سفير الاتحاد الأوروبي: البحث في تمويل بعض المشاريع.. ومعالجة العوائق المالية غادرت القاعة مجموعة من الشباب الحاضر في ورشة عمل حول التنمية الجهوية بالقصرين تحت شعار "مساندة ثورتنا والإستثمار بجهتنا" نظمتها يوم الخميس بسبيطلة جمعية "آزر من أجل تنمية مستديمة" ليعودوا إليها بعد محاولة من المسؤولين المنظمين للتظاهرة وإقناعهم بمواصلة فعاليات الورشة والتعبير عن مطالبهم داخل الورشات الثلاث حول الإستثمار في القطاع الفلاحي والسياحي والصناعي. فقد انتقد الحضور من الشباب المعطّل عن العمل الطريقة التقليدية التي التأمت فيها هذه الورشة والتي سجلت حضور السيد "أندريانوس كوتشين" سفير الإتحاد الأوروبي والسيد سليم شاكر كاتب الدولة لدى وزير السياحة التجارة، وافتتحت بكلمة ترحيبية من السيد حافظ يوسفي رئيس جمعية "آزر" من أجل تنمية مستديمة وتواصلت بمداخلة مقتضبة من السيد شارلز أوماس سفيرهولندا بتونس عبر من خلالها على استعداد بلاده عن مد يد المساعدة ومجالات الإستثمارات. هذا الإفتتاح التقليدي لأعمال الورشة لم يرق لشباب الجهة الحاضر الذين عبروا عن رفضهم بمغادرة القاعة وقطع أعمال الورشة التي كان من المفترض أن تقدم عرضا عن الفلاحة والسياحة والصناعات التقليدية بعد أن وقع تقديم عرض عن الواقع الصناعي، فدعوا المسؤولين الحاضرين وخاصة كاتب الدولة لدى وزير السياحة والتجارة وأيضا ممثل الإتحاد الأوروبي بمدهم بحلول عملية والكف عن الحديث عن مميزات الجهة وثرواتها التاريخية والثقافية والطبيعية "فقد حفظوها" عن ظهر قلب فما يحتاجونه معرفة الطرق والجهة التي ستموّل مشاريعهم، خاصة وأن أبواب البنك التونسي للتضامن موصدة في وجوههم منذ 6 أشهر دون إجابات أوردود أوأي بديل للتمويل. فمحمد الربيعي أحد الشباب العاطل عن العمل ومتحصل على الإجازة في الرياضات الأساسية عبّر عن ملله "من المعاملات الإدارية وطرق الأبواب والدفع به من جهة إلى أخرى ومن مسؤول إلى آخر دون حلول فعلية" مضيفا "أنه مادامت نفس الهياكل الجهوية والأشخاص هم الذين يسيرون الإدارات فإن الحال لن يصطلح" مؤكدا أنّ "المطلوب مدنا بحلول لتمويل مشاريعنا، فالدراسات الفنية والإقتصادية لأفكارنا جاهزة وقمنا بدورات تكوينية في هذا المجال، فكلّ ما نريده مساعدتنا على إيجاد التمويل الذاتي وتوجيهنا مباشرة إلى الجهات المعنية بالتمويلات". هذا الرأي والموقف عبر عن تطلعات كل الحضور من الشباب المعطّل، ولكن وبالرغم من ورشات العمل والنقاشات فإن أغلبهم لم يتحصلوا أمس على أي إجابات غير "التنظير"، وبقى مشكل إيصال المعلومة وتداولها بين المنظمين والحاضرين من الشباب المعطل أبرز الإشكاليات بين الأطراف، فكل من حضرلم يفهم سبب وجوده ونتيجته. غيرأن سفير الإتحاد الأوروبي وأمام هذه الاحتجاجات طالب بعقد جلسة خاصة مع المحتجين بعد ورشات العمل الصباحية، فالتأمت عشية نفس اليوم لتدارس أفكار المشاريع وخاصّة كيفية تمويلها، وتعهّد السفير بالبحث مع بعض الجمعيات القانونية على غرار جمعية "إندا" للنظر في إمكانية تمويل هذه المقترحات والبحث في الإشكاليات التي تعيق المشاريع من ذلك الشروط والضمانات وغيرها من العوائق مما ترك انطباعا طيبا واعتبر متنفسا كبيرا لدى الشباب.