حافظت الحافلات أمس على روزنامة أوقاتها العادية...كما حافظت على عادتها القديمة وخاصة التأخر والتعطل قبل انطلاق الرحلة...ونظرا أن شهر رمضان تزامن مع العطلة السنوية للتلاميذ والطلبة فقد اختفت من المحطات جميع مظاهر الاكتظاظ التي عادة ما تتسم بها في ساعات الذروة. وفي اتصال ل"الصباح" مع مسؤول من شركة نقل تونس أفاد أن توقيت رمضان هو تقريبا نفس التوقيت الصيفي لذلك فان الحافلات والمترو تحافظ على نفس الرحلات. وقال أن أول السفرات تنطلق عند الساعة الثالثة ونصف صباحا وآخرها تكون عند الساعة الواحدة مساء، مع الأخذ بعين الاعتبار حافلة لكل خط تقوم بالرحلات لمدة 24 ساعة متتالية. وبالنسبة لخصوصية رمضان فقد بين مسؤول الشركة أن الرحلات تتوقف ما بين 40 و60 دقيقة على أقصى تقدير من أجل تمكين السواق من الإفطار،أما بالنسبة للحرفاء فبإمكانهم استئناف تنقلهم 20 دقيقة بعد موعد الإفطار.
نقل مريح نسبيا..
اعتبرت عفاف (طالبة مرحلة ثالثة) أن التحسن في مستوى الخدمات التي تقدمها الحافلات يعود في الأصل إلى محدودية عدد الحرفاء وليس إلى سعي الهياكل المسؤولة على النقل إلى تحسين خدماتها. أما نادية (موظفة في نزل) فرأت أن المواطن التونسي قد تعود حالة النقل الموجودة ولم يعد يشتكي النقائص المعروفة سلفا مثل التأخر أو الاكتظاظ ...ولكن ما يزعج اليوم هو حالة الفوضى التي تحيط بالشارع "فالنصابة" المنتشرين في كل مكان يعيقون حركة نقل المترجلين وأصحاب السيارات والحافلات على حد السواء. ورأى بسام بدوره أن شهر رمضان لن يشهد اكتظاظا ان لم تحدث شركة النقل المفاجأة وتبقي حافلة أو اثنين في حالة صيانة... بالنسبة للعم طاهر (80 سنة) فما يرهقه في اليوم الأول لرمضان ليس اكتظاظ المترو أو تأخر الحافلة وإنما غلاء المعيشة وتضاعف الأسعار وعدم اهتمام الحكومة بمراقبة الأسعار...وأضاف: "الزوالي" تعود التنقل في علب "السردين الصفراء" أو "الدودة الخضراء" ولكن ما لا يمكن التأقلم معه هو التغافل عن مقدرة ضعاف الحال والترفيع في جميع الأسعار...