تونس 9 افريل 2010 (وات) - يواصل قطار الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم نهاية هذا الاسبوع سيره مدركا محطته الثانية والعشرين التي ستضع الترجي الرياضي المتصدر في مهمة صعبة في جرجيس في حين سيكون الملاحقون في مواجهات مباشرة في ما بينهم اذ يلعب النادي الافريقي الثاني مع الملعب التونسي الرابع والنجم الساحلي الثالث مع النادي الصفاقسي الخامس. ويراهن الترجي الرياضي صاحب الطليعة برصيد 47 نقطة على تخطي هذه العقبة الشائكة بسلام من اجل قطع خطوة اضافية على درب المحافظة على لقبه. وبعد تعادله يوم الخميس مع نادي حمام الانف في لقاء مثير حافل بالتقلبات يتطلع الترجي الرياضي الى العودة مجددا الى سكة الانتصارات لمزيد تدعيم موقعه في قمة الجدول والاقتراب اكثر من التتويج. ويدرك زملاء خليل شمام ان المهمة لن تكون سهلة باعتبار صعوبة مراس الترجي الجرجيسي على ملعبه من جهة وحاجته الاكيدة للنقاط من اجل الابتعاد عن اسفل الترتيب من جهة اخرى. ويامل الترجي الجرجيسي صاحب المركز الثامن ب22 نقطة في تجديد العهد مع الانتصارات الغائبة عنه منذ الجولة السادسة عشرة ورد الاعتبار امام فريق باب سويقة بعد الهزيمة الثقيلة التي تكبدها ذهابا في المنزه بسباعية نظيفة. وسيكون ملعب المنزه مسرحا لمواجهة حامية الوطيس بين الجارين النادي الافريقي الثاني ب42 نقطة والملعب التونسي الرابع ب37 نقطة. وسيحاول النادي الافريقي في اول مباراة له تحت قيادة مدربه الجديد الحبيب الماجري الذي حل مكان الفرنسي بيار لوشانتر الخروج بالنقاط الثلاث لتحقيق المصالحة مع انصاره بعد خروجه من رابطة ابطال افريقيا امام شبيبة القبائل الجزائري وخسارته امام مستقبل القصرين وسط الاسبوع الجاري لحساب الجولة الحادية والعشرين. ولئن تقلصت امال النادي الافريقي نسبيا في سباق التتويج بعد عثرة القصرين فان الفريق يبدو عازما على الدفاع عن حظوظه الى اخر لحظة والمحافظة على الاقل على مركزه الثاني المؤهل الى رابطة ابطال افريقيا. ويعلم فريق باب الجديد ان الانتصار في هذا الكلاسيكو من شانه ان يرفع الضغط على اللاعبين قبل المواجهة المرتقبة الاسبوع المقبل امام النادي الصفاقسي بالعاصمة لحساب الدور نصف النهائي لكاس تونس. اما الملعب التونسي فسيدخل المقابلة بنية الفوز للابقاء على اماله في انتزاع المرتبة الثانية والبقاء في ديناميكية النتائج الايجابية باعتباره لم يعرف الهزيمة في الجولات الست الماضية. وعلى غرار الافارقة يسعى ابناء باردو الى كسب نتيجة ايجابية تدعم رصيد الثقة لدى لاعبيه اسبوع واحد قبل ملاقاة الاولمبي الباجي بالمنزه في اطار نصف نهائي الكاس. ولئن لم يعرف الملعب التونسي الفوز على النادي الافريقي في سباق البطولة منذ حوالي 10 سنوات فانه يعقد طموحات عريضة على هذه المباراة لوضع حد لسوء الطالع الذي ظل يرافقه في هذا الدربي. ولن تقل مقابلة النجم الساحلي الثالث ب39 نقطة والنادي الصفاقسي الخامس ب33 نقطة اهمية عن سابقتيها خصوصا في ظل تشبث الفريقين بالنتيجة النهائية. ويرنو فريق جوهرة الساحل الى ايقاف نزيف النتائج السلبية