رغم تجنّد الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات والهيئات الفرعية المشرفة على مكاتب الترسيم بالقائمات الانتخابية وتسخير الوسائل المادية والبشرية لتوفير الظروف الطيبة وتجنب الإرباك الذي من شانه تعطيل سيرعملية التسجيل الا ان عمليات المعاينة التي تمت بعدد كبير من المكاتب قبل انطلاق عملية الترسيم أفضت إلى ضبط عدّة اخلالات تقنية كان لها الأثر الكبير على سير العملية. ولتسليط الضوء على سير عملية التسجيل بالقائمات الانتخابية التقينا إبراهيم الميساوي كاتب عام الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بتونس1 فأفاد "الصباح" بان عمليات المعاينة التي تمت ب11 مكتب تسجيل على مستوى تونس 1 كشفت وجود عدّة إشكاليات وصعوبات خاصة بعد تخلي عدد كبيرمن الأعوان الذين تمّ تأهيلهم للإشراف على سير العملية الانتخابية لأسباب مجهولة فضلا عن وجود صعوبات تقنية اعترضت كافة مكاتب التسجيل بكامل تراب الجمهورية حيث تواصلت الانقطاعات المتكررة لشبكة الانترنت وهوما أدى إلى تعذر ترسيم الناخبين بعدد كبير من مكاتب التسجيل خلال اليوم الأول. وتفيد إحصائيات رسمية بان عدد الأعوان المشرفين على عملية التسجيل لا يتجاوز 50 بالمائة من العدد الجملي الذي أشرفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على تأهيلهم وقد بلغ عددهم نحو5 آلاف عون ولتدارك النقص الحاصل تم إلحاق عدد من أعضاء الهيئات الفرعية المستقلة للانتخابات للعمل بمكاتب التسجيل. وأضاف الميساوي بأنه يجري حاليا الإعداد لإلحاق 60 عونا إضافيا اليوم تم تكوينهم بصفة استثنائية لإحداث موازنة في مكاتب التسجيل علما بان الهيئة الفرعية كانت قد اقترحت على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إحداث مكاتب ترسيم إضافية بالدوائر التي تتميز بكثافة سكانية عالية وعلى هذا الأساس سيقع إحداث مكتب تسجيل ثان بسيدي حسين السيجومي نظرا لأنها تضم حوالي 140 ألف ساكن وكذلك بمدينة عمر المختار. وفي حال تم التمديد في فترة تسجيل الناخبين أفاد محدثنا بأنه سيتم اعتماد مكاتب تسجيل متنقلة تغطي الساحات العمومية والفضاءات التجارية الكبرى ومن المفروض ان تتنقل هذه المكاتب إلى المناطق الصناعية.