بعد ان اخفقت تجربة الصولد الشتوي رغم المساعي المبذولة لانجاحه وحتى لا تتكرر التجربة مع موسم التخفيضات الصيفية تقررمؤخرا الاعلان عن موعده الذي سينطلق في27 جويلية الى غاية 12 سبتمبر2011. ولئن تم ضبط الموعد بالاتفاق مع الهياكل المهنية فان عديد التجارخيروا تاجيله الى ما بعد 27 جويلية حتى تجد السلسلات الجديدة من الملابس والاحذية حضها في البيوعات لان عرضها تم مؤخرا جراء كساد الحركةالتجارية. "الصباح " تحولت الى احد المراكز التجارية بالعاصمة حيث التقت عددا من التجار الذين اجمع عدد كبر منهم على ان الاعلان المبكر لموعد التخفيضات اضرّ بتجارتهم. في هذا الصدد افاد بلحسن حسني صاحب محل للملابس الجاهزة بان المركز التجاري الذي ينتصب به عادة ما يعجّ بالزوار قبل موعد التخفيضات لكن الى حين حلول "الصولد" يبقى الاقبال على الشراء ضئيلا ما دام التونسي اليوم يعلم بموعد الصولد قبل حتى التاجر" مبديا قلقه من كساد الحركة التجارية مضيفا:"بعد اعلان موعد الصولد اقتصرالزائر على مشاهدة واجهات المحلات والأسعار المعروضة على الملابس فقط وهو ما يؤكد ان الاعلان المسبق لموعد الصولد عمق ازمتنا هذه السنة فزيادة عن الصولد الشتوي الذي سجل فشلا لم نشهده سابقا ياتي الان موعد الصولد الصيفي دون سابق انذار ونحن لم يمضي على عرضنا للسلسلات ملابس صائفة 2011 سواء بضعة ايام لم نسحل فيها الاّ عددا قليلا من البيوعات باعتبار ان التونسي قد اجل الشراء الى حين انطلاق موعد التخفيضات". واثناء تنقلنا داخل المركز شدّ انتباهنا احد الباعة يقف امام محله مكتوف الايدي فتقدمنا نحوه هو يحيي البحري (بائع بمحل ملابس) افاد بان الحركة التجارية بدات تستعيد عافيتها خلال الاسابيع الفارطة لنتفاجأ بقرارالاعلان عن موعد التخفيضات الذي لم ولن يكون في متناول العديد من التجارخاصة في هذه الفترة التي ينشغل فيها التونسي بالبحر هروبا من حرارة الطقس زيادة عن الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم ومن الاحسن في نظره تقديم موعد الصولد الى يوم 15جويلية حتى ينتهي قبل عيد الفطر الذي يتم فيه عرض سلسلات ملابس جديدة". وعن موعد 27 جويلية تقول حنان (بائعة بمحل ملابس رجالية) " موعد الصولد ليس استثنائيا هذه الصائفة فعادة ما تنطلق التخفيضات في نفس هذا التاريخ واحيانا في غرّة اوت لكن ما ساء التجارهوالاعلان عن الموعد في وقت مبكروهو ما زاد من تراجع الحركة التجارية, وترى انّ التونسي اليوم يزور محلات الملابس والاحذية "للفرجة" فقط ومراقبة الاسعارالمعروضة قبل الصولد حتى يتاكد من ان التخفيضات حقيقة وليست وهمية ". واكدت حنان أنّ المحل الذي تعمل فيه سننخرط في الصولد هذا الموسم "لانه لا خيارامامنا غير ذلك بعد ركود عمليات البيع رغم عرض سلسلات الملابس الجديدة". اما منصف صاحب محل ملابس رجالية فقد ابدى ارتياحه لموسم الصولد الصيفي حيث يقول "من الاكيد ان تجربة الصولد الشتوي ستعاد مع الصولد الصيفي لان التخفيضات الشتوية رافقتها احداث الثورة والانفلات الامني وغلق العديد من المحلات, لكن ننتظر كتجار ان يخصص التونسي ميزانية هامة للصولد الصيفي ويقطع مع عادة ايلاء التخفيضات الشتوية اهمية اكثر من التخفيضات الصيفية". يذكر أنّ الوزارة كانت دعت في بلاغ اصدرته مؤخرا كافة التجارالى المساهمة في انجاح هذا الموسم باعتبار اهمية التظاهرة وانعكاسها الايجابي على الدورة الاقتصادية وعلى الطاقة الشرائية للمواطن. كما ذكرت الوزارة كافة التجار المعنيين بضرورة ايداع تصاريح في الغرض لانخراط في الصولد لدى الادارات الجهوية والالتزام بالتخفيضات المصرح بها والتي يجب ان لا تقل عن نسبة 20 بالمائة مع الاشهار على واجهات المحلات.
