يختتم اليوم بمدينة تالة من ولاية القصرين «ملتقى هرقلة السينمائي» في نسخته السابعة التي انطلقت فعالياتها منذ يوم 27 جويلية الجاري، وستكون فلسطين محور الاختتام بالإحتفاء بذكرى ناشط السلام «فيتوريو آرقوني» الذي اغتيل في غزة من قبل المتطرفين حيث سيعرض الفيلم الوثائقي «لنبقى إنسانيين» من إنتاج الجزيرة الوثائقية، إضافة إلى الفيلم الوثائقي «عايشين» لنيكولا واديموف والذي وقع عليه الإختيار رسميا في مهرجان برلين 2010 وتحصل على جائزة «أوكومينيك» وسيتم أيضا إطلاق 50 منطادا مضيئا تخليدا لذكرى شهداء الثورات العربية. وقد ارتأت جمعية إفريقيا والمتوسط للثقافة بالتعاون مع «جمعية تالة المتضامنة» أن تنظم التظاهرة خارج إطارها التقليدي بمنطقة الساحل والإنتقال بها إلى الجنوب تضامنا مع أهالي مدينة الشهداء وتماشيا مع الظرفية الجديدة التي تشهدها البلاد بعد ثورة الشباب وبالتالي التنقل من هرقلة نحو تالة إيمانا بضرورة تشريك شباب المناطق الداخلية في مثل هذه التظاهرات الثقافية والسينمائية والبحث عن أطر جديدة لنشر الثقافة السينمائية والتأسيس للامركزية والبحث عن جمهور جديد متعطش للسينما المتوسطية والإفريقية. وقد وقع الاختيار على تالة كبادرة أولى من أجل بعث نادي سينما للهواة بها ولتأسيس أول مهرجان لفيلم حقوق الانسان لسنة 2012. وقد ساهمت في تنظيم هذا الملتقى عديد الأطراف وهي جمعية تالة المتضامنة وجمعية السينمائيين التونسيين لسنة 2011 وراديو «كلمة» والمجلس الوطني للحريات والجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي وكذلك الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة. وتضمن برنامج الإفتتاح عرض ثلاثة أشرطة وهي «نحو الشمال « ليوسف شابي و«اسطنبول» ل«ديدل اَر» من تركيا و تونس الأمازيغية ليزار» للمخرج «زيللام لدرماريوم» من أثيوبيا. وقد أقام حفل الإفتتاح الفنان «ديديي أوادي» رمز أغنية الراب في السينغال وإفريقيا الذي قدم في ضيافة مهرجاني قرطاج والحمامات. كما عرض خلال هذه الدورة السابعة عديد الأفلام الوثائقية مثل «على اثار أم» ل«إدريسومورا كباي» وفيلم تحية للموثق السوري عمر أميرلاي بعنوان «حياة يومية في قرية سورية» إضافة إلى عرض أفلام من النوع القصير من إنتاج الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة وهي فيلم «النفق» لرضا بن حليمة ومحمد عبد السلام وشريط «دون رصاص» لسامي التليلي و«الجدار» لفتحي بن سلامة و«القميلة» لماهر بن خليفة و«كرباس» لصابرين حريرة و«حبة حليب، حبة حياة» لإيمان نفطي وفيلم «صور متواترة» ل«حبيب مستيري».
