زينت المحلات والمركبات التجارية بتونس العاصمة لموسم التخفيضات الصيفية 2011 بعروض التنزيلات المغرية التي تصل إلى حدود 70 بالمائة ولا تقل عن 20 بالمائة... لكن الملفت للانتباه أن الصولد هذه المرّة لم يتعد أن يكون مجرد إعلانات "ميتة" لم تنجح في إغراء التونسي الذي أرهقته كثرة المواسم من" خلاعة "و شهر رمضان الذي سيحل بعد أيام قليلة. عزوف التونسي عن الشراء في مثل هذا الحدث الذي يترقبه الكثيرون واقتصاره على التجوال بين أروقة المركبات التجارية فسّره احد الزبائن وهو مختار الذي كان يقف أمام محل بيع ملابس رفقة زوجته حيث قال عن الظاهرة "التخفيضات الصيفية هذا الموسم تبدو حقيقية لكن المعلقات الضخمة فشلت في إغراء التونسي وكسرت لهفته نظرا لتدهور مقدرته الشرائية".
تخفيضات حقيقية..
أمّا زوجته فترى " أن أغلب التخفيضات التي نراها حقيقية وليست وهمية كما يردده البعض في مثل هذه المناسبات لكنها لا تشمل سوى السلع البالية خاصة وان "الصولد "هو فرصة لتنافس التجار على بيع السلع القديمة، بينما التشكيلات الجديدة فلا تشملها التخفيضات إطلاقا". "الصباح "تحولت كذلك إلى احد المركبات التجارية بتونس العاصمة لرصد مدى إقبال التونسي على الصولد في يومه الثاني، وقد اجمع عدد كبير من التجار على أن اليوم الأول من الصولد (أول أمس) كان يوما مشهودا من حيث الإقبال وعمليات الشراء". وفي هذا الصدد أفاد حكيم بائع بمحل ملابس رجالية بان "الإقبال على الشراء كان دون المأمول مقارنة بالفترة التي سبقت انطلاق التخفيضات أي منذ الإعلان المبكر عن موعد الصولد تحركت الأمور نسبيا حيث شهدت عمليات البيع آنذاك ركودا ملموسا". وعن موعد الصولد أضاف حكيم " تاريخ انطلاق موسم التخفيضات الصيفية لم يلق الترحاب الكبير من التجار خاصة بعد فشل الصولد الشتوي نظرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد إضافة إلى انه لم يمض على عرض التشكيلات الجديدة سوى أسابيع قليلة". بالمركب التجاري" بالبلمريوم" لم تتجاوب جميع المحلات على موعد مع الصولد لعدة أسباب حسب رأي جميلة بائعة بمحل ملابس حيث تقول "لأوّل مرة المحل الذي أعمل فيه منذ مدّة طويلة لم ينخرط في موسم التخفيضات وهو ما أثار حيرة العديد من الحرفاء الذين تعوّدوا على التّردّد علينا في موسم الصولد وذلك لأسباب أهمها انه لم يمض على عرض التشكيلات الجديدة سوى أيام قليلة". نفس سبب العزوف عن الانخراط في موسم التخفيضات رددته ليلى بائعة بمحل ملابس أطفال حيث تقول "الصولد لا يناسب جميع التجار خاصة وان هذه الفترة تعرض فيها التشكيلات الجديدة بمناسبة قدوم شهر رمضان واستعدادات التونسي للعيد".