ركزت وزارة الإشراف20 مركزا جهويا جديدا للتوجيه والإعلام ليبلغ عدد المراكز21 مركزا تتوزع على مختلف ولايات الجمهورية وجاء هذا الإحداث بعد النجاح الذي عرفه المركز الوطني للتوجيه الجامعي المحدث السنة الفارطة في تونس, وما شهده من إقبال مكثف وما اضطلع به من دور إعلامي وتوعوي فعال عبر تمكين الناجحين في شهادة البكالوريا من المعطيات والمعلومات اللازمة وتمكينهم من الآليات والأدوات قصد مساعدتهم على اختيار الشعبة الملائمة مع كفاءاتهم وميولاتهم واهتماماتهم. ومن خلال لقاءاتهم مع طلبة المستقبل يسعى المرشدون أيضا إلى تنمية ملكة الاختيار وحث المترشحين على تحكيم العقل عند تعمير بطاقة التوجيه الجامعي مع مراعاة مجموع النقاط. ويستقبل المركز الوطني للتوجيه والإعلام, حسب ما أفادنا به توفيق الصالحي مستشار الإعلام والتوجيه بالمراكز, يوميا حوالي 1000 متحصل على شهادة البكالوريا يأتون في غالب الأحيان مرفوقين بأوليائهم. وبالإضافة إلى اللقاءات المباشرة يمتلك المركز خلية إنصات وتوجيه هاتفية متطورة تعمل من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة ليلا ويتلقى المستشارون يوميا على الرقم 1830 مئات المكالمات الهاتفية.وتبعا لذلك ارتأت الوزارة خلق مراكز في باقي ولايات الجمهورية سعيا لتقريب المعلومة والإجابة عن التساؤلات والإشكاليات المطروحة داخل الجهات. ولئن مثل إحداث هذه المراكز إنجازا لما تضطلع به من دور فعّال إلا أنها تشكو جملة من النقائص خاصة في ظل ما تشهده من إقبال مكثف حيث أفادنا صالح الحمروني مستشار في الإعلام والتوجيه أن المركز الوطني يشهد نقصا في عدد المستشارين وهذا المشكل ينسحب أيضا على المراكز الجهوية الشيء الذي أجّل انطلاق عمل بعضها وحال دون انطلاق أخرى على غرار مركز الإعلام والتوجيه بنابل. ولدى زيارتنا لخليّة الإنصات لاحظنا أنها تعاني من نقص فادح في عدد المستشارين فهي تضمّ 3 مستشارين فقط في حين يمكنها استيعاب 8 مستشارين, وأكد محدثنا أن إحداث هذه المراكز لاقى صدى طيبا لدى المتحصلين على شهادة البكالوريا وأوليائهم لكن النقص الذي تعرفه في عدد المستشارين يحول دون آداء واجبها على الوجه الاكمل.