قالت السلطات المغربية أمس إن النتائج الأولية للاستفتاء على التعديلات الدستورية التي اقترحها الملك محمد السادس أكدت تأييد نحو 99 بالمائة من الناخبين للتعديلات... الرباط (وكالات): حقق الملك محمد السادس عاهل المغرب فوزا ساحقا في استفتاء جرى أمس الأول على التعديلات الدستورية التي اقترحها لتهدئة محتجي الربيع العربي. وأظهرت النتائج الأولية وكما كان متوقعا حصول التعديلات التي اقترحها الملك على تأييد أكثر من 98 بالمائة من الناخبين بينما بلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 73 بالمائة وهو ما اعتبر نصرا ينضاف الى النصر الأول. ورأى محلّلون أن الرقمين الخاصين بتأييد التعديلات الدستورية ونسبة المشاركة يعنيان فوز الملك المغربي كما لو أن الاستفتاء شكل أيضا تصويتا بالثقة في الملك محمد السادس. وقالت وداد ملحف الناشطة بحركة 20 فيفري المعارضة التي تنظم احتجاجات في الشوارع إنها كانت تعرف من البداية أن الاستفتاء سيكون في صالح الاصلاح. وأضافت أن الفقر الواسع الانتشار والأميّة والخوف من الدولة عناصر لعبت دورا رئيسيا في نتيجة الاستفتاء. وأكدت الناشطة المغربية أن حركة 20 فيفري ستعيد اليوم الأحد اطلاق احتجاجاتها المعتادة. ونقلت وكالة «رويترز» عن ناشطين مغربيين قولهم إنه حدث تلاعب في الاستفتاء متسائلين عن سبب تسجيل 13 مليون ناخب فقط من مجمل نحو 20 مليون مغربي في سن الانتخاب وشككوا في نسبة الاقبال الكبيرة. وقال فتح اللّه ارسلان وهو عضو جماعة العدالة والاحسان الاسلامية التي حظرتها السلطات ولكنها أكبر معارضة منظمة للعاهل المغربي إن الأرقام المتعلقة بنسبة الاقبال مزوّرة. وأضاف ارسلان قوله إن ناشطي الجماعة راقبوا مراكز الاقتراع في كل أنحاء المغرب وما شاهدوه أقل بكثير من أرقام الوزارة. وتساءل علي بوعبيد من اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن اجراءات التصويت في مركز الاقتراع الخاص بمنطقته.وقال على صفحته على ال«فايس بوك» إنه سلم بطاقته الانتخابية وسأل عما إذا كان يجب التأكد من شخصيته فقيل له إنهم لا يفعلون ذلك.