الرباط الصباح من مبعوثتنا حياة السايب صوّت الشعب المغربي بأغلبية ساحقة لفائدة مشروع الدستور الجديد للبلاد الذي كان موضوع استفتاء نظم يوم الجمعة بدعوة من الملك محمد السادس وذلك في خطابه بتاريخ 17 جوان المنقضي. وكان وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي قد أعلن في سهرة الجمعة أن مشروع الدستورالجديد حصل على نسبة فاقت 98 بالمائة ( 98 فاصل 49 بالمائة ) من الأصوات. وكانت نسبة الإقبال على الإنتخابات قد تجاوزت السبعين بالمائة حيث بلغت تحديدا حسب نفس المصدرالذي كان قد عقد مؤتمرا صحفيا للغرض بمقر الوزارة نسبة 72 فاصل 65 بحوالي 94 بالمائة من مكاتب الإقتراع التي كانت عملية الفرز قد انتهت بها. ولكن هذه النتائج الإيجابية تبقى مؤقتة في انتظار إعلان النتائج النهائية وهوأمر يتطلب وقتا وفق ما كان السيد حسن أغماري رئيس الانتخابات قدمه من تفاصيل خلال لقاء إعلامي عقده بالمركز الصحفي بوزارة الداخلية مساء يوم الجمعة قبل انتهاء عمليات التصويت.
عمليات فرز وإحصاء تحت مراقبة القضاة
وأوضح السيد حسن أغماري أن المجلس الدستوري هوالمؤهل للإعلان عن النتائج النهائيةوأن القانون المغربي لا يحدد مدة زمنية للمجلس كي يعلن فيها عن هذه النتائج. وأفاد المسؤول المغربي بأن هناك اجراءات يجب اتباعها قبل عرض الأمر أمام المجلس الدستوري من بينها تجميع محاضر مكاتب الإقتراع التي بلغ عددها تحديدا حسب نفس المتحدث 39969 مكتبا ولوائح الإنتخابات. وأضاف أن عملية احصاء الأصوات بشكل دقيق تنطلق يوم الجمعة القادم (8 جويلية الجاري) وتتم العملية تباعا في مستويات متعددة أي في مكاتب الإقتراع وفي المكاتب المركزية ومركز الإحصاء بإشراف عدد كبير من القضاة الذين وقع اعتمادهم للغرض. وشدد المتحدث على أنه أمام الناخبين أربعة أيام للإدلاء بملاحظاتهم واعتراضاتهم وتدوينها وأن محاضر مكاتب الإقتراع واللوائح التي تضم أسماء الناخبين تبقى مفتوحة أمام المواطنين طيلة المدة المعدة لذلك ثم يتولى المجلس الدستوري فحص الأمر والنظر في المطالبات ثم الإعلان الرسمي والقانوني لنتيجة الإستفتاء ونشرها بالجريدة الرسمية المغربية. ولم يحدد السيد أحمد أغماري حتى فترة زمنية تقريبيّة يمكن أن يتوقع أن يتم على إثرها الإعلان عن النتيجة النهائية للإستفتاء وذلك حينما سألنه عن ذلك حيث أوضح أن المجلس الدستوري مستقل وله قانون تنظيمي يحكم عمله مقابل ذلك أكد المتحدث أن المحطّة مهمة في تاريخ بلاده وأن كل الأطراف مهيأة لكي تعمل كل ما في وسعها للإسراع بالإعلان عن نتيجة الإستفتاء النهائية.أما بخصوص مستقبل الملاحظات التي قد يدونها المواطن فإن رئيس الإنتخابات شدد على أن كل ملاحظة ستؤخذ بعين الإعتبارمن الأطراف المعنية. وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الإستفتاء الذي دعي له أكثر من 13 مليون ناخب مغربي وشارك فيه المواطنون المقيمون بالخارج بدأ الإعلان عنها تدريجيا في ساعة متأخرة من سهرة الجمعة تبقى ذات قيمة إخبارية وتقدم فكرة عامة عن توجهات الناخبين حسب نفس المصدر في انتظار الإعلان الرسمي والنهائي عن هذه النتائج التي تبقى مرتبطة بآداء المجلس الدستوري وقراره.