحادثا طويلا معا قبل انطلاق المقابلة...هذا اللقاء هوالأول بين الرجلين منذ انطلاق الخلاف القائم بين الفريقين حول أحقية كل فريق في صفقة انتداب المدافع المالي إدريسا كوليبالي. مصالحة 2 كما كانت مقابلة الدربي أيضا فرصة للمصالحة بين رئيس النادي اللإفريقي جمال العتروس و رئيس لجنة الأحباء بالترجي عز الدين العجمي الذي حرص قبل انطلاق المقابلة على تقديم باقة ورد لرئيس النادي الإفريقي بعد التراشق بالتهم على أعمدة الصحف قبل أسبوع من الدربي.
الحروش "سلكها"
رغم أن حسين حروش قد حسب ضربة جزاء وأقصى لهم لاعبا وهو خالد القربي فقد اعتبر الترجيون تحكيمه في مستوى الحدث بل ومشرفا للحكام التونسيين...وربما لوأنه تم الاستنجاد بطاقم أجنبي لما كان باستطاعته الخروج بالدربي إلى برالأمان بحكم الاندفاع الذي تميز به اللعب والمهم بالنسبة إلي مسؤولي الترجي الرياضي أن قرارات الحكم الخاطئة كانت كلها عن حسن نية أجواء احتفالية في الحديقة احتفالات الترجيين بانتصار الدربي انطلقت كأبهى ما يكون بملعب رادس وتواصلت في أجواء متميزة وأفراح جماهيرية في الحديقة "ب" ومحيطها الخارجي.