الأسبوعي- القسم القضائي: لفظ خلال الأسبوع الفارط كهل يدعى ساسي في الثانية والخمسين من عمره أنفاسه الأخيرة بقسم الحروق بمستشفى عزيزة عثمانة بالعاصمة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للحروق والجروح البليغة التي طالت أنحاء عديدة من جسمه بعد أيام من اضرامه النار في جسمه بمنطقة رأس الطابية مرجع نظر منطقة الأمن الوطني بالعمران - غرب العاصمة-. وكإجراء أولي أشعر الاطار الاداري للمستشفى السلط الأمنية بالعمران التي أشعرت بدورها وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس وبعد المعاينة نقلت الجثة الى مخبر الطب الشرعي لفحصها وتحديد أسباب الوفاة. وبالتوازي مع ذلك فتح أعوان فرقة الشرطة العدلية بالعمران محضر بحث في الغرض لإماطة اللثام عن الظروف التي حامت حول وقوع هذه المأساة وأسباب تعمد الكهل إضرام النار في نفسه. وعلمنا أنهم ألقوا القبض على شاب يقطن براس الطابية يقال أنه اعتدى على الهالك مما دفع بالأخير الى الانتحار ولكنه أنكر جملة وتفصيلا ما ينسب اليه وتمسك ببراءته ونفى مسؤوليته عن الحادثة فأطلق سراحه. من جانب آخر علمنا أن الفحص الطبي الأولي أشار الى أن جثة الضحية تحمل حروقا بليغة جدا وتشوهات وهو ما قد يقلّص من فرص العثور على آثار الاعتداء على الضحية إن كان فعلا قد تعرض له قبل الانتحار. يذكر أن الهالك عاد الى منزله في حالة سكر وأضرم النار في جسمه وشاع حينها أنه قد يكون تأثر كثيرا لتعرضه لاعتداء من قبل شخص يقطن بالجهة استغل حالة السكر المطبق التي كان عليها ولكن هذه الفرضية لم تؤكد بعد في انتظار نتيجة تقرير الطبيب الشرعي.