في خطوة تعبر عن الحس المدني لاهالي حيدرة واستيائهم من احداث الحرق و التخريب التي قامت بها مجموعات من شباب المدينة الغاضبين احتجاجا على وفاة ابن المنطقة السجين اشرف مسعودي والحالة الخطيرة التي يوجد فيها قريبه السجين رائد مسعودي اثر حادثة حرق سجن القصرين .. علمت " الصباح " ان حملة نظافة انطلقت صباح السبت الماضي بالمدينة نظمها متساكنو حيدرة لازالة مخلفات الحرق من مركزي الامن و الحرس الوطنيين تلتها بداية حضيرة اشغال فيهما لاصلاح ما خرب منهما و دهن جدرانهما .. و لمعرفة تفاصيل هذه العملية اتصلت " الصباح " بالعضو السابق في لجنة حماية الثورة بحيدرة و احد وجهاء المدينة حاتم بالضيافي و تحدثت اليه فقال لنا :" اولا اريد ان اشير الى ان الاغلبية الساحقة من ابناء حيدرة استنكروا ما حصل من حرق و تخريب و حاول الكثير منهم التصدي له الا انهم فوجئوا به خاصة ان الاحداث تمت في ساعة متاخرة من الليل .. و قد تم الاتفاق بين اهالي المدينة منذ اول امس على الاسراع باعادة الامور الى نصابها من خلال تبرعهم بمبالغ مختلفة من المال كل حسب امكانياته و شراء الدهن ومواد البناء وبعض التجهيزات ثم الشروع في تنظيف بقايا الحرق والتخريب و اصلاح ما افسدته ايادي العبث و قد تولى كبار المدينة مهمة استقدام عمال بناء ودهن وانتصبت حضيرتان تتضمن كل واحدة منهما مجموعة من البنائين والعمال يساعدهم المواطنون واحدة بمركز الامن و الاخرى بمركز الحرس وانطلقت اشغال الاصلاح بهما .. كما تولى الاهالي استعادة حواسيب الحالة المدنية التي وقع الاستيلاء عليها واعادة تركيزها في المكاتب الخاصة بها بمقر البلدية الذي اؤكد عكس ما ذهبت اليه بعض وسائل الاعلام انه لم يتعرض الى التخريب .. و نحن الان نطلب من وزارة الداخلية اعادة قوات الامن للمدينة لتقوم بعملها لان حيدرة ما تزال منذ ليلة الاحداث خالية تماما من اي تواجد امني او عسكري .."