اثر الانسحاب مبكرا من مسابقة كاس الاتحاد الافريقي على يد المغمور نادي اسفان من النيجر والهزيمة يوم الاربعاء الفارط امام النادي البنزرتي في اطار البطولة وتلمس طريق الانتصار من جديد لاحتواء غضب جماهيره والمراهنة على المركز الثاني الذي يعتبر اخر اهداف هذا الموسم بعدما تقلصت حظوظه في المنافسة على اللقب. واذ تبدو اهتمامات فريق عاصمة الجنوب متجهة في الوقت الراهن نحو الدور نصف النهائي للكاس فانه سيعمل مع ذلك على جمع العلامة الكاملة في هذا اللقاء التقليدي بما يمكنه من اللحاق بكوكبة المقدمة وطمانة احبائه قبل موقعة الكاس. ومن جهتها تشد شبيبة القيروان التي تحتل المركز السابع ب25 نقطة الرحال الى الضاحية الجنوبية للعاصمة لملاقاة نادي حمام الانف صاحب المركز العاشر ب21 نقطة. وستعمل الشبيبة التي فشلت في تحقيق الفوز خلال المراحل الاربع المنقضية على تحقيق نتيجة ايجابية لتدعيم موقعها في المنطقة الدافئة بعيدا عن حسابات النزول غير انها ستجد في طريقها خصما غير مستعد للتفريط في اية نقطة نظرا لوضعيته الدقيقة في اسفل الترتيب. وبعد ان فوت بطريقة غريبة في نقاط الفوز امام الترجي يوم الخميس بعدما كان متقدما بثلاثة اهداف نظيفة في نهاية الشوط الاول لن يكون مسموحا لنادي حمام الانف اهدار مزيدا من النقاط اذا ما رغب في تامين مكانه ضمن فرق النخبة الوطنية. كما تكتسي مقابلة الاولمبي الباجي الثامن ب22 نقطة والاتحاد المنستيري العاشر ب21 نقطة اهمية بالغة كونها تجمع بين فريقين معنيين بسباق تفادي النزول. ويطمح الاولمبي الباجي الى تاكيد سلسلة نتائجه الايجابية التي حققها في الاونة الاخيرة واضافة ثلاث نقاط جديدة لعداده لتبديد شبح النزول والاطمئنان تقريبا على مصيره في البقاء ضمن الرابطة الاولى لكنه سيصطدم بمنافس يبحث بدوره عن فوز ثان على التوالي حتى يتنفس الصعداء ويواصل عملية الانقاذ. وتبقى مباراة امل حمام سوسة وضيفه مستقبل القصرين دون ادنى شك الاهم في قاع الجدول فالاول يحتل المركز الاخير ب18 نقطة والثاني ياتي في الصف العاشر ب21 نقطة. وقد تشكل هذه المواجهة التي تعتبر من فئة 6 نقاط احد المنعرجات الحاسمة في نهاية الموسم وخاصة للامل الذي سيكون امام حتمية الفوز لكسب جرعة من الاكسيجين وانعاش حظوظه في سباق البقاء لا سيما وان الفريق تنتظره مقابلات صعبة في الجولات الاربع الاخيرة من بينها ثلاث امام فرق اعلى الترتيب الملعب التونسي والنادي الافريقي والترجي الرياضي. اما مستقبل القصرين المنتشي بفوزه الثمين على النادي الافريقي فسيحاول في المقام الاول تفادي الهزيمة للابقاء على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن منافسه. وستجمع اخر مقابلات هذه الجولة بين قوافل قفصة متذيل الترتيب ب18 نقطة والنادي البنزرتي السادس ب31 نقطة. ويدخل الفريقان اللقاء بغايات متباينة اذ ان القوافل تبحث عن طوق النجاة للخروج من عنق الزجاجة خلافا للنادي البنزرتي الذي يتطلع الى تحقيق فوز ثان على التوالي لمتابعة طريقه نحو الظفر بمركز متقدم يخول له اللعب في احدى المسابقات الخارجية العام القادم.